قدم الدكتور وليد الفيل عضو مجلس ادارة النادي الأهلي السابق اعتذارا عن الترشح لانتخابات نائب رئيس القلعة الحمراء بعد وفاة العامري فاروق.
كان الدكتور وليد الفيل تم استبعاده من انتخابات النادي الأهلي الأخيرة على منصب النائب في اللحظات الأخيرة.
وتجرى انتخابات منصب نائب رئيس النادي الأهلي في الجمعية العمومية المقرر لها يومي 28 و29 نوفمبر المقبل، وتم فتح باب الترّشح قبل عقد الجمعية العمومية يوم 27 اكتوبر علي ان يستمر حتى يوم 2 نوفمبر المقبل.؟
وأصدر الدكتور وليد الفيل بيانا عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وجاء علي النحو التالي: : السادة أعضاء النادى الأهلى الأعزاء
لقد استخرت الله، واستمددت العون من مشيئته، وتعمّقت في التفكير مليّاً بشأن التكليف الذي تشرّفت به بطلب من مجموعة كريمة منكم، حينما دعوتموني لخوض الانتخابات التكميلية على منصب نائب الرئيس.
تابع: وبعد تفكير وتأنٍ، قررت الاعتذار عن عدم تلبية رغبتكم الكريمة وليس خشيةً من تحدي مواجهة انتخابية أمام ادارة كاملة تمتلك كل الأدوات التى تجعل من الانتخابات مجرد مسرحيةٍ لا تحمل من ملامح الانتخابات شيئاً ، ولا هو فراراً من رسوم تصل إلى مئة ألف جنيه على عمل تطوعي تكفل الأصدقاء والمحبون بها، بل وعرض العديد منكم تنظيم حملة تبرعات لدعم الحملة الانتخابية.
أضاف: أيضا لم يكن قرارى خشية مما سوف يصيبنى من سهام البذاءات والانحطاط التى ستوجهها لجان اليكترونية معلوم أهدافها ومن يديرها . ....ولا رهبة من حملات التشويه والتشهير والاغتيال المعنوى سابقة التجهيز ، والمعدة للانطلاق بمجرد الاعلان عن خوض الانتخابات .
واصل: كذلك فان اعتذارى ليس فزعًا من شبكة المصالح التي يتزعمها أفراد يدافعون بشراسة عن مكاسبهم الحالية والتى لن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها ، ولا قلقا من ثمن قد أدفعه لمواقفى ، فقد دفعته مقدما باستبعاد ابنى من فريق النادى .
وأكمل: ورغم ذلك......يشهد الله أن شيئاً من ذلك لم يثنِ عزيمتى، أو يزرع في نفسي تردداً، لكنني أدركت بعمق أنه وحتى ان افترضنا عدالة ادارة العملية الانتخابية ، وأن ماسبق هو مجرد هواجس ، فانه في حال فوزي سأكون أمام خيارين كلاهما مرّ: فإما أن أتحمل نتائج قرارات وتوجهات الأغلبية داخل المجلس، والتي قد لا أكون جزءاً منها أو مؤيداً لها، أو أن أبرئ نفسي أمامكم وأتحدث لأطلعكم على التفاصيل ، وهو ما يخالف قناعاتى بأن المجالس أمانات، ويتنافى تماماً مع ما نشأت عليه من تقاليد ومبادئ الأهلي الراسخة ، وأهمها أن تبقى أسراره خلف الأبواب المغلقة، وأن يتشارك الجميع مسؤولية القرار سواء اتفقوا أو اختلفوا.
وأتم: في كلتا الحالتين، قد أقف عاجزًا عن تحقيق تطلعاتكم وأحلامكم ، أو عن تحقيق ما أطمح إليه من إصلاح ، وسأتحوّل إلى مجرد إضافة شكلية في المجلس ، أو حاملا لمنصب دون صلاحيات حقيقية، وهو ما لا أقبله لنفسي أبداً، وأعلم أنكم لا تقبلونه لى ، فنتيجته أن تهتز سمعة حرصت على نقائها طيلة حياتى ، وأن تشوه صورة أعتز بتقدير الكثيرين لها.
وقال أيضا: على أن ابتعادي عن الترشح لا يعني انسحابي من المشهد، بل سأظل دوماً ناطقاً بكلمة الحق مهما بلغ ثمنها ، منتقداً كل خطأ أيا كان مرتكبه ، مدافعاً عن حقوقكم وحقوق العاملين في النادى.
وأردف:؟أكرر شكرى واعتزازى بثقتكم الغالية ....واخص بالشكر أعضاء جروب نبض الأهلى العاشقين للكيان والساعين لاصلاحه ....
واختتم حديثه قائلا: دمنا جميعا فخورين بالانتماء الى هذا الصرح العريق ، راجين من الله أن تبقى راية الأهلى عالية وخفاقة ، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير.