الزمالك يصطدم بالإنتاج فى مواجهة صعبة..والإسماعيلى يلتقى «المقاولون» في كاس مصر

الثلاثاء 23/أكتوبر/2018 - 07:32 ص
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
قاعدة أساسية تتعامل بها جميع فرق العالم عندما تخوض مباريات الكأس،  وهى أن المفاجآت والصدمات واردة بنسبة كبيرة،  ومن الممكن أن نشاهد فريقًا عريقًا وصاحب ألقاب وخبرات ومع ذلك يغادر المسابقة على يد فريق أقل فى الإمكانات والخبرات،  وقد يكون من الدرجة الثانية.


وكثير من المواقف حدثت وستحدث في مسابقات الكأس، لأنها قاعدة لا يمكن أن تتخلى عنها مباريات الكأس التى دائماً ما تحمل الإثارة والتشويق، لأن التعادل غير وارد فيها ولابد من فريق فائز يكمل المشوار وآخر يغادر وينتظر النسخة التالية من أجل التعويض.

و  تنطلق اليوم، الثلاثاء،  مباريات دور الـ16 لمسابقة الكأس بمباراتين، الأولى فى الثالثة عصراً،  يلتقى خلالها الإسماعيلى مع المقاولون على ملعب إستاد السلام، وفى السادسة مساءً يخوض الزمالك مواجهة صعبة أمام الإنتاج الحربى فى ملعب برج العرب بالإسكندرية.

ونظرياً وبشكل عام فإن الفرق الأربعة قادرة على تحقيق الفوز والتأهل إلى دور الثمانية، فكل منهم يحمل رصيدا كبيرا من الخبرات ولديه من الإمكانات ما يجعله قادرا على تخطى منافسه، وتتوقف نظرية التفوق للثنائى الفائز فى مواجهتى اليوم، على القدر الكافى من الثقافة الكروية واحترام المنافس والتعامل بشيء من الجدية فى أرض الملعب، ورغم ذلك نعود ونؤكد أن كل شيء وارد فى مباراتى اليوم والجميع يحمل نسبا متساوية من الحظوظ فى الفوز.

نبدأ من عند الزمالك لاعتبارات كثيرة أهمها أنه حامل لقب النسخة الأخيرة وصاحب الشعبية الكبيرة، ولكنه اليوم سيكون أمام اختبار صعب لأنه لا يواجه فقط فريق الإنتاج صاحب المستوى الجيد والثابت تقريباً على مدار المواسم الأخيرة،  وإنما يواجه فى الأساس مختار مختار مدرب المنافس الذى يعلم كيف يواجه الفرق الكبرى وكيف يحد من خطورة أوراقها ومفاتيح اللعب، وخطف الفوز، خاصة أنه من أصحاب مدارس الاعتدال الخططى الذى لا يبالغ فى الهجوم ولا يدافع على مدار الوقت، وإنما يحاول تبادل الأدوار مع منافسه.. الزمالك ربما يكون مشغول البال نوعا ما بسبب لقاء اليوم،  ثم مواجهة السبت المقبل أمام الإتحاد السكندرى فى دور الـ16 للبطولة العربية، وهى مباراة لا تقل أهمية عن مواجهة اليوم، وهذا الضغط من بطولة لأخرى لم يعتد عليه لاعبو الزمالك منذ فترة طويلة،  لذلك اصطحب الجهاز الفنى 24 لاعبا معه فى الإسكندرية واستبعد فقط «أحمد مدبولى ومصطفى فتحى وحميد أحداد ومحمد أحمد «كماتشو» ومحمد عبدالسلام ومحمود حسن ومحمود عبدالمنصف»، وهم فى الأساس خارج اهتمامات الجهاز الفنى من بداية الموسم.

وفضل الجهاز الفنى أن يصطحب من يعتمد عليهم لمزيد من التركيز والسعى نحو التأهل فى البطولتين «الكأس والعربية»، وأغلب الظن أن يخوض الزمالك مباراة الليلة بنفس التشكيل الذى اعتاد عليه جمهوره باستثناء عودة حازم إمام لقيادة الجبهة اليمنى بدلاً من النقاز الذى لم يتدرب سوى مرتين مع الفريق بعد العودة من منتخب بلاده، ورغم أن البعض راهن على منح بعض الأساسيين راحة من أجل مواجهة الإتحاد، إلا أن الشواهد تؤكد أن جروس لا يثق إلا فى المجموعة التى يعتمد عليها من بداية الموسم.

ولن يغامر جروس بالهجوم الضاغط من بداية اللقاء خاصة أنه يعلم أن للإنتاج أنيابا هجومية وسيكون الضغط بحساب حتى لا يفقد الفريق قوته البدنية مبكراً خاصة أنها المباراة الأولى الرسمية منذ مواجهة منية سمنود فى دور الـ32.

ونفس الأمر لدى الإنتاج الذى سيكون أكثر تحفظاً فى الشق الهجومى حتى يستكشف أفكار جروس والتى لم تعد تخفى على أى من مدربى الدوري، ولكنها خطوة احترازية منعاً للمفاجآت، واللقاء مرشح أن يكون مثيرا خاصة أن كل فريق يملك مقومات الفوز، وسننتظر من سيتفوق على منافسه.

أما اللقاء الآخر والذى يجمع أبناء العم الإسماعيلى مع المقاولون، فهو أيضاً لقاء متكافئ والفرص فيه متساوية، ويتفوق الدراويش فقط معنوياً خاصة بعد الفوز الأخير على بيراميدز فى الدورى ومنحهم دفعة جيدة مع فييرا المدرب الجديد، وإن كان المقاولون لديه من الطموح هو الآخر ما يؤهله لتخطى الدراويش.

ولأن فييرا مدرب كبير وله بعُد نظر، فقد حذر لاعبيه من الأخطاء أو التساهل فى لقاء اليوم، خاصة أن خطأ مباريات الكأس لا يمكن تعويضه، وطالبهم بالالتزام والأداء القوى أمام المقاولون الذى يقوده مدرب قدير بحجم علاء نبيل الذى يملك من الأدوات ما يجعله مؤهلا لمواجهة المنافسين وتقديرهم بشكل يمنح فريقه الأفضلية، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأفضلية فريق على آخر سوى بعد أن تنطلق المباراة ونتابع أفكار وأسلوب كل مدرب.