علي معالي يكتب من دبي: قمة عربية بين الأهلي وزمالك الامارات

الأحد 28/أكتوبر/2018 - 05:10 م
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
العنوان ليس من قبيل الاثارة أو التشويق، ولكنها حقيقة ربما لا يعرفها الكثيرون، أنه عندما يلعب الأهلي اليوم، الأحد، مع فريق الوصل الإماراتي، في البطولة العربية للأندية لكرة القدم، فإنه يلتقي فريقا كان يحمل اسم نادي الزمالك في بداية النشأة.

حيث يعود تاريخ تأسيس نادي الوصل إلى عام 1960، عندما اجتمع مجموعة من شباب منطقة زعبيل بدبي في منزل بخيت سالم الذي كان يقطن في منزل كبير في تلك المنطقة، واتفقوا على إنشاء نادي رياضي تحت اسم الزمالك، وكانت بداية انطلاقة النادي الجديد حجرة في ذلك المنزل.

بعدها انتقل النادي إلى منزل كانت تملكه الشيخة مدية بنت سلطان، وزادت عضوية النادي بانضمام المزيد من شباب منطقة زعبيل وبر دبي، وفي عام 1972 تبرع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك، بإنشاء مقر للنادي في منطقة زعبيل، ثم اندمج ناديا الشعلة والعروبة مع نادي الزمالك. وفي عام 1973 اتفق أعضاء النادي على تغيير الاسم من الزمالك إلى الوصل، وهو الاسم القديم الذي كان يطلق على إمارة دبي، ويعني الترابط بين شطري الإمارة، وفي عام 1974 أصدرت وزارة الشباب والرياضة قرارا بإشهار نادي الوصل.

ومنذ ذلك التاريخ والوصل يلعب دورا بارزاً في رياضة الإمارات وكرة القدم بصفة خاصة، عن طريق إمداد المنتخبات الوطنية بأبرز اللاعبين، ومنهم زهير بخيت وفهد خميس وإسماعيل راشد وآخرون كان لهم الدور البارز في الكرة الإماراتية.
ومباراة اليوم مع الأهلي هي الأولى لفريق إماراتي بالبطولة العربية، وحقيقة يجب التأكيد عليها أن هذا الفريق رغم ما يعانيه حاليا من مستوى متراجع لكنه يمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب الكفاءات العالية، وعندما يشاهد جمهور الأهلي مثلا لاعبا يحمل الرقم (10) واسمه فابيو دي ليما، وأخر يحمل الرقم(7) واسمه كايو كانيدو سوف يتأكد بأن المنافس الاماراتي يمتلك اثنين من أفضل اللاعبين الأجانب ربما في الوطن العربي من المهارات العالية والقدرات الكبيرة في المراوغة والتهديف، ومعهما أيضا لاعب اسمه علي سالمين يحمل الرقم(5) وخميس إسماعيل يحمل الرقم(13) وهما من لاعبي المنتخب الوطني الاماراتي ولديهما قدرة عالية في خط الوسط.

ويطلق على نادي الوصل لقب فهود زعبيل، وزعبيل هي المنطقة التي يقطن فيها النادي حاليا في دبي، وأرى أن المباراة لن تنتهي اليوم بين هذين الفريقين الكبيرين في مصر والامارات، بل إن فصولها الجميلة ستشاهدونها في دبي عندما يحل الأهلي ضيفا على الفريق الأصفر، وستشاهدون الجماهير الكبيرة العاشقة ليس فقط للأهلي بل للوصل أيضا خاصة وأن البطولة تحمل اسم يعيش في قلوب كل العرب وليس الاماراتيين، إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه.

وفي الختام،، أتمناها مباراة تعبر عن الحب الكبير بين الشعبين المصري والاماراتي، وهذه حقيقة يجب التأكيد عليها، وأعيشها أنا شخصيا في الإمارات، أنهم شعب يعشق مصر، وبالتالي علينا أن نبادلهم نفس المشاعر وهم بين أحضان النيل اليوم.