بعد شهور على عودته للظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة التي استضافتها روسيا منتصف عام 2018، يطمح المنتخب السعودي لكرة القدم إلى استعادة بريقه الأسيوي من خلال النسخة الجديدة لكأس آسيا، والتي تنطلق فعالياتها السبت المقبل في الإمارات.
وخرج المنتخب السعودي من الدور الأول للمونديال الروسي، ولكن العروض والنتائج التي قدمها الفريق في مجموعته بالدور الأول تؤكد على أن الفريق لديه القدرة والإمكانيات التي تساعده على التألق، واستعادة عرشه الأسيوي من خلال النسخة 17 التي تستضيفها الإمارات.
واستهل المنتخب السعودي مسيرته في المونديال الروسي بهزيمة ثقيلة 0-5 أمام نظيره الروسي في المباراة الافتتاحية للبطولة، ولكنه استعاد بعض اتزانه في المباراة التالية وخسر 0-1 أمام منتخب أوروغواي العريق، قبل أن يفوز على شقيقه المصري 2-1، في المباراة الثالثة بالمجموعة.
وكان التدرج في مستوى الأداء والنتائج خلال المونديال دليلًا دامغًا على أنه مع التخلص من رهبة البداية، واكتساب الثقة يكون المنتخب السعودي قادرًا على تقديم مستويات عالية من المنافسة.
ويحتاج الفريق الآن إلى الظهور بأفضل مستوياته من أجل تقديم بطولة قوية في كأس آسيا 2019 بالإمارات، خاصة بعدما حرص المسؤولون على الاتحاد السعودي للعبة على الإبقاء على المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في منصب المدير الفني للفريق عقب انتهاء المونديال الروسي ما أضفى على الفريق مزيدًا من الاستقرار.
والآن، يجني "الأخضر" ثمار هذا الاستقرار والطفرة في مستواه من خلال البطولة الأسيوية التي يسعى إلى المنافسة بقوة على لقبها لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري، والمسجل باسم المنتخب الياباني برصيد 4 ألقاب.
وغاب المنتخب السعودي عن النسخ السبع الأولى في بطولة كأس آسيا، لكنه فرض نفسه بقوة كأحد أبرز الفرق المشاركة في البطولة على مدار تاريخها.
ولم يستغرق المنتخب السعودي وقتا طويلا ليترك بصمته في تاريخ البطولة حيث أحرز اللقب القاري في أول مشاركة له بالبطولة الأسيوية وذلك في 1984 ثم أتبعه باللقب الثاني في النسخة التالية التي أقيمت 1988 وعانده الحظ في النسخة التالية 1992 ليحتل المركز الثاني قبل أن يستعيد اللقب في بطولة 1996 والتي أقيمت بالإمارات.
وأصبح الأخضر واحدا من ثلاثة منتخبات فقط أحرزت اللقب ثلاث مرات على الأقل على مدار تاريخ البطولة حيث يشترك معه في هذا منتخبا إيران (ثلاثة ألقاب) واليابان (أربعة ألقاب)
ولكن المنتخب السعودي يتفوق على جميع المنتخبات التي شاركت في البطولة الأسيوية من حيث عدد مرات الوصول للمباراة النهائية حيث بلغ النهائي في ست من تسع مشاركات له بالبطولة حتى الآن وتوج باللقب في ثلاث مرات ولم يحالفه الحظ في مثلها حيث حل ثانيا في أعوام 1992 و2000 و2007.
ومنذ بلوغه النهائيات للمرة الأولى في عام 1984، لم يغب المنتخب السعودي عن المشاركة في البطولة في أي نسخة حيث يخوض الفريق النهائيات للمرة العاشرة على التوالي عندما تنطلق فعاليات النسخة السابعة عشر يوم السبت المقبل في ضيافة الإمارات.