مع الموقف الصعب الذي يواجهه ليفربول الإنجليزي في ختام مسيرته بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، أعرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني للفريق عن أمله في أن يكون الدعم الجماهيري هو السلاح الكبير لليفربول في هذه اللحظة العصيبة.
ويلتقي ليفربول غدا مع نابولي الإيطالي على استاد "آنفيلد" في ليفربول بالجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لدوري الأبطال.
ويخوض ليفربول المباراة تحت شعار "حياة أو موت" حيث يحتاج للفوز بها من أجل الحفاظ على فرصته في خوض الأدوار الإقصائية.
ولكن مجرد الفوز باللقاء لا يضمن التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) وإنما يحتاج الفريق إلى الفوز بهدف نظيف أو الفوز بفارق هدفين إذا نجح نابولي في هز شباك ليفربول خلال مباراة الغد.
ولهذا، ناشد كلوب جماهير الفريق بمساندته في هذه المهمة الصعبة أملا في أن تلعب مع "آنفيلد" دور السحر في هذه المواجهة.
ويتصدر نابولي المجموعة حاليا برصيد تسع نقاط مقابل ثماني نقاط لباريس سان جيرمان الفرنسي وست نقاط لليفربول وأربع نقاط لريد ستار بلجراد الصربي.
ولهذا، فإن فوز ليفربول يعني تأهله للدور الثاني في البطولة فيما ستهدده الهزيمة بالخروج صفر اليدين من الساحة الأوروبية كلها هذا الموسم لأن ريد ستار يمكنه انتزاع المركز الثالث إذا تغلب على ضيفه باريس سان جيرمان غدا في المباراة الثانية بالمجموعة ومن ثم الانتقال للمشاركة في دور ال32 لمسابقة الدوري الأوروبي فيما يودع صاحب المركز الرابع البطولة صفر اليدين.
ولهذا، ناشد كلوب الجماهير بمساندة الفريق في مباراة الغد باعتبارها اللاعب رقم 12 بالفريق.
وقال كلوب، في تصريحات إلى صحيفة "ليفربول إيكو": "سنطالب الجماهير بمساندتنا على استاد آنفيلد. إنها مباراة حاسمة بالفعل" مشيرا إلى أن مهمة الفريق ستكون أفضل حال نال الدعم الجماهيري المناسب في هذه المباراة.
وعانى ليفربول من ازدواج واضح في مسيرته بدور المجموعات في دوري الأبطال حتى الآن حيث أحكم قبضته في المباراتين اللتين خاضهما على ملعبه وحقق فيهما الفوز فيما خسر جميع المباريات الثلاث التي خاضها خارج ملعبه.
وكان من بين هذه المباريات الثلاث هزيمته صفر 1 أمام نابولي في تشرين أولأكتوبر الماضي بهدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة كما مني بهزيمة مفاجئة صفر 2 أمام ريد ستار بلجراد الشهر الماضي.
وقال كلوب: "لم نكن بالمستوى الجيد في مباراتنا أمام نابولي. ولهذا، فإن أول شيء نريد فعله هو أن نظهر أننا أفضل مما كنا عليه في المباراة الأولى".
ويمتلك ليفربول لحظات سعادة عديدة على ملعبه في تاريخ مشاركاته الأوروبية مثل فوزه على تشيلسي الإنجليزي في المربع الذهبي لبطولة دوري الأبطال عام 2005 وتسجيله ثلاثة أهداف متأخرة ليفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في المربع الذهبي للدوري الأوروبي عام 2016 وكفاحه لتحقيق فوز ثمين على أولمبياكوس اليوناني بالهدفين المطلوبين في الجولة الأخيرة من دور المجموعات عام 2004.
وقال كلوب: "نرى كيف يمكن ان تكون الأجواء هائلة ونأمل في أن نشاهدها هكذا... بذلنا كل ما بوسعنا من أجل التأهل لهذه البطولة مجددا. ونعلم أن لدينا الفرصة للتأهل من خلال نتائج معينة رغم أن هذه النسخة من دوري الأبطال لم تسر لصالحنا حتى الآن".
ويخوض ليفربول المباراة غدا بعد ثلاثة انتصارات متتالية وضعته على قمة جدول الدوري الإنجليزي.
والآن، يحتاج الفريق إلى تحقيق فوز واحد من أجل إنقاذ فرصته في البطولة الأوروبية.
وقال كلوب: "أعتقد أن ما تحققه هو ما تستحقه... إذا لعبنا بشكل جيد بالدرجة الكافية، سنحقق النتيجة التي نحتاجها. وإذا لم نقدم العرض الجيد، علينا أن نهنئ نابولي وسان جيرمان".