الدكتور محمد فضل الله يكتب: مبنى يواكب المستقبل للأولمبية المصرية

السبت 03/نوفمبر/2018 - 12:32 ص
كتب: محمد فضل الله
محمد فضل الله
محمد فضل الله
الثابت أن اللجنة الأولمبية المصرية، هى صاحبة السلطة العليا ذات الارتباط بالرياضة التنافسية،  وهذا ليس موجودًا فى مصر بل فلسفة العالم كله تجاه اللجان الأولمبية الوطنية، فهى الممثل الرسمى للدول فيما يتعلق بمنافاسات الفرق الرياضية للمنتخبات الوطنيه فى البطولات الأولمبية أعلى وأقوى وأشمل بطولات رياضية فى العالم. 

وأعضائها هم الاتحادات الرياضية التى تمثل الدولة فى مختلف المسابقات والبطولات القارية والدولية والوطنية فى مختلف الألعاب الرياضية العالمية ، الأمر الذى يثبت معه ان اللجنة الأوليمبية هى الواجهة لصورة الدوله فى مختلف دول العالم فيما يرتبط بالرياضه. فالتنظيم الرياضى مختلف عن كافة القطاعات الموجوده فى الدوله. 

فالمنظمات الرياضية ذات تبعية إيديولوجية مختلفه وذات استقلال فكرى وقانوني وادارى يرتبط فكره وتوجهات ارتباطا من نوع فريد ويعطى سلوكيات بطبيعة خاصة الأمر الذى يضفى بدوره طبيعة خاصة على قيمة وممارسة الرياضة الأمر الذى يجب أن نؤمن به ونعقله ونعيه ونطبقه فتلك هى الرياصه وتلك هى طريقه إدارتها اللجنة الأوليمبية المصرية تحتاج لمبنى مستحدث يوافق المستقبل ويتطابق مع توجهاتها ويعمل على تحقيق تحدياته .تحتاج إلى مبنى يضم بين جنباته كافة الاتحادات الرياضية الأولمبية والغير اولمبيه مقسم وفقا لمتطلبات .

مبنى يتوافق مع قيمة اللجنة الأوليمبية المصرية كونها ضمن الخمسة عشره الأوائل الذين كونوا اللجنة الأوليمبية الدوليه، مبنى يتضمن منصات رقمية تربط كافة الاتحادات الرياضية وخططها الإستراتيجية الفنيةو اتحاداتها الرياضية الدولية والقارية بعضها ببعض ، منصات رقمية تتضمن كافة الإحصاءات الرياضية والخريطه الرياضية للدوله، مبنى يمثل تواصلا مع العالم .مبنى يضمن ويحقق استقلالية اللجنه وفلسفتها الإدارية بما يشمله من توجهات .فالاصل ان موازنة اللجنة الأوليمبية المصرية المصريه تحمل بندا مستقلا ضمن الموازنه العامة للدوله وفقا لما تحمله من تخطيط وإعداد لبطولاتها .وتخضع لسلطة رقابه مباشره من الدوله تتصف بالاستقلالية التنظيمية عن اى مؤسسة حكوميه تعنى بالشأن الرياضى. مبنى ياتى الى افتتاحه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وأعضائها وكافة رؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية الدوليه ليؤكد على دور الدول الدوله فى دعم الحركة الرياضية الأولمبية أعلى فلسفة وفكر رياضى فى العالم. فالتعامل مع اللجنة الأولمبية يجب أن يكون من منظور مؤسسى وليس من منظور الأشخاص. 

التعامل يجب أن يكون من منطلق قيمة اللجان الأولمبية فى العالم ومايضمنه الميثاق الاوليميى من اعلاء للقيم والمبادئ والأخلاق . فنحن يجب أن تعامل مع الرياضه من خلال إطار المؤسسات وأى خلاف مع أشخاص يجب أن يكون من خلال مؤسسات الدوله المسؤولة عن التحقيق والتيقن. فمصر دولة مؤسسات. يستطيع اى فرد لديه شكوى أو يريد أن يتعرف على حقيقه او ان يتثبت من شئ ان يذهب إلى تلك المؤسسات ويقدم لها ما يريد. فليس من قيم الرياضه واخلاقها ان نتهم اى فرد أو اى مؤسسه بالفساد ونذكر ذلك فى صفحات التواصل الاجتماعى ليس من المنطقى وغير قانونى ان يتهم احد شخص من غير دليل وينشر ذلك ويتلفظ به دون أن يذهب إلى المؤسسات المسؤوله عن ذلك . فالتعامل مع الرياضه بصفة خاصه يجب أن يكون من منظور إعلاء القيمة والخلق .من منظور القيم والأخلاق التى ينادى بها لتسود بين الجماهير الرياضية .التعامل مع الرياضة يجب أن يكون فى إطار ومحدوديه وفلسفة إدارتها الدوليه والقارية. 

التعامل مع الرياضة يجب أن يكون من خلال علمنا بفلسفة المواثيق والمعاهدات الرياضية الدوليه و التى وقعت عليها الدوله. فشعارات عديده مستخدمه تلك المصطلحات لا محل لها من الإعراب فى التعامل مع المنظمات الرياضية الدوليه .فهناك معاهدات وقعت عليها الدوله وكافة دول العالم احترام تطبيقها هو تأكيد على قيمة الرياضه .

اجعلوا القيمة الأخلاقية التى تنشدها الرياضه هى إطار عمل بيننا .اجعلوا الفكر والثقافة والمبادئ الرياضية الدولية والاولمبية دستور عمل لنا جميعا فى جميع الهيئات الرياضية. اعلوا من قيمة اللجنة الأوليمبية المصرية بمعناها المؤسسى فهى المنظمه الوحيده فى الدوله التى يعهد لها مخاطبة كافة المنظمات الرياضية الدوليه دون استثناء أو قيود. امنحوا الثقة وراقبوا من يخطيء فهناك مؤسسات فى الدوله معنية بذلك، ومن ينجح يجب أن يتم توجيه الشكر له، تلك هى القيمة وتلك هى الرياضة.