لا تتمثل أهمية مباراة برشلونة وأتتليكو مدريد، المقرر إقامتها يوم السبت في الجولة 13 من الليجا، في قوة الفريقين وضمهما لاعبين ضمن الأفضل في العالم، فقط، ولكن سيتخذ الفائز من المواجهة خطوة مهمة نحو صدارة البطولة.
وتلقى الفريق الكتالوني هزيمة صادمة على ملعبه في الجولة الماضية على يد ريال بيتيس بنتيجة 4-3، تجمد بموجبها رصيده عند النقطة 24، لينتهز أتلتيكو الفرصة ويقترب من المنافسة بالفوز على أتلتيك بيلباو، ويصبح الفارق بينه وبين برشلونة نقطة واحدة.
تأثر الفريقان هذا الموسم بسلسلة تعثرات أفقدهم نقاطا عديدة، فخلال 12 جولة فاز برشلونة في 7 وتعادل في 3 وخسر 2، من بينها 4 تعثرات على التوالي.
ولم يختلف موقف أتلتيكو مدريد كثيرا، الذي فشل منذ انطلاق الموسم في تحقيق فوزين متتاليين بالليجا سوى مرة واحدة، حيث انتصر في 6 مباريات وتعادل 5 بينما خسر مباراة وحيدة.
اشتد الصراع على المراكز المتقدمة في الليجا بالأسابيع الأخيرة، فيتربع برشلونة على القمة بـ 24 نقطة ولكن خلفه 3 فرق تهدف للتسلل إلى الصدارة، أتلتيكو وإشبيلية وديبورتيفو ألافيس، صاحبة الـ23 نقطة.
ينتظر إشبيلية وألافيس انتهاء المباراة بنتيجة التعادل، ما سيسمح لهم بالتقدم في هذا السباق الشرس، في حين فوز أي فريق على الآخر سيمنحه الصدارة دون النظر لباقي النتائج.
ويمر الفريق الأندلسي بفترة رائعة مؤخرا وتمكن المدرب بابلو ماشين من تعديل الأوضاع ليحقق الفوز في 6 من آخر 8 مباريات، كما يمتلك ثاني أقوى خط هجوم في الليجا خلف برشلونة محرزا 24 هدفا.
كذلك ديبورتيفو ألافيس الذي يعتبره الكثيرون الحصان الأسود في البطولة، فبعد أن أحتل المركز الـ 14 بالموسم الماضي، عاد بقوة كبيرة واستطاع أن يحجز مكانة وسط الكبار.
وفي ذات السياق يراقب إسبانيول وريال مدريد الموقف، إذ يحتل الفريق الكتالوني المركز الخامس بـ 21 نقطة، ويليه الفريق الملكي بـ 20 نقطة، حيث ستكون نتيجة التعادل مفيدة للغاية للطرفين، خاصة للأخير.
ويسعى الميرنجي بقيادة سانتياجو سولاري لمواصلة النتائج المميزة، عندما يلتقى ظهر السبت مع إيبار، غي مواجهة سيبحث خلالها المدرب الأرجنتيني عن استغلال الحالة المعنوية الجيدة للفريق، بالإضافة لاستقرار الأوضاع بعد اتفاق الإدارة على استمراره حتى 2021.
ويرغب ريال مدريد في تعويض النتائج السيئة خلال فترة جولين لوبيتيجي، كما أن انتهاء المباراة على ملعب واندا ميتروبوليتانو بالتعادل، مع فوز الفريق على إيبار، سيقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين فقط، بعدما وصل إلى 7 نقاط بعد الهزيمة في الكلاسيكو.