يسدل الستار فى السابعة مساء اليوم على مباريات الجولة الخامسة عشرة من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم، بإقامة لقاء الزمالك والداخلية على ملعب بتروسبورت، فيما تم تأجيل لقاء الأهلى وسموحة إلى فبراير المقبل لانشغال الأهلى بمواجهة الوصل الإماراتى فى كأس زايد للأندية العربية للأبطال.
وبطبيعة الحال، فإن أنظار عشاق القميص الأبيض ستتركز على ما سيقدمه فريقها الليلة أمام الداخلية، أملا فى مشاهدة عرض فنى جيد، مصحوبا بفوز مقنع يسهم فى تعزيز صدارة الفريق لجدول الدوري، خاصة أن مشجعى الزمالك يدركون جيدا أن الصدارة الحالية للفريق برصيد 26 نقطة، يمكن أن تتهدد فى أى لحظة بسبب الانطلاقة المميزة لفريق «بيراميدز» صاحب المركز الثاني، وكذلك فيما لو تمكن الأهلى من الفوز بمبارياته المؤجلة وما أكثرها.
وعليه، فإن لاعبى الزمالك سيلعبون تحت ضغط ضرورة تحقيق الفوز على منافسهم بغية إضافة مكسب جديد، والأهم هو تحقيق فوز مقنع بعدما فاز الأبيض فى آخر مباراتين له بصعوبة على الإنتاج الحربى وحرس الحدود بنتيجة واحدة هى 2-1.
لكن فى الوقت الذى سيكون فيه على السويسرى كريستيان جروس قيادة فريقه للفوز، يجد نفسه فى انتظار عودة مهاجمه كاسونجو، الذى لم يعد بعد من معسكر منتخب بلاده، وإن كان من المنتظر لحاقه باللقاء فى آخر لحظة، غير أن مشاركته تعد مجازفة بسبب حالة الإرهاق الطبيعية التى سيكون عليها، جراء جهد المعسكر إضافة لمشقة السفر، وهو ما سيضع المدرب السويسرى فى مأزق البحث عن بديل، ربما يكون جروس قد تحسّب لهذا المأزق مبكرا من خلال الاعتماد على عمر السعيد فى المباراة الودية أمام أهلى بنى غازى الليبى ومن قبلها مباراة الزمالك أمام الانتاج الحربي، ليقف على حقيقة مستواه تمهيدا للدفع به فى مواجهة الداخلية.
أما إذا لم يقتنع جروس بقدرة السعيد على تحمل عبء هجوم الزمالك، فلن يكون أمامه سوى الاعتماد على توليفة المهارات التى يقودها «كهربا»، والتى تجيد غربلة دفاعات المنافسين، وإيجاد الثغرات التى يمكن من خلالها تسجيل الأهداف.
أما فريق الداخلية، فيبدو أنه يعيش أزمة غياب الفوز، بعدما فشل فى تحقيقه فى آخر جولتين له بالمسابقة، بخسارته أمام المقاولون العرب فى الجولة الماضية، وسبقها التعادل مع سموحة، ولهذا فيبدو أن الداخلية الذى يشغل المركز التاسع بجدول الدورى برصيد 16 نقطة، فى أمس الحاجة لنقاط الفوز، خاصة أن منطقة وسط الجدول تعتبر غير مستقرة على الإطلاق بسبب تقارب أرصدة الفرق الموجودة بها، وإذا لم يتمكن الفريق من التغلب على الزمالك اليوم، فربما يجد نفسه فى مركز متأخر بعدما تنتهى بقية الفرق من خوض مبارياتها.