فجر الدكتور عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة وعضو اللجنة الأوليمبية المصرية مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن الملاكمة لن يتم إلغاؤها فى دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة عام 2020 فى طوكيو باليابان على خلاف ما أعلنته لجنة الحوكمة باللجنة الأوليمبية الدولية برئاسة الألمانى توماس باخ.
وصرح عبد العزيز غنيم بأن جميع ما تناولته وسائل الإعلام عن إلغاء لعبة الملاكمة من أوليمبياد طوكيو المقبلة غير صحيح وتم فهمه بطريقة خاطئة، موضحا أن القرار الأخير لم يتخذه مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الدولية وإنما إحدى لجانها الفرعية وهى لجنة الحوكمة.
وكشف رئيس اتحاد الملاكمة أن اللجنة الأوليمبية تدرس إعادة إدراج الملاكمة مجددا فى الألعاب الأوليمبية المقبلة وإلغاء قرار لجنة الحوكمة بعد تلقى اللجنة الدولية اعتراضات من جانب 205 دول تندد بالقرار الأخير بالإضافة إلى عدد كبير من الملاكمين فى مختلف دول العالم مطالبين رئيس اللجنة الأوليمبية توماس باخ بالتراجع عما أعلنته وسائل الإعلام المختلفة من إلغاء منافسات الملاكمة.
واختتم غنيم تصريحاته بأن الملاكمة من أقدم الرياضات الأوليمبية واللعبة لن تدفع ثمنا للنزاع الإدارى الأخير بين اللجنة الأوليمبية الدولية والإتحاد الدولى.
وقال رئيس اتحاد الملاكمة إن أول ميدالية حصلت عليها مصر فى الأوليمبياد كانت عام «1960» عن طريق عبد المنعم الجندى الذى فاز بالميدالية البرونزية. بينما حصلت مصر على ثلاث ميداليات فى أوليمبياد بكين عام «2004» عندما فاز محمد رضا بالميدالية الفضية وبرونزيتين لكل من أحمد إسماعيل ومحمد السيد وكنت وقتها المدير الفنى للمنتخبات القومية.
كان توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية قد أعلن على صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن الملاكمة من أقدم الألعاب الأوليمبية وشاركت فى أول أوليمبياد انطلقت فى اليونان عام «1896». وكتب باخ أن اللجنة تدرس الأمر بعد اعتراض العديد من الملاكمين العالميين موضحا أن الملاكمين لا ذنب لهم فيما حدث فى انتخابات الإتحاد الدولى للملاكمة أخيرا نتيجة نزاع بين طرفين وبالتالى هناك ظلم واقع على اللعبة واللاعبين وسندرس الأمر خلال الساعات المقبلة.
وترجع الأحداث التى أدت لقرار لجنة الحوكمة بتجميد الإتحاد الدولى للملاكمة أخيرا بسبب التحقيق الذى فتحته اللجنة الأوليمبية نفسها برئاسة توماس باخ بشأن العديد من النقاط المقلقة والمثيرة للجدل حول حوكمة الهيئة الدولية للعبة معلنة أن لديها مخاوف حول الحوكمة والأخلاقيات والإدارة المالية للعبة بسبب ما حدث فى أوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل الأخيرة عام 2016 من تلاعب فى نتائج المباريات فى منافسات الملاكمة أدى فى نهاية الأمر الى إيقاف «36» مسئولا وحكما وإداريا بالإتحاد الدولى للعبة بسبب تلك الممارسات ما أدى إلى تدهور العلاقة بين اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد العالمى للملاكمة إلى حد أن رفضت اللجنة الأوليمبية الدولية منح رئيس الاتحاد الدولى للملاكمة رجل الأعمال الأوزباكستانى غفور رحيموف « بطاقة الدخول لحضور منافسات دورة الألعاب الأوليمبية للشباب الأخيرة بالأرجنتين.
وخرجت اللجنة الأوليمبية ببيان بعدها أعلنت خلاله تجميد العلاقات مع الاتحاد الدولى للملاكمة باستثناء العلاقات الضرورية على المستوى العملى لتنفيذ القرارات التى يتم اتخاذها.
وأعربت اللجنة الأوليمبية الدولية دون ذكر اسم رجل الأعمال المرتبط اسمه بالانحرافات المالية فى الاتحاد الدولى للملاكمة بحسب تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية عن قلقها على وجه الخصوص بسبب ظروف تشكيل مجلس إدارة الاتحاد الدولى للملاكمة فى الانتخابات الأخيرة.
فيما أعلنت معظم الصحف والوكالات العالمية منتصف الشهر الماضى عن بيانات صادرة من اللجنة الأوليمبية الدولية تجميد العلاقة مع الاتحاد الدولى للملاكمة برئاسة غفور رحيموف بسبب الانحرافات المالية والإدارية الموجودة فى الإتحاد.
بالإضافة إلى رفض رحيموف دخول منافسه الملاكم السابق الكازاخستانى «سيريك كونكابياف» صاحب الميدالية الأوليمبية الفضية فى أوليمبياد موسكو عام «1960» الانتخابات الأخيرة.
وحول هذا الأمر كشف عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة أن ما تداولته وسائل الإعلام العالمية ليس صحيحا مشيرا إلى أن ما حدث عكس ذلك تماما وهو أن اللجنة الأوليمبية الدولية رفضت دخول رحيموف الإنتخابات الأخيرة التى عقدت فى أكتوبر الماضى فاضطر رحيموف الى اللجوء للقضاء الذى سمح له بترشيح نفسه أمام الملاكم الأوليمبى السابق كونكابياف وفاز رحيموف بمنصب رئيس الاتحاد الدولى بعد حصوله على «86» صوتا مقابل «50» لمنافسه سيريك كونكابياف الذى خاض الانتخابات ولم يستبعد من السباق.