يخوض العين التدريب الأخير مساء اليوم في أبوظبي، ويضع خلاله الجهاز الفني بقيادة الكرواتي زوران ماميتش اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة التي تخوض لقاء الأحلام أمام ريال مدريد غدًا، في نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 2018»، وذلك وسط معنويات مرتفعة تسيطر على معسكر «الزعيم» عقب نشوة الانتصارات التاريخية المتتالية التي سطرها على مدار الأيام الماضية وآخرها على ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادورس.
وقرر زوران منح الفريق راحة كاملة لمدة 24 ساعة، دون خوض التدريب المسائي أمس، حيث تم التجمع فقط، وتوجهت البعثة مساء أمس إلى أبوظبي، من أجل الاجتماع الفني والمؤتمرات الصحفية التي تعقد اليوم، وخوض تدريب يكون بمثابة البروفة الأخيرة، قبل المشهد المرتقب لتحديد هوية البطل، على استاد مدينة زايد الرياضية.
ويحاول «البنفسج» الوصول إلى أفضل درجات الاستشفاء للاعبيه، في ظل ضغط المباريات المتتالية التي خاضها في البطولة، والتي لم تمنحه وقتًا طويلًا لالتقاط الأنفاس، وجميع الأسماء جاهزة ومتوافرة للمدرب لخوض المباراة، ماعدا أحمد برمان الذي يعاني إصابة عضلية، وسيتم تقييم حالته في التدريب الأخير لمعرفة إمكانية مشاركته من عدمها.
وتحدث محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف، حول برنامج الفريق لمواجهة النهائي، وقال: البرامج معدة مسبقًا من قبل المدرب والتغيير الوحيد يكمن في الانتقال من العين إلى أبوظبي لمتابعة التحضيرات هناك، والمؤكد أن الوصول إلى هذه المرحلة كان حلمًا وتحقق بفضل الله، وأكمل المدرب وجهازه الفني المعاون والطاقم الطبي، في الصباح التالي للمباراة مباشرة، تحضيرات للفريق للمباراة الأخيرة في البطولة، وأن المساحة الزمنية التي تفصل ما بين أي مباراة والتي تليها قصيرة للغاية، ومنحنا اللاعبين راحة في الفترة المسائية بعد ذلك، وتجمع الفريق أمس بمعسكره في العاصمة أبوظبي.
وحول وضع أحمد برمان لاعب الوسط، بعد إصابته في مباراة ريفر بليت، قال: تعرض اللاعب إلى إصابة في العضلة، وأتمنى أن يسابق الزمن والعودة للمشاركة في المباراة النهائية، ويحدد الطاقم الطبي للفريق مدى جاهزيته للمشاركة خلال الساعات القادمة، وكذلك اللاعب نفسه، وفي حالة مشاركته يحقق الإضافة المرجوة، وإن لم يتمكن بالتأكيد فإن البديل في المستوى نفسه.
وقال: المؤكد أن العين وضعه مختلف، كونه اعتاد على المشاركة في التحديات القارية، وفي هذا العام عزز حضوره بالمشاركة في العالمية، على عكس بقية الفرق الأمر الذي يتطلب جهودًا مضاعفة وتركيزًا كبيرًا.
وحول سقف الطموحات بعد الوصول إلى النهائي، قال: دائمًا لا يوجد سقف محدد لطموحات العين، الذي سبق وأن واجه فرق أوروبية وبرازيلية كبيرة، وعندما ينزل اللاعب الذي يرتدي شعار العين إلى «المستطيل الأخضر»، يدرك جيدًا أن كرة القدم 11 لاعبًا مقابل 11، والفوارق تكمن في روح القتال والتحدي والرغبة والإصرار الأمر الذي قاد الفريق للنهائي ومن الممكن ألا تتكرر تلك الفرصة للجيل الحالي، أو حتى لأجيال أخرى، وطالما أن الفريق نجح في الوصول إلى هذه المرحلة، فكلنا ثقة بأن اللاعبين يعملون على إظهار أفضل ما لديهم من أجل بلوغ الطموحات المرجوة.
وأضاف: الحقيقة أن فرحة لاعبي الفريق مع نهاية الموسم الماضي لم تقتصر على حصد الثنائية التاريخية فحسب، بل الفرحة الحقيقية تكمن في تسجيل اسم الفريق ضمن الفرق المتنافسة على لقب العالمية، الأمر الذي لمسناه في جميع عناصر الفريق، ما أسهم في تهيئة اللاعبين وتجهيزهم بالصورة المطلوبة لهذا الحدث العالمي الكبير.
وقال: المؤكد أن مشاركة الجزيرة في الموسم الماضي تركت أثرًا طيبًا لدى الجميع، وبالمقابل العين كان يملك الدافع المطلوب لتحقيق أفضل النتائج وتقديم الأداء المشرف باسم الدولة هذا العام، ونجحنا في الوصول إلى النهائي، ونريد مواصلة الطموح العالمي حتى النهاية، اتساقًا مع الأداء البطولي للاعبي الفريق في المراحل والوصول إلى المباراة الختامية ومواجهة بطل أوروبا.
وعن حظوظ الجيل الحالي، الذي أصبح على بعد خطوة من معانقة التاريخ، برغم أنه كان قريبًا من اللقب القاري عام 2016، قال: لن نذيع سرًا إذا قلنا إن «الغصة» ما قبل المشاركة في كأس العالم للأندية لا زالت موجودة، وكان الهدف من الفوز بلقب آسيا تكرار الإنجاز والمشاركة العالمية، لأن العين سبق وأن توج بالآسيوية عام 2003 والتواجد في كأس العالم عوضنا عن الخسارة في نهائي الآسيوية، كما زادت سعادتنا بما حققه الفريق في البطولة العالمية حتى اللحظة، كونه أحرز رقمًا جديدًا يضاف إلى رصيد إنجازات كرة القدم الإماراتية في مونديال الأندية.
وقال حماد إن الجيل الحالي، ترك بصمة كبيرة في مشوار البطولة العالمية، وبالتزامن مع مناسبات وطنية مهمة في العام الحالي الذي يأتي تحت عنوان «عام زايد»، كما أن هذا الشهر بالتحديد يعني لنا الكثير، كونه شاهدًا على اتحاد دولة الإمارات، بالإضافة إلى اليوبيل الذهبي للنادي، وأعتقد أن كل تلك المعطيات تحسب للجيل الحالي والإداري والجهاز الفني والجماهير وكرة القدم الإماراتية قاطبة، وكل منتسب لهذا الكيان الشامخ