محمد لطفي خضر يكتب: وقفة مع البطل

الخميس 15/نوفمبر/2018 - 12:32 م
كتب: محمد لطفي خضر
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

تابعت الجماهير المصرية والعربية والإفريقية نهائي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى والتى انتهت بحصول الترجي التونسي على البطولة بعد فوزه على النادى الأهلى المصري بمجموع مباراتى الذهاب والعودة 4-3.

ولي هنا بعض الملاحظات:-

الأهلى مازال البطل:-

يبقى النادي الأهلي بطلًا للقارة الإفريقية وكبيرها ببطولاته الثمانية فى بطولة أبطال الدورى ويأتى خلفه كلا من الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي بخمسة ألقاب ثم الترجي التونسي بثلاثة ألقاب فقط. وعلى رصيد البطولات القارية على مستوى العالم يبقي الأهلى منفردًا إفريقيًا وعربيًا بعشرين بطولة قارية خلف ريال مدريد الأسباني المتصدر برصيد 25 بطولة. هذه المقدمة لتوضيح فقط الأرضية الفعلية التى يقف عليها النادى الأهلى الآن فى ظل حالة الحزن الشديدة والإتهامات الشديدة الموجودة على الساحة الرياضية الآن. فالفوز بجميع البطولات درب من دروب الخيال ليس له وجود على مستوى العالم سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات ولنا فى منتخبات البرازيل وألمانيا والأرجنتين وأندية ريال مدريد وبرشلونة أفضل مثال. يبقا الوصول للنهائي للعام الثاني ع التوالي إنجاز بكل المقاييس في ظل النقص العدد الرهيب في صفوف الفريق والذي ضرب أعمدة الفريق المتمثلة في احمد فتحي وجونيور أجايى وعلي معلول وابتعاد مؤمن زكريا عن مستواه وافتقاد الفريق لصانع العاب بعد انتقال عبدالله السعيد للدوري السعودي.

الإعتراف بالخطأ بداية تصحيح المسار:-

ولكن هل معنى هذا أن الأمور تسير فى قطاع كرة القدم على أفضل مايرام ؟ بالطبع الإجابة لأ. وسنتعرض هنا لبعض الأمور:-

1- هناك لاعبين لا يصلحون للعب للنادى الأهلى وكما ذكر الكابتن محمود الخطيب فى حديثه لقناة النادى " يجب أن يتمتع اللاعب بشخصية النادى الأهلى " هذه النوعية لا تنطبق على مجموعة كبيرة من لاعبي النادى الأهلى الآن. ولن اتعرض الآن لأسماء بعينها ولكن سأكتفي بوجود عدد من لاعبي الفريق فى مباراة الترجي الأخيرة بملعب رادس لا يستحقون إرتداء الفانلة الحمراء.

2- يحتاج الفريق للتدعيم بلاعبين بشخصية البطل أمثال جيل 2004 ( تريكه – بركات – النحاس – فلافيو – جيلبرتو ). لاعبين لديهم الحلول فى الأوقات الصعبة من المباريات.

3- يحتاج الفريق لمدير كرة متخصص فى الأمور الإدارية للفريق بدلًا من تشتت محمد يوسف الواضح بين منصبي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة.

شخصية البطل

4- يجب أن تصل شخصية النادى لكل اللاعبين بما فيهم المحترفين. وواقعة وليد أزارو فى مباراة الذهاب بتعمد تمزيق قميصه لا يجب أن تمر مرور الكرام بأى شكل من الأشكال. فالاهلى لا يفوز فى المباريات أو البطولات بهذه التمثيليات السخيفة وهذا التحايل المستفز لمشاعر الجماهير المحترمه. نحن لا نبرر الخطأ بأى شكل من الأشكال ويجب محاسبة الجميع بما فيهم المدير الفنى إذا ثبت تورطه فى هذه الواقعة. هناك فى بعض الأحيان عقاب إلهي بخسارة مباريات إذا كانت نواياك بهذا الشكل.

5- " الأزمنة تغيرت " يجب أن يعي الجميع فى منظومة كرة القدم بالنادى الأهلى وعلى رأسها الكابتن محمود الخطيب هذا الأمر جيدًا. ففكرة تشكيل جيل التلامذة مره أخرى كما حدث من قبل فى فترة تولى هيديكوتى للفريق فى السبعينات غير وارده الآن بالمرة لسبب بسيط جدًا وهو أنه لا وجه للمقارنة بين ناشئي فترة السبعينات وناشئي الفترة الحالية. فى الماضي كان من الطبيعى جدًا وجود لاعبين فى سن 17 سنة بجوار لاعبين كبار وينضمون للمنتخب القومى أيضًا كانت لديهم الموهبة والقوة الجسمانية والشخصية أيضًا أما الآن للأسف الشديد من الصعب وجود هذه النوعيه إلا فى لاعب أو اثنين على أقصى تقدير. المال يتحكم الان فى سوق الإنتقالات ويجب أن يبحث النادى على مواهب إفريقية بقوة وبشكل مكثف لتحقيق الإضافة القوية للفريق.

ازارو وأهدافه وسرعاته

6- وليد أزارو مهاجم سريع ومشاكس ولكنه ليس هداف من الطراز الفريد ليس من نوعية المهاجمين الذين يحرزون الأهداف من أنصاف الفرص وليس هدف كل 50 فرصه. يكفى أن نذكر أن وليد أزارو فى بطولة إفريقيا هذا العام توقفت أهدافه عند دورى المجموعات فقط. فشل فى 5 مباريات كاملة لأدوار الثمانية وقبل النهائي وذهاب النهائي فى إحراز أى هدف نعم ساهم فى بعض الأهداف ولكن تسجيل الأهداف هى مهمة المهاجم الأساسية.

الحل عند الخطيب

وفي النهاية أثق تمامًا فى قدرة الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى على تصحيح مسار فريق كرة القدم بالنادى ليس لأنه كان لاعبًا من طراز فريد وأسطورة كرة القدم المصرية والإفريقية فقط ولكن لأنه سبق وأن صحح مسار الفريق عندما كان عضوًا بلجنة الكرة بالنادى ونائب رئيس النادى فى فترة تولى الكابتن حسن حمدى رئاسة النادى فى السابق. وهذه رسالة لكل من يهاجم الخطيب ويقومون بتشويه صورته بشكل مستمر ومستفز الآن " ارجعوا للتاريخ وللوراء قليلًا حتى تتواروا خجلًا مما تكتبونه فالتاريخ لا يكذب ولا يتجمل ".