«وان ثري» يكشف حكاية «بطل» في الذكري الـ6 لشهداء الأهلي في بورسعيد..فيديو

الخميس 01/فبراير/2018 - 11:46 ص
كتب: ابراهيم الخطيب
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
شهد يوم 1=2=2012، مجزرة بما تعنيه الكلمة، ضد مشجعي كرة القدم بالنادي الأهلي، بملعب بورسعيد، عقب نهاية مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي.

وراح 74 شهيدًا مش مشجعي النادي الأهلي، بسبب يد الغدر، التي طالت أبناء الأهلي من مشجعيه.

ويستعرض لكم وان ثري..حكاية بطل من شهداء بورسعيد:

كان بإمكانه أن يلوذ بالفرار للحفاظ علي حياته.. كان بإمكانه اليأس من تحدي الظروف وتكالب الأخرين ضد زملائه لـ يتركهم يموتون دون أدني أمل للنجاة.. كان بإمكانه السير بمبدأ مصري سيء وهو " يالا نفسي " !.

يوسف أحد شهداء موقعة بورسعيد.. يوسف رفض أن يحيا وهو يشاهد زملائه يتم قتلهم وهو لا يفعل شيء من أجلهم !.

في مذبحة بورسعيد.. يوسف في أخر لحظات المباراة ذهب لدورة المياه الخاصة بجمهور الأهلي.. ليعود بعدها بدقائق ليجد الباب مغلق علي زملائه !.

يوسف يشاهد زملائه يتدفقون علي بوابة المدرج للهروب من الذبح والقتل والخنق و...، يستنجد بضابط شرطة، فلا يعيره الضابط اهتماما.. يتوسل إليه بإنقاذ زملائه وفعل شيء لفتح الباب بدلا من أن يموت أخرون بسبب التكدس والتدافع، لكن ضابط الشرطة يتركه ويرحل دون عبء بالأمر !.

يقرر يوسف أن يفعل أي شيء.. أي شيء.. لإنقاذ زملائه وأخوته.. يذهب ليأتي بـ"قالب طوب" ويحاول أن يكسر به أقفال الباب.

تمر الدقائق وهو غير موفق في كسر القفل وفتح الباب لنجدة زملائه.. لكنه لا ييأس !.. يستمر في المحاولة..

فجأة ومع التكدس الرهيب ومحاولات الجماهير المحاصرة المحبوسة من كسر الباب.. ينكسر القفل وينكسر الباب في ذات اللحظة.. يقع الباب كاملا علي يوسف !.

تمر مئات من جمهور الأهلي لتنجو بعمرها وحياتها.. يحاول البعض تفادي يوسف والباب الواقع عليه.. لكن الموت كان أسرع !.

مات يوسف ولفظ أنفاسه الأخيرة سريعا بعدما سقط كامل الباب عليه.

يوسف بطل شهيد.. مات ليحيي مئات أخرين من جمهور الأهلي.

يوسف قصة بطل شجاع لا يعرفها الكثيرين.. أقرأوا له ولإقرانه الفاتحة

كلمة لكل من ذهب لبورسعيد وعاد.. ومازال يملأه الحزن أنه شاهد صديقه يتم قتله ولم يستطع فعل شيء له.. لا تحزن، أنت الأخر أيضا بطل..