يبدو الكرواتى لوكا مودريتش أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية التى تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية اليوم، على حساب البرتغالى كريستيانو رونالدو ولاعبين فى المنتخب الفرنسى المتوج بلقب كأس العالم.
ويدخل نجم خط وسط نادى ريال مدريد الإسبانى، حفل الجائزة الفردية الأهم فى عالم كرة القدم،، متوجا هذا العالم بجائزتين فرديتين لأفضل لاعب، فى الحفل السنوى لجوائز الاتحاد الأوروبى للعبة (ويفا)، والاتحاد الدولى (فيفا).. وأتى هذان التتويجان لمودريتش (33 عاما) فى أعقاب اختياره أفضل لاعب فى مونديال روسيا 2018، بعدما ساهم فى قيادة منتخب بلاده الى المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخها، قبل الخسارة أمام فرنسا 2-4.
وبعدما هيمن الكرواتى على الجوائز الفردية الثلاث السابقة، من غير المرجح أن يتم اختيار لاعب غيره لجائزة الكرة الذهبية، وذلك بنتيجة عملية التصويت التى شارك فيها 180 صحفيا من حول العالم، فى الفترة الممتدة بين التاسع من أكتوبر والتاسع من نوفمبر.. وتفوق الكرواتى فى جائزتى الاتحادين، على زميله السابق فى ريال مدريد لاعب يوفنتوس الحالى رونالدو المتوج بالكرة الذهبية فى العامين الأخيرين، من أصل تتويجاته الخمسة بها، والمصرى محمد صلاح نجم نادى ليفربول والذى اختير فى الموسم الماضى أفضل لاعب فى العالم.
وكان الأبرز فى الجائزتين، غياب الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى المتوج بدوره بالكرة الذهبية خمس مرات، عن اللائحة النهائية.
الا أن مجلة «فرانس فوتبول»، وعلى عكس الاتحادين الأوروبى والدولى، لا تعلن لائحة نهائية من ثلاثة مرشحين، بل تعلن فى أكتوبر لائحة من 30 مرشحا للجائزة، على أن تبدأ بعد ذلك عملية التصويت.
وإضافة الى قيادته منتخب بلاده لنهائى كأس العالم، فقد ساهم مودريتش فى قيادة فريقه ريال الذى يلعب للملكى منذ العام 2012، الى لقبه الثالث تواليا فى دورى أبطال أوروبا فى وقت سابق هذا العام.
ولقى مودريتش قبل يومين من موعد إعلان الفائز بالجائزة، إشادة من مدربه الحالى فى النادى الملكى، الأرجنتينى سانتياجو سولارى الذى اعتبر أن اللاعب الموهوب قصير القامة «هو مثال لقدرة التفوق على الذات. لقد نشأ فى ظروف صعبة جدا، وأتساءل ما اذا كان ذلك ساعده فى التمتع بشخصية مماثلة، لا أعرف مصدرها، إلا أنها موجودة».
وبينما غاب لاعبو المنتخب الفرنسى المتوج فى يوليو الماضى بلقبه الثانى فى المونديال، عن اللائحتين النهائيتين لجائزتى الاتحادين الأوروبى والدولى، أدرج ستة منهم بين المرشحين للكرة الذهبية، هم حارس المرمى وقائد المنتخب هوجو لوريس (توتنهام الإنجليزي)، المدافع رافايل فاران (ريال مدريد)، بول بوجبا (مانشستر يوينايتد الإنجليزي) ونجولو كانتى (تشلسى الإنجليزى) من خط الوسط، المهاجم أنطوان جريزمان (أتلتيكو مدريد).
كما أدرج اسم المهاجم الشاب لباريس سان جيرمان، كيليان مبابى، ضمن لائحة المرشحين لجائزة أفضل لاعب بعد أدائه اللافت فى المونديال، لكن المرجح أن يتوج مبابى (19 عاما) بكأس «كوبا» لأفضل لاعب دون 21 عاما، وهى جائزة استحدثتها هذا العام المجلة الفرنسية المتخصصة.
ويشارك فى التصويت على «كأس كوبا»، اللاعبون الـ 33 الأحياء ممن سبق لهم التتويج بالكرة الذهبية التى منحت للمرة الأولى عام 1956.
واستحدثت هذا العام أيضا، جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة، وطرح استبعاد اللاعبين الفرنسيين عن الترشيحات النهائية لجائزتى الاتحادين الدولى والأوروبى، علامات استفهام لاسيما من مدرب المنتخب ديدييه ديشان، وجريزمان الذى اعتبر نفسه مرشحا طبيعيا للكرة الذهبية.
وقال جريزمان فى تصريحات سابقة «اذا ما قارنا بين عام 2016 والعام الحالى، يتعين على أن أكون بين الثلاثة الأوائل عام 2016 خسرت مباراتين نهائيتين وكنت بين الثلاثة»، فى إشارة لحلوله ثالثا فى التصويت النهائى خلف رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة الإسبانى.
أضاف «أما الآن فقد فزت بثلاث مباريات نهائية»، فى إشارة الى تتويجه بلقب الدورى الأوروبى «يوروبا ليج» لموسم 2017-2018، ونهائى كأس العالم، والكأس السوبر الأوروبية.. وتابع ردا على سؤال عما اذا كان عدم فوزه بالجائزة بمثابة أمر غير عادل، أجاب «كلا، لن يكون أمرا غير عادل، لكنى أتساءل ماذا أستطيع أن أفعل أكثر.
فزت بثلاث مباريات نهائية وتألقت فى اللحظات الحاسمة».
أما مبابى الذى يحتفل بعيد ميلاده العشرين فى 20 ديسمبر الحالى، فقال لوكالة فرانس برس «لقد قدمت كل ما لدى للفوز بالكرة الذهبية.. بعد ذلك، لا يمكننى أن أصوت بدلا من الآخرين!».
وفى تصريحات لوكالة فرانس برس من بوينوس آيرس، اعتبر رئيس الاتحاد الدولى جانى إنفانتينو أن الكرة الذهبية يستحقها «نصف لاعبى المنتخب الفرنسى نظرا لما حققوه فى المونديال».