اليوم..الأهلى يصطدم بـ«وفاق سطيف» قبل نهائى دورى أبطال إفريقيا

وانتهت مواجهة ذهاب تلك المرحلة بفوز المارد الأحمر بهدفين نظيفين على وفاق سطيف خلال المباراة التى أقيمت باستاد السلام قبل اسبوعين.

يدخل الفريقان مباراة اليوم والتشابه هو القاسم الأبرز بينهما، سواء فى الظروف أو حتى تراجع الأداء ما عدا أفضلية خاصة لبطل الجزائر الذى يلعب على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة التى لم تفقد الامل فى تجاوز فارق الهدفين والتأهل لنهائى البطولة الاهم على مستوى الأندية فى القارة السمراء. ويعد بطل مصر هو عميد أندية إفريقيا قاطبة، فلا يضاهيه كيان آخر فهو نادى القرن عن جداره وإستحقاق، صاحب 8 ألقاب فى دورى أبطال إفريقيا وله تاريخ طويل فى أدغال افريقيا بعد أن تاسس عام 1907، فيما تأسس وفاق سطيف عام 1958 على يد الشيخ على بن عودة وهو صاحب الشعبية الجارفة فى شرق الجزائر ويشبه كثيرا قدرات الإسماعيلى فى شعبيته وحب الجماهير له فى الاقليم التابع له، ويملك فى جعبته لقبين فقط دورى أبطال افريقيا بمسماها القديم 1988 والجديد 2014.

وكان الأهلى قد وصل الجزائر مساء الأحد بعد رحلة شاقة بدأت فى التاسعة صباحاً من القاهرة برئاسة العامرى فاروق نائب رئيس النادى ثم وصلت الى الجزائر بعد أربع ساعات ونصف الساعة واستقلت حافلة لمدينة سطيف وصلت إليها بعد أربع ساعات أخري. وخاض بطل مصر تدريبين فقط على ملعب 8 مايو الذى تقام عليه المباراة طبقاً للوائح الاتحاد الإفريقى لكرة القدم التى تنص على خوض الفريق الضيف على المران مرتين فى ملعب صاحب الأرض اذا كان من نوعية النجيل الصناعي.

واستقر الجهاز الفنى بقيادة باتريس كارتيرون المدير الفنى على التشكيل الذى سيخوض به مباراة اليوم، حيث سيبدأ بمحمد الشناوى فى حراسة المرمى وأمامه أحمد فتحى وساليف كوليبالى وسعد الدين سمير وأيمن اشرف وحسام عاشور وهشام محمد (عمرو السولية) واسلام محارب ووليد سليمان وأحمد حمودى ووليد ازارو.

وأكد محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة أن الأهلى يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الظروف سواء فيما يتعلق بالإجهاد أو السفر لمسافات طويلة، موضحا أن الأجواء جيدة فى الجزائر واللاعبون لديهم من الخبرات والإمكانيات الفنية ما يؤهلهم لتحقيق نتيجة جيدة تؤهل الفريق للنهائى الإفريقى والاقتراب خطوة كبيرة من استعادة اللقب الإفريقي»، وأوضح أن الفريق لا يشعر بالقلق إزاء اللعب على ملعب يغطيه نجيل صناعى، خاصة أن الأهلى صاحب تاريخ طويل وقادر على مواجهة مثل هذه الأمور.. فيما اكد بارتيس كارتيرون المدير الفنى أنه يعلم جيداً أن مباراة اليوم ستكون صعبة وقوية؛ لأنها ستكون أمام منافس قوى وعنيد، خاصة حينما يلعب على أرضه ووسط جمهوره، لكن الأهلى يملك مقومات الفوز والعودة للقاهرة بـ«تأشيرة» نهائى البطولة، وقال ان الأهلى سافر «بتواضع كبير وثقة أكبر»؛ من أجل الصعود للنهائى الإفريقي، خاصة أن الفريق استعاد أيضاً بعض لاعبيه المُصابين وهو ما يدعم الفريق بقوة فى مباراة الغد.

وأضاف أنه استغل فترة توقف الدورى الأخيرة؛ بسبب ارتباطات المنتخبات فى علاج بعض لاعبيه المُصابين، كذلك تجهيز الذين لم يُشاركوا، كما أن اللاعبين الدوليين فى الأهلى الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم؛ سواء كانت مصر أو المغرب أو مالى حققوا نتائج جيدة، وهو ما يُعد مكسبا للفريق قبل لقاء الغد المرتقب.

وأوضح أن الفريق جاهز للمباراة، وسيُقدم كرة هجومية؛ لأن الأهلى لا يلعب دائماً للدفاع فى أى مباراة؛ سواء كان على أرضه أو خارجها، وتابع أن حالة لاعبى فريق جيدة ولديهم من الحماس الذى يؤهلهم لتحقيق نتيجة جيدة، رغم صعوبة المباراة، لكن الأهلى لديه من الخبرات والإصرار، ما يؤهله للعودة للقاهرة بتأشيرة النهائى الإفريقي.

وشدد كارتيرون على أن غياب على معلول ظهير أيسر الفريق عن مباراة وفاق سطيف لن يُمثل له مشكلة دفاعية؛ لأنه أعد خطة وبدائل جاهزة لتعويض هذه الغيابات.

على الجانب الآخر، فان هناك حالة من الثقة الشديدة لدى وفاق سطيف فى تخطى عقبة فارق الهدفين وخطف تذكرة التأهل لنهائى البطولة بعد أن أطاح بحامل اللقب، ويطمح بطل الجزائر فى تكرار تفوق على مارد الجزيرة الذى أطاح به من الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1988 بركلات الترجيح، كما سبق له التتويج بلقب السوبر الإفريقى عام 2015 على حسابه بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح أيضًا.

ويعول وفاق سطيف كثيراً على تراجع الخط الدفاعى للاهلى وعدم قدرته على مواجهة الطوفان الجزائرى حسب رؤية الجهاز الفنى الجزائرى بقيادة رشيد الطوسي، بجانب الجماهير والملعب وعامل الثقة ونتائج وفاق سطيف فى الدورى الجزائرى عكس الأهلى الذى خسر أمام الاتحاد ثم فاز على الترسانة ( الذى يلعب فى الدرجة الثانية) فى كأس مصر.