تطلع العين إلى تحقيق خطوة جديدة إلى الأمام في تاريخ مشاركات الأندية الإماراتية ببطولة كأس العالم للأندية عندما يستضيف فعاليات النسخة الجديدة من البطولة في الأيام المقبلة لتكون النسخة الرابعة التي تحتضنها الإمارات.
ويحمل العين على عاتقه مهمة ثقيلة في هذه النسخة لاسيما وأن الفريق يتمتع بإمكانيات تؤهله للمنافسة بقوة في ظل المستويات المتوسطة لمعظم فرق البطولة والظروف المحيطة ببعض هذه الفرق.
ولهذا، يخوض العين هذه النسخة واضعاً صوب عينيه الوصول للمربع الذهبي على أقل تقدير لمعادلة إنجاز الجزيرة في النسخة الماضية التي استضافها نادي الجزيرة في 2017 وبلغ فيها المربع الذهبي.
وشهدت مشاركة الأندية الإماراتية بالبطولة تدرجاً تصاعدياً هادئاً في النتائج من المركز السابع في 2009 وحتى المركز الرابع في النسخة الماضية.
وزارت البطولة الإمارات ثلاث مرات سابقة كانت بدايتها في 2009 عندما استضاف أهلي دبي البطولة لكنه أخفق مبكراً وخسر المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي ليحتل المركز السابع، ثم استضاف الوحدة النسخة التالية وعبر المباراة الأولى لكنه احتل المركز السادس بالهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح في مباراة المركزين الخامس والسادس.
وعادت البطولة إلى الإمارات في العام الماضي عندما استضافها نادي الجزيرة وتقدم خلالها خطوة جديدة للكرة الإماراتية إلى الأمام ببلوغه المربع الذهبي وفوزه بالمركز الرابع.
ويمثل بلوغ المربع الذهبي للبطولة الحد الأدنى بالنسبة لطموح العين في النسخة الجديدة خلال الأيام المقبلة.
ويتطلع الفريق إلى قفزة حقيقية وأن يكون أول فريق من عرب آسيا يصل للمباراة النهائية وثاني فريق من القارة الأسيوية يبلغ نهائي مونديال الأندية بعد فوز كاشيما أنتلرز الياباني بالمركز الثاني في 2016.
ومن بين جميع الفرق العربية التي سبق لها المشاركة في البطولة، كان الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة وذلك عندما استضاف نسخة 2013 .
ويضاعف من طموح العين في هذه البطولة أن معظم المنافسين في هذه النسخة يعانون من تراجع المستوى أو المشاكل التي تسبق مشاركتهم في هذه النسخة.
وفي المقابل، يفتقد المنافس الأول للعين في البطولة الخبرة بمونديال الأندية حيث يشارك فريق ويلنجتون النيوزيلندي في البطولة للمرة الأولى في تاريخه ممثلاً لاتحاد أوقيانوسيا الذي مثله أوكلاند سيتي النيوزيلندي في آخر سبع نسخ رافعاً رصيده إلى تسع مشاركات في البطولة.
وفي حال اجتاز العين هذه المواجهة، سيلتقي الفريق مع الترجي التونسي الذي لم يظهر في مشواره نحو لقب دوري أبطال أفريقيا بالمستوى القوي وإن حقق فوزاً مثيراً على الأهلي المصري في نهائي البطولة ليشق طريقه نحو مونديال الأندية.
ومن ثم، فإن الاختبار الحقيقي الأول للعين حال اجتيازه المباراتين الأولى والثانية سيكون في المواجهة المرتقبة أمام الفائز بلقب كأس ليبرتادوريس في المربع الذهبي لمونديال الأندية.
ويضم العين بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل المصري حسين الشحات وماركوس بيرج وعامر عبد الرحمن كما يحظى الفريق بالمساندة والدعم الجماهيري.
ويقود الفريق في البطولة المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي يسعى لترك بصمة في مونديال الأندية بعد نجاحه مع الفريق على مستوى الدوري حتى الآن.