من المؤكد أن فلسفة إدارة المشاريع الرياضية فى دول العالم المتقدمة تختلف كل يوم وفق العديد من المستحدثات، والقناعات الفلسفية لدور المنظمات الرياضية، سواء كانت الحكومية أو الأهلية.
و هي تختلف فى مستهدفاتها نحو عمليات تطوير الرياضة فى الدول.فالمنظمات الحكومية أو الجهات الحكومية المسؤوله عن الرياضة فى تلك الدول من خلال قدرتها على إسعاد المتعاملين مع الرياضة والمستخدمين لخدماتها. والممارسين للمشروعات السنوية لانشطتها. الأمر الذى استهدفته تلك المنظمات وخرجت من أفكار ومبادرات التى تتسم بالتقليديه والتكرارية إلى مشروعات وفعاليات تتميز بالابداعية ومواكبة المستقبل.
ومن ضمن تلك التوجهات التى ينظمها ويمارسها العالم الآن تتمثل فى فكرة التطبيقات الجيومكانية التى تنظم الحركة الرياضية فى الدول.وتلك التوجهات تنقسم إلى فلسفتين الفلسفة الأولى تذهب الى التطبيقات الذكية التى من الممكن أن تستخدم عن طريق التليفون المحمول.
والفلسفة الثانية تتمثل من خلال وجود منصه الكترونية تستخدم من خلال الحاسب الألى. وتعتمد الفلسفتين على فكرة الرقمية او بمعنى أدق البيانات الرقمية.تلك التطبيقات تستهدف كم كبير من البيانات التى يستخدمها أفراد المجتمع من جهة والمؤسسات الرياضية من جهة أخرى والتى تمد بمعلومات سريعه حول اماكن ممارسة الرياضه فى الدوله. المساحات الفضاء التى تصلح لتأسيس منشآت رياضيه تصلح لممارسة الرياضه سواء كانت الترفيهية او المنظمه.صالات التدريب الرياضى فى الدوله. اماكن الأندية الرياضيه والملاعب الرياضية.....الخ الأمر الذى يمثل سلطة فاعلة لمتخذ القرار نحو إدارة المساحات والمنشآت والأماكن الرياضيه وفلسفة التوجيه الأمثل لأفراد الدوله نحو قضاء وقت الفراغ من خلال ممارسة الرياضة. هذا التطبيق الذكى البيانات الجيومكانية لا يستهدف فقط النظام العملى فى عمليات التطبيق بل يستهدف النظام البحثى للمتخصصين فى علوم الرياضه وللمسؤولين عن إدارة الرياضه فى الدوله سواء كان ذلك فى القطاع الحكومى او القطاع الاهلى.حيث يسمح ذلك التطبيق بالعديد من المستهدفات مثل
١- توفير منصه رقمية للبحوث المهتمه بالبيانات الجيومكانية الرياضيه فى الدوله
٢- توفير بنك وارشفه رقمية للبيانات الجيومكانية المرتبطه بالرياضه تستهدف استخدام مستدام نحو اتخاذ القرار الادارى
٣- توفير كم هائل من البيانات يعزز فكرة التخطيط الأمثل الفاعليات والأحداث الرياضية السنويه
كل تلك الأفكار هى الاهتمام الأول للجهات والمؤسسات الحكومية المرتبطة فى الرياضه.
فالاصل ان الدوله من خلال الدور الحكومى يعنى بكيفية تطبيق الممارسه العامة للرياضه فى الدوله وكيفية تطبيق وتنفيذ مشروعات تاخذ الافراد إلى اتباع سلوكيات رياضية مختلفه ومتنوعه والاشتراك فى فاعليات وتجمعات رياضيه تتميز بالابتكاريه والمواكبه المستدامه لما يحدث فى العالم.فهذا هو الانشغال الحقيقى المؤسسات والجهات الحكومية المعنية بالرياضه. اما المؤسسات الأهلية فهى التى ترعى الرياضه التنافسية وفقا للهيكلة الهرمية والتبعية الإدارية والتنظيمية لمكوناتها وعناصرها.وتستهدف الدوله المتابعه المالية لها فى ظل مبدا المحاسبه التخطيطية التى ترتبط بالانجاز الرياضى المستهدف استراتيجيا وفق المؤشرات المحددة من قبل الدوله.
فالرياضه الآن تمثل نظام تكاملى مؤسسى ذكى يعتمد على تحديد مطلق ومسبق للمستهدفات والمؤشرات التى تغلفها فلسفة الممكنات الإداريه وتحققها مسرعات تنفيذيه لمشروعاتها