فيديو| صلاح يخطف أضواء "السوشيال" قبل نهاية حقية 2018
الأحد 30/ديسمبر/2018 - 11:39 م
كتب:
وان ثري
رغم تحقيق ليفربول مكاسب عدة من فوزه الكاسح على آرسنال 5-1، وعلى رأسها الاستمرار في صدارة البريميرليج، وعدم التعرض لأي هزيمة منذ بداية الموسم، وكذلك تحقيق الفوز التاسع على التوالي في البطولة الإنجليزية، وعلى الرغم من توهج روبرتو فيرمينو بالهاتريك التاريخي في مرمى الجانرز، وعودته من جديد لأجواء التألق الذي غاب عنه طويلاً، إلا أن النجم المصري محمد صلاح خطف الأضواء بقوة، بعد أن تنازل عن ركلة الجزاء لمصلحة فرمينيو لكي يسجل اللاعب البرازيلي هاتريك يستعيد به ثقته من جديد.
وأشاد يورجن كلوب بتصرف صلاح، مؤكداً أنه كان على مشارف البكاء حينما شاهد هذه الروح الرائعة بين اللاعبين، وأضاف: الجميع يعلمون أن صلاح يسعى دائماً لتسجيل الأهداف، ويحرص على أن يفعل ذلك في كل مباراة، ولكنه منح ركلة الجزاء لفرمينيو في مشهد جعلني على مشارف البكاء من شدة التأثر، يبدو أن هدايا الكريسماس مستمرة بين اللاعبين.
وتفاعلاً من تصريحات المدرب الألماني الذي لا يتحدث عادة عن اللاعبين، ويفضل دائماً أن تكون إشاداته وانتفاداته للفريق وليس للاعب بعينه، فقد أشار البعض على سبيل السخرية والفكاهة أن كلوب قرر طواعية الانضمام إلى الموجة المصرية والعربية التي تسيطر على السوشيال ميديا تحت عنون: «الله على أخلاقك يا فخر العرب»، والتي تحمل في أساسها إشادة بما يقدمه صلاح داخل وما يفعله خارج الملعب، وتطورت هذه الموجة خلال الأيام الماضية لتأخذ جانباً فكاهياً طريفاً يقوم على المبالغة في إظهار الإعجاب بكل ما يخص صلاح، مما دفع البعض إلى القول انضم لهذه الحملة دون أن يقصد، خاصة حينما قال: تصرف صلاح جعلني على مشارف البكاء.
وبالعودة إلى تنازل صلاح عن ركلة الجزاء لمصلحة فرمينيو، في الوقت الذي كان هو في أشد الحاجة إلى هدف يجعله يتصدر قائمة التهديف في البريميرليج، التي يشترك فيها مع كين وأوباميانج برصيد 13 هدفاً، فقد كان الإعجاب بهذا التصرف الأكثر وضوحاً في الصحف العالمية، وعبر منصات التواصل الاجتماعي على المستويين العربي والعالمي، وحرص صلاح على أن يغرد ويقدم التهنئة لرفيق الدرب البرازيلي على الهاتريك التاريخي في مرمى أرسنال، كما انهالت كلمات وعبارات الإعجاب على نجم وهداف ليفربول، بعد تنازله عن تسديد الركلة حرصاً على ترسيخ الروح الرائعة التي تسيطر على الفريق.
وفي المقابل كان هناك صوت لا يمكن تجاهله على الرغم من أنه لم يكن الأكثر سيطرة وتفاعلاً مع مبادرة صلاح، وهو صوت يؤكد أن ما فعله النجم المصري لا يمكن وصفه بالاحترافية، فقد يصل الموسم إلى نهايته ويصبح صلاح في أشد الحاجة لهدف واحد، يرجح به كفته لكي يفوز بالحذاء الذهبي، خاصة أن المنافسة ملتهبة مع كين وأوباميانج، وهازارد، وسترليج، وغيرهم من النجوم، كما تعرض صلاح سابقاً لبعض الانتقادات بعد تنازله عن جائزة أفضل لاعب في مباراة الليفر أمام بورنموث والتي سجل خلالها ثلاثية، وقرر عقب المباراة إهداء جائزة أفضل لاعب لزميله في الفريق جيمس ميلنر الذي كان يخوض المباراة رقم 500 ، وقرر صلاح تكريمه بالتنازل عن الجائزة له، وهو تصرف أثار جدلاً، ما بين أغلبية تبدي إعجابها بمثل هذه المبادرات التي تشيع روحاً جيدة في الفريق، وبين أقلية لا ترى أن تصرفات صلاح احترافية بما يكفي، إذ يتوجب عليه كما يرون أن يحتفظ بجائزة أفضل لاعب لنفسه، وأن يبادر بالتسجيل، ولا يتنازل عن مثل هذه الفرص لغيره، لكي يعزز موقعه ومكانته بلغة الأرقام، وليس بالمبادرات الأخلاقية.
ومع نهاية عام 2018، فقد كان اسم صلاح مسيطراً على مواقع وحسابات الإحصائيات الكروية على المستوى العالمي، فقد بلغ رصيده التهديفي في البريميرليج في العام المنتهي، أي منذ يناير حتى اليوم 40 هدفاً تسجيلاً وصناعة، وهو الأفضل مقارنة بأي لاعب آخر في البطولة الإنجليزية في هذا الجانب، فقد سجل صلاح 28 هدفاً وصنع 12، خلال 35 مباراة، ويسعى النجم المصري لتكرار إنجازه في عام 2019، بعد أن تخلص من غيوم الشك التي حاصرته في بداية الموسم الحالي.