تستعد الكرة الإسبانية خلال الشهر المقبل لجولات محمومة قبل عطلة أعياد الميلاد وخاصة في بطولة الدوري المحلي وبطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، بالإضافة إلى مشاركة نادي ريال مدريد الإسباني في بطولة العالم للأندية.
وجاءت فترة التوقف الدولي الأخيرة في فترة حرجة للغاية من عمر مسابقة الدوري الإسباني "الليجا"، حيث توقفت رحى هذه البطولة في الوقت الذي يتنافس فيها أربع فرق على قمة جدول الترتيب في ظل فارق ضئيل من النقاط يفصل بينهم، يصل في أقصاه إلى أربع نقاط فقط.
وتشهد الليجا بعد غد مع عودة انطلاق منافساتها مرة أخرى، إقامة مباراة من العيار الثقيل بين أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة، حيث يتصارع الفريقان على اعتلاء قمة المسابقة.
ومن المنتظر أن تكون هذه الجولة من الليجا هي الاختبار الحقيقي لقدرة برشلونة على استعادة رونقه مع عودة نجمه الكبير ليونيل ميسي، أو تكون فرصة لأتلتيكو مدريد لإثبات أحقيته في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم أو لريال مدريد الذي يسعى إلى العودة من جديد للظهور في حلة البطل مع مدربه الأرجنتيني الجديد، سانتياجو سولاري.
هذا بالإضافة إلى إشبيلية وإسبانيول وألافيس، الذين يمتلكون أحلامهم الخاصة ويتطلعون إلى مجاراة الكبار وإظهار قدرتهم على المقاومة والتمسك بحظوظهم في المنافسة لأكبر وقت ممكن من عمر البطولة.
وبعد الجولة المقبلة، سيتبقى أربع مراحل أخرى من الدوري الإسباني ستلعب حتى نهاية العام الجاري، علما بأن ريال مدريد ستؤجل مباراته أمام فياريال في الجولة السابعة عشر من المسابقة بسبب مشاركته في مونديال الأندية، ويبدأ ريال مدريد مشواره في بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها في أبوظبي، يوم الأربعاء الموافق 19 ديسمبر المقبل، ويسعى النادي الملكي خلال هذه النسخة من البطولة إلى التتويج بلقبها للمرة الثالثة على التوالي.
وسيكون أشرس منافسي ريال مدريد في مونديال الأندية الفريق الفائز ببطولة كأس ليبيرتادوريس، الذي ستتحدد هويته يوم السبت المقبل من خلال المباراة التي ستجمع بين ناديي ريفر بليت وبوكا جونيورز الأرجنتينيين، وقبل انطلاق مونديال الأندية، سيكون على ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وبلنسية أن يخوضوا منافسات الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، وسيكون هذا الأخير هو أكثر الأندية الإسبانية تكبدا للمعاناة خلال تلك الفترة بسبب موقفه المتأزم في البطولة.
وسيتثنى للأندية الإسبانية، خاصة الكبيرة منها، أن تحظى ببعض الهدوء وقدر أقل من التوتر في الفترة ما بين يومي الرابع والسادس من ديسمبر المقبل عندما تنطلق منافسات دور الـ 32 من بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث لن تشكل هذه المرحلة بطبيعة الحال أي ضغوط على الفرق الكبرى للعبور منها بنجاح.
تأتي بعد ذلك الأدوار الأكثر صعوبة في هذه البطولة، بدءا من يناير المقبل، وسيكون على جميع الفرق الإسبانية، الكبيرة منها والصغيرة، أن تستعد بكل قوة لخوض مواجهات كبيرة وحاسمة لن يتاح خلالها أي فرصة للتراخي أو الراحة.