دخل محمد صلاح من خلال الأرقام، إلى مستوى جديد فى التميز، وبصفة خاصة نتائجه وأرقامه الشخصية فى دورى الأبطال اقوى البطولات الأوروبية.
لعب الفرعون المصرى 518 دقيقة أوروبية فى المنافسات الحالية وصولا الى دور الـ16 وحل ليفربول فى المركز الثانى فى المجموعة الثالثة، بفارق هدف وحيد لمحمد صلاح رجح كفة الفريق الانجليزى لعبور مرحلة المجموعات. ووصلت نسبة تمرير الكرة بشكل صحيح لزميل الى 71%, حيث مرر النجم المصرى 151 مرة منها 108 تمريرات سليمة وقسمها الاتحاد الاوروبى (يوفا) الى 40 تمريرة قصيرة و61 تمريرة فى مساحات متوسطة، واستخدم صلاح سلاح الكرات الطويلة سبع مرات فقط خلال ست مباريات.
ولعل استخدام القدم اليمنى فى التسديد، كان اكبر التطورات الفنية فى أسلوب لعبه واستطاع تسجيل هدفين بالقدم اليمني، وهى الطريقة التى تخطى بها كوليبالى مدافع نابولى الملقب بالحائط فيما سجل هدفا وحيدا باليسري. واستغل يورجن كلوب المدير الفنى الطائر المصرى واستخدمه بشكل مميز، ووصلت السرعة القصوى لمحمد صلاح الى 32 كيلو فى الساعة.. ويمكن القول ان الجرى فى المساحات لم يكن العنصر الحاسم فى مشوار دورى المجموعات، بل كان عنصر التفوق هو سرعة التصرف فى الكرة وردود الأفعال الذهنية السريعة، على الرغم من الضغط الكبير عليه. وارتفعت نسبة التمرير الصحيح لفريق ليفربول ووصلت إلى 82% مما منحهم السيطرة على معظم مباريات المجموعة، وحصل لاعبو ليفربول على 13 كارتا اصفر وارتكب الفريق 78 خطأ، فى حين حصل على 86 خطأ لصالحه وبات الرقم المتميز للفريق فى استرجاع الكرة من المنافس الذى وصل الى 307 مرات وبات أحد الأسلحة الجماعية القوية خاصة بعد تدعيم خط الدفاع بالهولندى فان دايك.