أنهى فريق العين الإماراتي بطولة كأس العالم للأندية في المرتبة الثانية، بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني (4-1)، إذ حقق العين بهذه النتيجة أفضل مشاركة إماراتية في تاريخ البطولة، بعدما وصل الجزيرة العام الماضي للمباراة نصف النهائية وخرج أمام نفس المنافس ريال مدريد.
ورغم أن العين كان يمني النفس بتحقيق فوز آخر أمام الريال، وقاتل خلال المباراة لتحقيق ذلك، إلا أن الجانب البدني كان واضحًا لصالح الريال، الذي استفاد من انهيار العين بدنيًا بسبب لعبهم ثلاثة نهائيات أمام تيم ويلينغتون النيوزيلاندي والترجي التونسي ثم ريفر بلايت الأرجنتيني.
وعن هذا التعب البدني الذي أثر على فريق العين، قال قلب دفاع "الزعيم" محمد فايز: "لم نلاحظ فرق كبير بين ريال مدريد والفرق الأخرى التي نافسناها من الناحية الفنية، بل الجانب البدني هو الذي أثر علينا في النهائي، لأننا لعبنا ثلاث مباريات في آخر عشرة أيام، فيما لعب ريال مدريد مباراة واحدة فقط وهي نصف النهائية أمام كاشيما، فتأثرنا بدنيًا وتفوقوا علينا من هذا الجانب بالتحديد".
ورغم الهزيمة في النهائي برباعية، بدا فايز فخورًا بما قدمه فريقه في هذه المنافسة، وقال: "فريقنا قدم بطولة رائعة وكبيرة بغض النظر عن المباراة النهائية أمام ريال مدريد، ظهرنا منذ المباراة الأولى بشكل مشرف وقدمنا مستوى كبير أبهرنا به كل المتابعين، لهذا نحن راضين عن مشوارنا في كأس العالم للأندية".
وأثبت العين الإماراتي أنه يملك الإمكانيات اللازمة كي يصبح من أفضل الفرق في القارة الآسيوية، وهو الذي وصل لنهائي دوري أبطال آسيا قبل موسمين وخسره أمام جونبوك الكوري الجنوبي.
ويرى محمد فايز أن كأس العالم للأندية ستساعد كثيرًا الفريق مستقبلًا، وقال: "يجب أن نبنِ المستقبل وننطلق من هذه البطولة لتحقيق إنجازات أخرى، ونتمنى أن تكون الثقة التي كسبناها هنا والخبرة دافعًا لنا في دوري أبطال آسيا مستقبلًا مع نادي العين، وتكون دافعًا لنا أيضًا مع منتخب الإمارات في البطولة الآسيوية التي على الأبواب".
ويقول محمد فايز عن مشاركته في هذه البطولة: "كل لاعب يحلم بلعب كأس العالم للأندية، فما بالك المشاركة في المباراة النهائية لهذه البطولة الكبيرة أمام ريال مدريد، فأنا فخور جدًا بلعبي هذا النهائي والمشاركة في بطولة عالمية، وأتمنى أن يكون دافع بالنسبة لي في المستقبل".
وقبل الختام، أراد محمد فايز توجيه رسالة لجماهير العين، وأردف: "كنا نمني النفس أن نسعدهم في المباراة النهائية ونهديهم اللقب، لكننا انهزمنا واكتفينا بالمرتبة الثانية، والتي كانت هي الأخرى أكثر من رائعة".