يعول ليفربول الوصيف على تشلسى الجريح لعرقلة مانشستر سيتى حامل اللقب والمتصدر،فى قمة المرحلة السادسة عشرة من الدورى الإنجليزى لكرة القدم، التى ستقام فى السابعة والنصف مساء اليوم.
وقبل أيام قليلة من مواجهة حاسمة مع نابولى الإيطالى قد تطيح به من دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا، يحلم ليفربول فى بإنزال سيتى ومدربه الاسبانى بيب جوارديولا عن الصدارة، حال فوزه على مضيفه بورنموث فى الثانية والنصف عصر اليوم فىافتتاح المرحلة، وسقوط «سيتيزنس» أمام تشلسى المتعثر والمتراجع الى المركز الرابع فى الترتيب. لكن ليفربول حقق فوزين فى غاية الصعوبة فى آخر جولتين، فى اللحظات القاتلة أمام غريمه ايفرتون ثم قلب تأخره الى فوز ضد بيرنلى (3-1) خسر فيه مدافعه الشاب جو جوميز، ليبقى على فارق النقطتين مع سيتي.
وتتجه الأنظار مجددا على مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالى جوزيه مورينيو الذى لم يفز فى آخر أربع مباريات ما أرجعه إلى المركز الثامن فى الترتيب بفارق 18 نقطة عن جاره سيتي، ويستقبل «الشياطين الحمر» على ملعبهم فولهام الأخير. أما توتنهام الثالث والذى لم يتعادل بعد فى 15 مباراة، فيحل على ليستر سيتي، ويأمل أرسنال الخامس فى العودة الى مسلسل الانتصارات عندما يستقبل هادرسفيلد المتواضع.
لم يخسر تشلسى فى أول 12 مباراة فى الدوري، وبقى على مسافة قريبة جدا من الثنائى مانشستر سيتى وليفربول، فى ظل تألق نجمه البلجيكى أدين هازار.
لكن بحال خسارته أمام سيتى اليوم على ملعبه «ستامفورد بريدج» فى غرب العاصمة لندن، سيغرق أكثر على بعد 13 نقطة من حامل اللقب، ما يعنى أن خسارته الثالثة فى أربع مباريات قد تبعده منطقيا عن المنافسة على اللقب.وحث ظهيرة الاسبانى ماركوس ألونسو زملاءه على نسيان الفارق الكبير مع سيتي، وذلك بعد الخسارة المفاجئة على أرض ولفرهامبتون 1-2 الأربعاء: «إذا خسرنا سيصبح الفارق 13 نقطة مع الصدارة، وهذا عدد كبير من النقاط، لكن علينا التفكير، الاستعداد جيدا للمباراة وعدم التلهى بالنظر إلى الترتيب. هذه الفرصة الأمثل للعودة بقوة».بدوره، قال الايطالى ماوريتسيو سارى مدرب تشلسي: «سيتى أفضل فريق فى أوروبا، وربما الافضل فى العالم. مانشستر سيتى ضمن فئة مختلفة. يجب أن نلعب ونقاتل كى نكون بين الأربعة الأوائل». ويحاول البرتغالى مورينيو جاهدا إيجاد حلول مناسبة لمانشستر يونايتد المأزوم، لكن مدرب ريال مدريد الاسبانى وانتر الايطالى وتشلسى السابق أجرى 46 تغييرا على تشكيلته الأساسية هذا الموسم، بينها سبعة فى المباراة الأخيرة ضد أرسنال (2-2)،وهو الأعلى بين الأندية العشرين المشاركة فى البطولة.وعبر قلب دفاع الفريق السابق والمحلل الحالى فى شبكة «بى تى سبورت» ريو فرديناند عن مخاوفه من تلك التغييرات: »يجب القيام بشيء ما،الأمر المشترك الذى شاهدناه مع مورينيو هو التغييرات كل أسبوع.
وقلب يونايتد تأخره مرتين ضد أرسنال إلى تعادل على ملعبه «أولد ترافورد» الأربعاء الماضى عن طريق الفرنسى أنتونى مارسيال وجيسى لينجارد وذلك فى مباراة أبقى فيها نجميه الفرنسى بول بوجبا والبلجيكى روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء وذلك قبل الدفع بهما فى الشوط الثاني.وأجرى المدرب الألمانى يورجن كلوب سبعة تغييرات فى ليفربول منتصف الأسبوع ضد بيرنلي، لكن بعد تأخره ساهم دخول البرازيلى روبرتو فيرمينو والمصرى محمد صلاح فى قلب التأخر الى فوز صعب 3-1، ليحصد 39 نقطة فى أول 15 مباراة محققا أفضل بداية من هذا النوع فى تاريخ ليفربول. وبعد مواجهة بورنموث السابع الذى حقق فوزه الأول بعد أربع خسائر، يستعد «الحمر» لمباراة مسمارية ضد نابولى فى دورى الأبطال حيث يتحتم عليه تحقيق الفوز لضمان تأهله إلى دور الـ16 فى مسابقة بلغ مباراتها النهائية قبل ستة أشهر فقط.
بالنسبة لفريق لم يخسر فى آخر 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، يمتلك أرسنال، خامس الترتيب بفارق 10 نقاط عن سيتي، سجلا لافتا بعدم تقدمه فى الشوط الأول ضد أى فريق فى الـ»بريمير ليج» هذا الموسم، كان المشهد مماثلا الأربعاء، عندما دخل غرف الملابس متعادلا 1-1 مع مانشستر يونايتد.
ولكن أرسنال سجل أهدافا فى الشوط الثانى (25)، أكثر من أى فريق آخر، وحصد «المدفعجية» أربع نقاط فى آخر مباراتين ضد توتنهام ويونايتد يعنى أن فريق الاسبانى أوناى ايمري، القادم من باريس سان جرمان الفرنسي، بدأ يستعيد عافيته بعد الحقبة التاريخية للفرنسى أرسين فينجر، علما بأنه لم يخسر سوى مباراتين مطلع الموسم ضد مانشستر سيتى وتشلسى القويين.