أكدت تقارير صحفية ، توصل إدارة النادي
الأهلي برئاسة محمود الخطيب لاتفاق نهائى مع السويسرى مارسيل كولر لتولى تدريب الفريق خلال المرحلة المقبلة خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش بعد توجيه الشكر له وانهاء التعاقد بالتراضي مع الأهلي.
ويعد كولر واحدا من المدربين الجيدين وخاض تجربة جيدة مع منتخب النمسا بعد أن قاده إلى التأهل إلى الأمم الأوروبية 2016 واستمر معه 6 أعوام قبل أن يرحل إلا أن تجربته في السنوات الأخيرة مع الأندية لم تكن بالقوية بعد أن فشل في التتويج مع بازل بالدوري السويسري ورحل عن الفريق في عام 2020 ولم يعمل في أي نادي من وقتها .
وبدأ مارسيل
كولر مسيرته في يناير 1999، مع نادي إف سي سانت جالن في الدوري السويسري الممتاز، وبعد عام واحد فقط، تمكن من قيادة النادي للتتويج بأول بطولة له منذ ما يقرب من 100 عام، بعد حصد لقب الدوري السويسري.
وعاد كولر إلى ناديه المفضل جراسهوبرز في عام 2002 كمديراً فنياً بعد مسيرة طويلة كلاعباً ضمن صفوفه، وذلك عندما يشغل منصب المدرب المساعد لمواطنه كريستيان جروس المدير الفني السابق للزمالك
وحصد مارسيل ببطولته الثانية كمدرب في 2003 بعد الفوز بالدوري، ولكن بعد فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا، استقال في 2003.
كانت الخطوة التالية في مسيرة
كولر هي الانتقال إلى الدوري الألماني، وكانت أولى محطاته في البوندسليجا مع فريق كولن، ولكنها لم تكن فترة ناجحة واستغرقت 7 أشهر فقط، بعدما تولى قيادة الفريق في موقف صعب ولم يستطع تحسين النتائج، حيث فاز بأربع مباريات فقط وهبط في النهاية إلى الدرجة الثانية.
وتعتبر أفضل فترات
كولر التدريبية مع الأندية في بوخوم الألماني، بعد قيادته لمدة أربعة أعوام منذ 2005 إلى 2009، واستطاع في أول موسم من إعادته للدوري الألماني بعد هبوطه للدرجة الثانية، التي حقق فيها لقب الدوري 2005-06.
كان هدف بوخوم هو البقاء في الدوري الألماني بعد العودة، ورغم البداية السيئة إلا أنه حقق المفاجأة بتحقيق سلسلة انتصارات غير مسبوقة واحتل المرتبة الثامنة، وهو ثالث أفضل موسم لبوخوم على الإطلاق.
بداية النهاية لكولر مع بوخوم جاءت مع ختام موسم 2008-09، وواجه النادي شبح الهبوط، لكن في النهاية، احتل بوخوم المركز الرابع عشر في ذلك الموسم، قبل أن تتعالى الأصوات المطالبة بإقالة المدرب.
ورحل
كولر لتدريب منتخب النمسا حيث قاده من عام 2011 حتى 2017،وابت صانع نهضة المنتخب النمساوي حيث قاده للتأهل لأول مرة إلى "يورو 2016"، بعدما كانت مشاركته الوحيدة في نسخة 2008 كمضيف ثم انفصل كولر عن المنتخب النمساوي، بعد 6 سنوات تولى خلالها المسؤولية.
وتمكن كولر من تحقيق نتائج جيدة مع النمسا على مدار 54 مباراة، وقام بنقلة كبرى للمنتخب، بعدما وصل به للترتيب العاشر، عام 2016، في أفضل مركز بتاريخه، بعدما كان يحتل المركز الـ70 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وبعد عام من مغادرته عن منتخب النمسا، عاد
كولر إلى سويسرا عبر بوابة بازل في 2018، وقاد معه موسمي 2018-19 و2019-20، قاد خلالهما الفريق في 101 مباراة، ليحقق الفوز في 61 مباراة، مقابل التعادل في 19 والخسارة في 21.
ولم يستطع كولر تحقيق لقب الدوري مع بازل، مكتفيا بحصد الكأس، في أول مواسمه 2018-19.
ورحل كولر عن بازل في 2020 ليكون آخر محطاته التدريبية، ولم يعمل مع أي ناد في آخر عامين