الدكتور محمد فضل الله يكتب: تتظيم الدورات الأولمببة للدول لا للمدن

الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 01:07 م
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
من المؤكد أن الرياضة فى العالم تتغير وتطور بصورة مذهله، ومن المؤكد أيضا ان الرياضه تتجه بصور مختلفة نحو المستقبل .

صور تمثل الأبعاد الاقتصادية محورا رئيسيا فى عمليات التغيير التى سوف تدخل على نهج وفلسفات الممارسة الرياضيه.

و من الثابت أيضا أن فلسفة الدورات الأولمبية وما نتج عن ذلك من صياغات تتعلق بأحكام وقواعد الميثاق الاولمبى ومابنيت عليه تلك الصياغات من فلسفات أثرت فى نصوص ذلك الميثاق أنها فى مرحله تحتاج إلى إعادة صياغة وتغيير فى أهدافها لكى تتوائم مع التغير الكبير فى حقيقة الممارسة الرياضية .

فقديما كانت الدورات الأولمبية تمارس تحت شعار وفلسفة الهواه .لحين دخل الاحتراف الدورات الأولمبية عام ١٩٨٤ وبرغم ذلك لم تتغير فلسفة وأحكام الميثاق الاولمبى بالرغم من الرعايات المالية الضخمة والعلاقات التسويقية الكبيره لمسابقاتها وحجم الانفاق الكبير الذى تنفقة الدول لاستضافة تلك الدورات الأولمبية.هذا الأمر يقودنى إلى طرح إشكالية فى غاية الأهمية تتمثل فى السؤال التالي " لماذا لا يتم تغيير فلسفة تنظيم الدورات الأولمبية ليكون تحت مسمى الدول وليس المدن ؟؟؟ " وانا هنا أود أن أشير إلى مجموعة من النقاط فى غاية الأهمية تؤكد على أهمية ذلك التوجه .
اولا . ان الموافقة على إقامة اى دورة اولمبيه يتطلب إجراء فى غاية الأهمية يتمثل فى  موافقة الدوله او مانسمية الدعم الحكومى

 
ثانيا . ان كافة التجهيزات اللوجستية والبنية التحتية والدعم المالى الذى تطلبه إقامة تلك الدورات تقدمه الدول وليس المدن فى ظل ان الصورة النهائية لاستضافة الدورة ستحسب للدوله ككل .
ثالثا .الدورة الأولمبية بدون منازع هى أكبر حدث رياضى عالمى من حيث عدد المسابقات الرياضية وعدد المشاركين فليس المنطقى ان بطولات العالم لألعاب رياضية مثل كرة القدم تكلف بتنظيمها الدول والدورات الأولمبية يكلف بتنظيمها المدن 
رابعا .ان الإعلام التى ترفع عند فوز اللاعبين فى كافة المسابقات الرياضية بالدورات الأولمبية هى اعلام الدول وليست اعلام تمثل المدن المستضيفة بالرغم من أن تلك المدن هى التى تستضيف الدورة الأولمبية وبرغم ذلك يرفع علم الدوله 
خامسا .ان ترتيب الفرق الحاصده لميداليات اولمبيه فى نهاية كل دورة يكون بأسماء الدول وليس المدن 
كل هذا والعديد من النقاط الآخرى انما يؤكد على عدم منطقية منح تنظيم الدورات الأولمبية للمدن فى ظل ان كافة الجوانب التنظيمية والرياضية والفنية واللوجيستبه يكون تحت مسمى الدول .الأمر الآخر ان منح الدورات الأولمبية باسم الدول سيعطى لتلك الدورات قيمة كبيره وقوه تتناسب مع قيمتها الحقيقية وأهميتها. فلاساس من تلك الدورات وفقا للفلسفة الذى كان يستهدفها السير بيردى دى كوبرتان باعث الحركة الأولمبية تتمثل فى نشر المحبة والسلام والأخلاق من خلال الرياضه  .فلاولى والمنطقى ان يكون ذلك الفكر  الذى يمثل قيمة واهمية الرياضه بين الدول وليس المدن

 الأمر الآخر ان عمليات التحول الاقتصادى الكبيرة فى طبيعة وفلسفة الممارسة الرياضيه .بالصورة التى أصبحت تمثل ضخ لتدفقات نقديه كبيره فى تنظيم تلك الدورات لن تستطيع أن توفره المدن بصورة منفرده مما يؤكد على دور الدوله الرئيسى فى ذلك التنظيم .الأمر الاخير فى هذا الإطار ان اللجنة الأوليمبية الدوليه أعضائها الذين يمثلون حركتها الرئيسية منظمات رياضية دولية ووطنية تمثل الدول وليس المدن