محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي و منتخبنا الوطني لكرة القدم، قد يصمت بعض الوقت لكنه يتوهج في أوقات غاية في الأهمية، و قد كانت نطقه في مواجهة بورنموث الأخيرة بالدوري الإنجليزي، و احرازه ثلاثة أهداف مدويا، بعدما عاد إلي مكانه علي قمة هدافي أعظم مسابقة علي وجه الأرض .
صلاح لاعب موهوب بمعني الكلمة، و كل هذه الموهبة ظهرت في هدفه الثالث التاريخي و الرائع، فهو لا يقل عن نوعية أهداف ميسي الصعبة و الجميلة، فهذا الهدف فيه كل شيء، سرعة و مهارة و إبداع و متعة.
سرعة عندما كان خلف لاعب بورنموث بمتر تقريبا بعد منتصف الملعب بقليل، و ركض بشكل مهول حتي أن منافسه سقط بعدما عجز عن مجاراته و ذهب إلي المرمي .
مهارة عندما رواغ الحارس فسقط و لم يشأ التسجيل بعدما نهض الحارس فراوغه مجددا ليسقط و في المرمي ثلاثة لاعبين.
متعة عندما أوهمهم بالتسديد في الزاوية اليمني فذهب عقلهم و بصرهم ليسدد في اليسري بشكل مبهر، هذا الهدف لا تمل من مشاهدته و لو ألف مرة، ففيه كل ابداع و مهارة و موهبة و متعة كرة القدم.
صلاح أنت قيمة كبيرة ، و حاجة عظيمة تشرف بلدك، و ربنا معاك و يحفظك من كيد "ساديو ماني" و خلافه لأنك في غيابه كنت رهيبا، فكن هكذا دائما فنحن في مصر ننتظرك علي المقاهي و في الشوارع و في المنازل لنستمتع معك، و ننسي الكثير من أوجاعنا، أنت بهجة المصريين حاليا و الشيء الجميل في حياتهم... و ننتظرك قريبا علي منصة التتويج بلقب أحسن لاعب في أفريقيا لأنه ببساطه مفيش حد في القارة أفضل منك.