- «آس» الإسبانية: «مو» أصبح مصدر إلهام وقدوة للشباب العربى والإفريقى
- اليوم.. «أنفيلد» يستضيف «قمة الشياطين» بين ليفربول ومانشستر يونايتد
- الملك المتوّج: سعيد بجائزة «بى بى سى».. لكن حان الوقت لكى يفوز الفريق بلقب كبير
لا يزال محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى يواصل إبهار العالم ليس فقط بمهاراته فى الملعب، لكن أيضا بالجوائز المتتالية التى يحصدها من هنا وهناك، ليثبت أنه لاعب من طراز فريد قليلا ما تنجب الملاعب مثله.
وبطبيعة الحال، لم يمر فوز النجم المصرى بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» (BBC) كأفضل لاعب إفريقى فى 2018 مرور الكرام على الصحف الإنجليزية، التى تلقّفت الخبر بحفاوة كبيرة تضاهى شعبية «مو» فى إنجلترا والعالم.
فصحيفة «ميرور» لم تجد وصفا أفضل لما قدمه صلاح طيلة عام 2018 سوى وصف العام بأنه كان عاما تاريخيا لصلاح سواء مع ليفربول أو مع المنتخب المصري، مشيرة إلى أن أداء اللاعب ازدهر تحت قيادة المدرب الألمانى يورجن كلوب الذى نجح فى استخراج أفضل ما فى لاعبه من قدرات، وقالت إن فوز صلاح بالجائزة جاء بعد تغلبه على منافسين أقوياء للغاية من عينة الغانى ساديو مانى زميله فى ليفربول، وبيناتيا وكوليبالى وتوماس بارتي، الذين نافسوه فى القائمة المختصرة للجائزة، ليصبح صلاح ثالث مصرى بعد محمد أبوتريكة ومحمد بركات يفوز بتلك الجائزة، إلا أنه تفوق عليهما لأنه أصبح ثانى لاعب إفريقى يفوز بها مرتين متتاليتين، بعد النيجيرى أوكوتشا الذى فاز بالجائزة عامى 2003 و 2004.
وأضافت أن صلاح قاد فريقه لبلوغ نهائى دورى أبطال أوروبا وكان قريبا من تحقيق إنجاز أسطورى بالفوز باللقب، لو لا إصابته التى ألحقها به الإسبانى سيرخيو راموس وأدت لخروجه باكيا من الملعب، لكنها نوّهت إلى نجاح النجم المصرى فى قيادة منتخب الفراعنة إلى كأس العالم الأخيرة فى روسيا
ولم تختلف بقية الصحف الإنجليزية فى تغطيتها عما ذهبت إليه «ميرور» من حيث الإشادة بمحمد صلاح، حيث ركزت على الغزارة التهديفية التى ميّزت مشوار اللاعب مع ليفربول طيلة العام، وقالت إن أهدافه التى وصلت إلى 44 هدفا فى 52 مباراة الموسم الماضى كانت سببا رئيسيا فى حصوله على الجائزة للعام الثانى على التوالي.
وأجمعت صحافة بلاد الإنجليز على أن صلاح صاحب الـ26 عاما، استحق الجائزة بسبب موسمه المذهل مع «الشياطين الحمر»، خاصة فى موسمه الاستثنائى الذى قدمه فى أول ظهور له بالقميص الأحمر، معتبرة أن موهبة صلاح كان لها أثر حاسم فيما وصل إليه الفريق من تطور، وتحسن نتائجه بشكل ملحوظ، خاصة أن المدرب الألمانى أحسن استغلال امكانات صلاح وتوظيفها لمصلحة الفريق.
كما أبدت «آس» الإسبانية اهتماما كبيرا بفوز «مو» بالجائزة، وقالت إن ما حققه النجم المصرى فى بطولات الاتحاد الإنجليزى أو فى دورى أبطال أوروبا مع فريق ليفربول، يعتبر أمرا ملهما للاعبى كرة القدم فى القارة السمراء والوطن العربي، الذى ارتفع سقف طموحاته بعد الإنجازات التى حققها النجم المحبوب ليصبح قدوة للشباب العربى والإفريقي.
أما محمد صلاح نفسه، فهو لايزال يرى أن حصد الجوائز أمر ينبغى ألا يتوقف لاعب الكرة عن القيام به، حيث صرح بأنه من الجيد أن يفوز بجائزة للمرة الثانية، لكنه سيسعى جاهدا للفوز مرة ثالثة العام المقبل ليصبح أول لاعب فى التاريخ يفوز بالجائزة ثلاث مرات متتالية.
وعلى الرغم من سعادة صلاح البادية بجائزة «بى بى سي»، فإنه أعرب عن أمله فى أن يتمكن من الفوز بجائزة من أجل النادى وليس من أجله شخصيا، وقال إنه يعمل كل يوم ويبذل قصارى جهده من أجل أن يفوز ليفربول بلقب كبير.