نجح حسام عاشور، قائد الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي في الوصول للمباراة رقم ١٥٠ بقميص النادي القلعة الحمراء في البطولات الإفريقية للأندية، معززا موقفه عميدا للاعبي القارة السمراء في بطولات الأندية.
وكانت مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال والتي انتهت بتأهل الأهلي بمجموع المواجهتين بنتيجة٣-٢، قد شهدت مشاركة القائد ـ عاشور ـ للمرة الـ١٥٠ في البطولات الإفريقية للأندية والمشاركة رقم ٤٩١ بقميص النادي الأهلي في مختلف المسابقات، كأكثر اللاعبين دفاعا عن شعار بطل مصر وإفريقيا الأوحد، النادي الأهلي على مدار التاريخ.
ساهم حسام عاشور على مدار مسيرته في تحقيق ٣٢ بطولة على الصعيد المحلي والقاري فيما يشبه الإعجاز الكروي متفوقا على كافة أقرانه في مصر وإفريقيا ولا ينقصه سوى بضع بطولات ليتربع على عرش أكثر لاعبي العالم تحقيقا للبطولات.
عاشور أحد أبناء قطاع الناشئين في القلعة الحمراء تم تصعيده للفريق الأول في عام ٢٠٠٤ بعد أن منحه البرتغالي مانويل جوزيه المدرب التاريخي للنادي الأهلي الضوء الأخضر ليظهر رفقة الفريق الأول، وتحديدا أمام الترسانة يوم الجمعة الموافق ١٣ فبراير ٢٠٠٤، وانتهت المواجهة بفوز الأهلي بنتيجة ٢-٠ بتوقيع كل من محمد أبو تريكة وأحمد أبو مسلم، وجاءت مشاركة اللاعب الشاب الذي لم يبلغ عامه الثامن عشر حينها لمدة ٥ دقائق كافية لإقناع الخبير البرتغالي بقدراته الفنية لينطلق نحو رحلة المجد الكروي مع النادي الأهلي.
رحل جوزيه واستمر عاشور في طريقه الذي رسمه لنفسه بالتدريب والالتزام بتعليمات المدربين، فنال ثقة كافة المدربين الذين تولوا تدريب الأهلي بداية من مانويل جوزيه وحسام البدري وعبد العزيز عبد الشافي وفتحي مبروك وخوان كارلوس جاريدو، وبيسيرو، ومارتن يول، وأخيرا مع الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الحالي للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، ليغرد الآن منفردا على عرش القارة السمراء كأكثر اللاعبين مشاركة في البطولات الإفريقية للأندية برصيد ١٥٠ مباراة ورصيد حافل من الألقاب ساهم فيها القائد.
ويعود الظهور الإفريقي الأول لحسام عاشور إلى بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسخة عام ٢٠٠٥، وبالتحديد في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات أمام فريق أياكس كيب تاون الجنوب إفريقي مساء الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠٠٥.
لم يكتف قلب الأسد بالتفوق على أقرانه اللاعبين في قارة المواهب في عدد المباريات التي خاضها في البطولات الإفريقية بعدما تفوق على العديد من الأندية في عدد مبارياتها في بطولات الكاف ليستحق عاشور لقب عميد إفريقيا عن جدارة واستحقاق.
ساهم عميد لاعبي إفريقيا خلال مسيرته مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تحقيق ١١ بطولة قارية.. بواقع خمسة ألقاب لبطولة دوري أبطال إفريقيا أعوام ( ٢٠٠٥ – ٢٠٠٦ – ٢٠٠٨ – ٢٠١٢ – ٢٠١٣ )، وخمسة ألقاب لبطولة كأس السوبر الإفريقي أعوام (٢٠٠٦- ٢٠٠٧ – ٢٠٠٩ – ٢٠١٣ – ٢٠١٤ ) ولقب واحد لبطولة كأس الاتحاد الإفريقي «الكونفدرالية » في نسخة عام ٢٠١٤.
وعلى الصعيد العالمي كان حسام عاشور أحد أفراد كتيبة القلعة الحمراء في تحقيق الميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للأندية عام ٢٠٠٦ في انجاز تاريخي غير مسبوق.
وتستمر رحلة العطاء لحسام عاشور بقميص النادي الأهلي عندما يرتدي شارة القيادة في نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي في نوفمبر المقبل مجسدا كل المعاني السامية للرياضة بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص، التي تعطي وجهها المشرق من يعطيها وقته وجهده وإخلاصه، وتدير ظهرها لمن يتعالى عليها ويعتقد بالخطأ أن الموهبة وحدها تصنع المجد