أسدل الستار على مباريات دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث خلت من المفاجآت عقب تأهل جميع القوى الكبرى في القارة السمراء المشاركة في المسابقة إلى دور المجموعات، مما ينذر بمنافسة محتدمة لنيل كأس البطولة.
وتقام النسخة الحالية للبطولة في أجواء استثنائية، حيث تجرى بعد أيام قليلة من انتهاء النسخة السابقة التي توج الترجي التونسي بلقبها، وذلك بعدما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تعديل مواعيد مسابقاته، لتقام خلال الفترة من سبتمبر حتى مايو من كل عام.
وتحمل لواء الكرة العربية في المسابقة سبعة فرق هي الأهلي والإسماعيلي المصريان، والترجي والأفريقي التونسيان، وشبيبة الساورة والنادي القسنطيني الجزائريان، والوداد البيضاوي المغربي.
ولن تكون مهمة ممثلي العرب سهلة في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من باقي فرق القارة،وعلى رأسها تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، ومواطنه فيتا كلوب، الذي خسر نهائي كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية) مطلع الشهر الجاري، وصن داونز وأورلاندو بايرتس من جنوب أفريقيا.
كما يبحث عدد آخر من الفرق المشاركة بدور المجموعات عن تحقيق المفاجأة والإطاحة بالأندية الكبرى، مثل لوبي ستارز النيجيري وحوريا كوناكري الغيني وأسيك ميموزا الإيفواري وسيمبا التنزاني وبلاتينيوم الزيمبابوي.
ويترقب محبو الكرة الأفريقية قرعة دور المجموعات للبطولة التي ستجرى يوم الجمعة القادم، حيث من المنتظر أن تشهد مواجهات حامية الوطيس بدءا من الجولة الأولى التي ستنطلق في 11 كانون ثانيناير المقبل.
ويشارك في دور المجموعات عشرة فرق سبق لها التتويج باللقب، مما يعكس صعوبة المباريات التي ستشهدها البطولة في ظل رغبة العديد من الأندية الوقوف مجددا على منصة التتويج.
وبينما احتفظ عدد من الأندية بمقاعده في دور المجموعات بالبطولة خلال السنوات الأخيرة، مثل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، والترجي، الذي لم يشارك في دور الـ32 باعتباره حاملا للقب، ومازيمبي والوداد البيضاوي، فإن عددا آخر من الفرق عادت للظهور في هذا الدور بعد غياب طويل مثل الأفريقي، الفائز بالبطولة عام 1991، والإسماعيلي أول فريق عربي يتوج باللقب عام 1969، وأسيك الذي حمل الكأس عام 1998.
في المقابل، تستعد ثلاثة فرق لتسجيل ظهورها الأول بدور المجموعات، حيث يتعلق الأمر بفرق شبيبة الساورة والنادي القسنطيني وبلاتينيوم.
ويعد فريقا الهلال السوداني، وصيف البطل عامي 1987 و1992، والقطن الكاميروني، الذي خسر نهائي المسابقة عام 2008، أبرز ضحايا دور الـ32، بعدما ودعا البطولة مبكرا، لينتقلا للعب في بطولة الكونفيدرالية.
كما شملت قائمة الفرق التي ودعت دوري الأبطال كلا من النصر وأهلي بنغازي الليبيين واتحاد طنجة المغربي وزيسكو يونايتد الزامبي وأوثو ديو الكونغولي وفايبرس الأوغندي وجورماهيا الكيني وجراف دي داكار السنغالي ونكانا الزامبي وجيما أبا جيفار الإثيوبي وبانتو من ليسوتو، والملعب المالي وافريكا ستارز الناميبي.
وتخوض الفرق الخاسرة من دور الـ32 بدوري الأبطال، الدور المؤهل لمرحلة المجموعات في الكونفيدرالية، الذي ستقام القرعة الخاصة به يوم الجمعة القادم أيضا، حيث تواجه الفرق المتأهلة من دور الـ32 بالكونفيدرالية في مباراتي ذهاب وعودة.
وتجرى لقاءات الذهاب أيام 11 و12 و13 يناير، فيما تقام مباريات الإياب بعدها بأسبوع.
وأعفى فريق النجم الساحلي التونسي من خوض الدور المؤهل لدور المجموعات، باعتباره صاحب التصنيف الأعلى بين الفرق المشاركة في البطولة، فيما ينتظر 15 فريقا آخر التعرف على هوية منافسيهم.
ويتعلق الأمر بفرق الرجاء البيضاوي المغربي (حامل اللقب) والصفاقسي التونسي والزمالك المصري وحسنية أغادير ونهضة بركان المغربيين ونصر حسين داي الجزائري وبيترو أتلتيكو الأنجولي وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي وأشانتي كوتوكو الغاني وكمبالا سيتي الأوغندي وموكورا سبور الرواندي وسان بيدرو الإيفواري وساليماتا البوركيني ونيو ستار دي دوالا الكاميروني وإينوجو رينجرز النيجيري.