أصبحنا في الساعات الأخيرة من عام 2019، والذي كان شاهدًا على العديد من الإنجازات والإنكسارات التي عاشوها محترفينا المصريين في الملاعب الأوروبية، حيث هناك ما عاش لحظات التتويج، وآخرين يحاولون الهروب من الإنكسارات التي يعيشونها مع أنديتهم، لذلك يرصد لكم "وان ثري" ما قدمه المحترفين على مدار العام.
-محمد صلاح
كعادته فلا جديد يذكر ولا قديم يُعاد، واصل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، صناعة المجد وكتابة إسمه بحروف من نور داخل قلعة الأنفيلد، بعدما قدم عامًا رائعًا على المستوى الشخصي أو الجماعي لصالح ناديه، فربما يكون هو العام الأفضل له تاريخيًا وسيظل في أذهانه لما تحقق من إنجازات فردية وجماعية خلاله.
لأول مرة منذ أن انضم لصفوف ليفربول الإنجليزي، يحصل محمد صلاح على الألقاب الجماعية، حيث حصل على دوري أبطال أوروبا، هذا العام، بالإضافة لحصوله على كأس السوبر الأوروبي، ثم كأس العالم للأندية الذي أقيم مؤخرًا في قطر، كما أنه حصل في مطلع العام على الحذاء الذهبي كأفضل هداف بالدوري الإنجليزي، للموسم الثاني على التوالي، بالإضافة لحصوله على أفضل لاعب في كأس العالم للأندية، وأفضل لاعب في إفريقيا للعام الثاني على التوالي، بالإضافة لأفضل شخصية في الشرق الأوسط، من مجلة "GQ" العالمية.
-محمود تريزيجيه
ولا يخفى على أحد التطور الرهيب الذي يعيشه محمود تريزيجيه، الذي كلل مجهوده ونجاحاته مع قاسم باشا التركي، بالانتقال للدوري الإنجليزي ضمن صفوف فريق أستون فيلا، الصيف الماضي، مقابل 10 مليون يورو، بعدما تواجد في التشكيل المثالي للدوري التركي باختيار الاتحاد التركي لكرة القدم، وثاني أفضل لاعب في الدوري التركي، وفقًا لموقع الإحصائيات العالمي "هوسكورد".
كما أن تريزيجيه أصبح ثاني أغلى صفقة في تاريخ قاسم باشا، بعدما انضم لأستون فيلا، واستطاع أن يضع بصمته مع ناديه الجديد منذ أن انضم له، حيث ساهم في صعوده للدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية، فضلًا عن أنه سجل في كبار أندية إنجلترا، بعدما سجل في ليفربول ثم وولفرهامبتون ثم تشيلسي، وهي الثلاث مباريات التي بدأ فيهم أساسيًا، ليصبح ثاني لاعبي أستون فيلا عبر التاريخ الذي يسجل في الثلاث مباريات التي بدأهم أساسيًا.
-أحمد المحمدي
ليس جديدًا على الدوري الإنجليزي، فهو أثبت أنه قادرًا على اللعب لأكبر الأندية في إنجلترا، على الرغم من أنه لعب فترة ليست قصيرة بدوري الدرجة الثانية "التشامبيونشيب"، إلى أنه استطاع أن يقود أستون فيلا، للتأهل للبريميرليج، ليصبح من أكثر اللاعبين الذين قادوا أنديتهم للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، عندما سبق له وصعد مع هال سيتي، عام 2012-2013، ثم كرر إنجازه بالصعود مع نفس الفريق عام 2015-2016، بالإضافة لصعوده مع أستون فيلا، وقيادته أيضًا لفريقه للتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية على حساب ليفربول، في المباراة التي سجل فيها هدفًا.
-أحمد حجازي
مازال أحمد حجازي، يلعب ضمن صفوف فريق وست بروميتش ألبيون، الذي يشارك في التشامبيونشيب، حيث كان قريبًا من قيادته للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه خسر في مباراة البلاي أوف في نصف النهائي من الدورة المؤهلة للبريميرليج، ولكن ذلك الأمر لم يمنعه من الحصول على جائزة أفضل لاعب في فريقه باستفتاء وآراء الجماهير.
ولم يستمر ظهور أحمد حجازي المميز مع فريقه، حيث أن الإصابات لعينة ودائمًا ما تتسبب في إبعاد اللاعب عن المستطيل الأخضر وهو في أفضل حالاته، حيث خضع لجراحة في الكاحل عقب مشاركته مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا الذي أقيم في يونيو الماضي، وهو ما تسبب في إبعاده عن الملاعب، إلا أنه بدأ العودة للمشاركة من جديد وبصفة أساسية في محاولة منه لاستعادة مستواه المعهود عليه.
-محمد النني
لم يكن عام 2019، عامًا جيدًا بالنسبة لمحمد النني، داخل المستطيل الأخضر، على الرغم من هروبه من جحيم دكة بدلاء آرسنال، بعدما غاب عن المشاركة تمامًا مع فريقه، ليلجأ للرحيل إلى صفوف بشكتاش التركي، لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، في الصيف الماضي، إلا أنه أيضًا لم يستطيع العودة لمستواه، في ظل معاناة ناديه من سلسلة هزائم متتالية، بالإضافة لتوديعه بطولة الدوري الأوروبي، هذا العام، لذلك عاش النني، لحظات ليست سعيدة على الإطلاق مع ناديه، إلا أنه يحاول إيجاد نفسه بالانضمام لصفوف ميلان الإيطالي، بعدما زادت التقارير الإيطالية، بشأن التعاقد معه في يناير المقبل.
-أحمد حسن كوكا
لم يكن عامًا مرضيًا لأحمد حسن كوكا، على الرغم من البداية السعيدة التي عاشها عندما لعب لفريق أولمبياكوس اليوناني على سبيل الإعارة قادمًا من سبورتنج براجا البرتغالي، حيث استطاع أن يسجل 15 هدفًا مع ناديه بالدوري اليوناني، ليقرر سبورتنج براجا عودته للفريق، إلا أنه لم تكن الأمور على ما يُرام داخل النادي البرتغالي، فلم يتمكن سوى من تسجيل هدف وحيد، قبل أن يتعرض للإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ شهر سبتمبر الماضي، وحتى كتابة هذه السطور.
-علي غزال
يعتبر علي غزال صاحب الحظ الأسوأ من بينا محترفينا المصريين، لاسيما وأنه يعيش الآن فترة صعبة للغاية، في ظل عدم تواجده في أي نادٍ منذ أن رحل عن نادي فيرينسي البرتغالي، الذي فسخ معه عقده بالتراضي، بعد أن هبط لدوري الدرجة الثانية، ولكن رحيل غزال عن ناديه ليس بسبب الهبوط، ولكن لأسباب لم يتم الإعلان عنه، حيث انضم له في مطلع العام الجاري، في صفقة انتقال حر بعدما رحل عن نادي فانكوفر الكندي، إلا أنه لم يستمر كثيرًأ داخل فيرينسي ليرحل سريعًا دون أن يترك بصمة.