صحف الإمارات|«الإمبراطور» و«الشياطين الحمر».. العبور إلى «بر النجاة»

الخميس 22/نوفمبر/2018 - 05:21 ص
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
يسعى فريق الوصل إلى استثمار تفوقه حسابياً على الأهلي المصري، والتأهل إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، وذلك عندما يلتقيان الليلة في إياب دور الـ16 للبطولة على استاد زعبيل، في مواجهة جماهيرية صعبة على الفريقين، يديرها طاقم تحكيم دولي مغربي بقيادة نور الدين الجعفر.

وقالت صحيفة الإتحاد الإماراتية :"ولن تكون مهمة «الإمبراطور» سهلة في مواجهة «الشياطين الحمر»، على الرغم من نتيجة التعادل الإيجابي 2-2 التي حققها الفريق في لقاء الذهاب، والذي جمع بين الفريقين على استاد برج العرب في الأسكندرية قبل أكثر من 3 أسابيع، في ظل رغبة الفريق المصري لتعويض خسارته الكبيرة، بفقدان لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي الأسبوع قبل الماضي، ولم يتبق له سوى التعويض في هذه البطولة التي تمثل «المنفذ» الوحيد له بعد ضياع حلم المشاركة أيضا في كأس العالم للأندية.

وسيكون الوصل «الفهود» مطالباً بتقديم عرض قوي يؤكد به أحقيته في التأهل، خصوصاً مع الشحن الجماهيري الذي صاحب المباراة، مع إبطال كل محاولات «الشياطين الحمر» في زعبيل، والتأهل إلى الدور التالي، خاصة أنه يمتلك حسابياً حظوظاً أعلى من الأهلي، حيث يكفيه تحقيق الفوز بأي نتيجة، أول التعادل سلبياً أو بنتيجة هدف لكل فريق، في حين أن التعادل بنفس نتيجة مباراة الذهاب 2-2 يدفع الفريقين للجوء إلى ركلات الترجيح لحسم المتأهل، فيما يمتلك الأهلي فرصة وحيدة تتمثل في تحقيق الفوز فقط بأي نتيجة، أو التعادل بنتيجة أكبر من 2/‏ 2.

ويمتلك حسن العبدولي مدرب الوصل، دافعاً قوياً لتكرار تفوقه على الفرنسي باتريس كارتيرون، على اعتبار أن التعادل الإيجابي في الاسكندرية، تعد نتيجة إيجابية لمدرب الوصل، الذي تولى المهمة بشكل مؤقت خلفاً للأرجنتيني جوستافو كونتيرو، وبسبب تلك المباراة والمباريات التالية، حاز المدرب المواطن ثقة مجلس إدارة شركة كرة القدم، والتي أعلنت إسناد المهمة كاملة وبشكل دائم للعبدولي، وهو ما أعاد للفريق الكثير من معنوياته وقدراته الفنية المفقودة.

وتشاء الظروف أن تكون نفس هذه المباراة، سبباً في تسليط السيوف على رقبة الفرنسي كارتيرون، مدرب الأهلي، الذي تعالت الأصوات مؤخراً في مصر مطالبة بضرورة إقالته، خصوصاً بعد خسارة اللقب الأفريقي، ووجود بعض الملاحظات الفنية على إدارته للمباريات، وصدرت شبه تأكيدات على أن مباراة الوصل اليوم ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام المدرب الفرنسي، وأي نتيجة غير تأهل الأهلي تعني رحيل كارتيرون، ربما من ستاد زعبيل وقبيل عودته إلى القاهرة.

وعلى الصعيد الفني يمتلك الوصل «كاريزما» خاصة في بطولة كأس زايد، مختلفة نوعاً ما عن أدائه في المسابقات المحلية، بدليل أنه تعادل في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن، ولم يفز ولم يخسر على الإطلاق، حيث تعادل مرتين مع فريق اتحاد جدة السعودي في الدور السابق ذهابا (1-1) وإيابا (0 - 0) وتأهل بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، قبل أن يتعادل مجدداً مع الأهلي في ذهاب هذا الدور 2-2.
وعاد إلى الفريق لاعباه الدوليان خميس إسماعيل وعلي سالمين، اللذان شاركا مع المنتخب الأول في مباراة اليمن الودية، وظهرا بمستوى أكثر من طيب، كما يتمتع سالمين بمعنويات عالية بعد إحرازه هدفا في تلك المباراة، فضلاً عن فوزه بجائزة التفوق الرياضي لأندية دبي، فيما استعاد المحترفان الأجنبيان فابيو ليما وكايو جزءا كبيرا مستوياتهما.

أما الأهلي فيعاني من غيابات عديدة بسبب الإصابات التي ضربت الفريق الفترة الماضية، وتسببت في غياب عدد كبير من عناصره الأساسية مثل الظهيرين أحمد فتحي والتونسي علي معلول، إضافة إلى وجونيور أجايي وعمرو السولية ومحمد هاني وغيرهم، علاوة على غياب لاعبيه الدوليين وليد أزارو الذي انضم أمس فقط للبعثة وزميله كوليبالي، لكنه يعول على الموجودين مثل وليد سليمان وحسام عاشور وسعد سمير وغيرهم.

ويواجه كارتيرون مأزقاً حقيقياً يتمثل في غياب أحمد فتحي الظهير الأيمن، وبديله محمد هاني خصوصاً مع عدم قيد البديل الثاني باسم علي في قائمة الفريق بالبطولة، وهو ما يفرض عليه تجربة لاعب جديد في هذا المركز، بعد أن فشل كريم وليد «نيدفيد»، في سد الفراغ الذي خلفه غياب الثنائي خلال لقاء الترجي التونسي بنهائي دوري الأبطال الأفريقي، ويعد أكرم توفيق الأقرب للبدء في هذا المركز، رغم عدم وجود بديل في مركز الوسط المدافع مع غياب السولية، واضطرار المدير الفني للدفع بهشام محمد بجانب حسام عاشور.