اكد المهندس ماجد نجاتي رئيس مجلس إدارة انبي السابق أن علاقة اللجنة الخماسية التي تدير إتحاد الكرة المصري بالإتحاد الدولي هي أشبة بعلاقة المندوب السامي البريطاني في عصر الإحتلال.
وقال ماجد نجاتي غير صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك:" علاقة اللجنة الخماسية التى تدير الاتحاد المصرى لكرة القدم بالإتحاد الدولى أشبه بالعلاقة المعروفة للقصر الحاكم فى مصر مع المندوب السامى البريطانى فى عهد الأحتلال.. فقد كان القصر الملكى " ظاهريا " هو الحاكم الرسمى الذى يدير البلاد ولكنه فى " الواقع " كان لا يستطيع أن يحرك ساكنًا إلا بعد الحصول على موافقة المندوب السامى الذى يمثل سلطة الإحتلال ".
وأضاف:" هذا الأسلوب هو نفسه الذى تدير به اللجنة الخماسية كرة القدم المصرية حاليًا، فهى لا تستطيع ولا تجروء على أن تتخذ أى إجراء أو تقرر أى شئ إلا بإذن الأتحاد الدولى الذى أصبح فعليًا هو الذى يخطط ويدير نشاط كرة القدم فى مصر.. اللجنة الخماسية لا تتعامل مع الجمعية العمومية للأندية المصرية التى من المفترض أنها تمثلها، بل وتواجه مشاكل كبيرة مع الأندية الأعضاء فى الحالات النادرة التى تضطر للتواصل معها لأنها لا تخفى فى تعاملاتها مع الجميع بأنها تتسلح بفزاعة الإتحاد الدولى، وهى تتلقى الأوامر والتعليمات من الإتحاد الدولى لإقرار قواعد وإجراءات ( بما فيها تقليص عدد أعضاء الجمعية العمومية ) بأساليب لا تمت بصلة للوائح والقوانين السارية فى مصر ودون إستشارة أحد فى تلك التغيرات إلا المندوب السامى للإتحاد الدولى، تمهيدًا لفرض هذه التعديلات فى جمعية عمومية قادمة سيكون لها وضع وظروف خاصة تسهل تمرير الأمور بدون معارضة مؤثرة ".
وأوضح:" هذا الوضع الحالى لإدارة كرة القدم ( الذى هو بعيد كل البعد عن العمل المؤسسى ) يعتبر حالة غير مسبوقة فى تاريخ الرياضة فى مصر بل وفى العالم أجمع، اللهم إلا بعض الحالات النادرة التى حدثت فى دول صغيرة جدًا ولا تملك كوادر يمكنها أن تخطط وتدير منظومة الرياضة لديها ".
وتابع:"من المسئول عن وضع بلد كبيرة وعريقة مثل مصر فى هذا الموقف المُخزى ؟!!، فتلجأ إلى جهة أجنبية لتطلب منها صراحة أن تخطط وتدير كرة القدم المصرية... أى مصالح وأغراض هذه التى تجعل المسئولين عن ملف كرة القدم أن يرتضوا إظهار إدارة الرياضة فى مصر بهذه الصورة الباهتة الضعيفة ؟!! وكأنها لا تملك الكوادر والخبرات القادرة على التخطيط وإتخاذ القرارات التى تعيد لكرة القدم المصرية هيبتها وإنجازاتها".
وقال:"مازلت عند رأيى بأن الذى خطط لهذا السيناريو المهين هم المسئولين السابقين عن إتحاد كرة القدم ( بعد إقالتهم )، فأستغلوا علاقاتهم بالإتحاد الدولى لكرة القدم وضعف شخصية المسئولين عن الرياضة فى مصر ليفرضوا هذا الوضع الذى يتيح تدخل الإتحاد الدولى بحجة إنقاذ وتطوير كرة القدم المصرية، وهم فى الواقع كانوا وقتها يهدفون ويخططون للعودة مرة أخرى إلى مناصبهم المفقودة حتى لو تم هذا على أنقاض صرح الكرة المصرية ".