لا شيء سوى الفوز..شعار يرفعه برشلونة وريال مدريد، عملاقا الدورى الإسبانى لكرة القدم لتفادى أزمة حقيقية وتحقيق الفوز الأول منذ قرابة الشهر، ويتجدد مسعاهما للخروج من هذه الدوامة عندما يستقبل الأول أشبيلية المتصدر اليوم والثانى ليفانتى صاحب المركز الحادى عشر.
لم تكن بداية الليجا متوقعة لكثيرين فى جميع أنحاء العالم، برشلونة حامل اللقب والذى عزز صفوفه جيدا الصيف الماضي، يعجز عن تحقيق أى فوز فى آخر أربع مباريات بعد بداية نارية (4 انتصارات)، فتراجع إلى المركز الثانى بفارق نقطة عن أشبيلية.
أما ريال مدريد، بطل أوروبا فى السنوات الثلاث الأخيرة، فلا يزال يدفع ثمن رحيل هدافه البرتغالى كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالى مقابل نحو 100 مليون يورو ومدربه الفرنسى زين الدين زيدان، فلم يفز فى آخر ثلاث مباريات وتراجع إلى المركز الرابع بفارق نقطتين عن المتصدر. اللافت فى تراجع نتائج قطبى الدورى بروز أسماء جديدة. وسيكون ألافيس المتواضع قادرا على تسلق الصدارة مؤقتا عندما يحل ضيفا على سلتا فيجوالعاشر اليوم فى افتتاح المرحلة، وذلك بعد فترة التوقف الدولية التى شهدت خسارة إسبانيا أمام انجلترا 2-3 فى دورى الأمم الأوروبية.
لكن كل الأعين ستتركز اليوم على موقعة برشلونة مع أشبيلية فى ملعب «كامب نو». فبعد بداية سيئة حقق فيها فوزا يتيما فى أربع مباريات، انتفض الفريق الأندلسى وخطف أربعة انتصارات متتالية وضعته فى الصدارة. وفى طريقه حقق فوزا رائعا على ريال مدريد بثلاثية نظيفة فى ظل تألق مهاجمه البرتغالى أندريه سيلفا والفرنسى وسام بن يدر بإدارة المدرب بابلو ماتشين. وحصد الفريق الكاتالونى ثلاث نقاط فقط فى آخر أربع مباريات (3 تعادلات وخسارة)، ما رفع منسوب الضغط على مدربه أرنستو فالفيردى الذى يحارب أيضا على جبهة دورى أبطال أوروبا. ويعاب على فالفيردى عدم استفادته من لاعبيه الجدد، خصوصا التشيلى أرتورو فيدال الغاضب لجلوسه على مقاعد البدلاء والبرازيلى الشاب مالكوم القادم من بوردو الفرنسي.
لوبيتيجى فى خطر؟
على الطرف المدريدي، تبدو المشكة هجومية أكثر، فلم ينجح الملكى بهز شباك خصومه فى آخر 6 ساعات و49 دقيقة، وهى أسوأ سلسلة منذ عام 1985!
وسيكون المدرب جولن لوبيتيجى أمام مهمة إيقاف لاعبى ليفانتى المعروفين بهجماتهم المرتدة السريعة.
وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن مصير لوبيتيجى لن يتقرر فى المستقبل القريب قبل مواجهة برشلونة فى الكلاسيكو. لكن أى دعسة ناقصة إضافية ستؤدى إلى عاصفة فى أروقة «سانتياجو برنابيو». والعلامة الإيجابية الوحيدة فى مسار الفريق الأبيض تمثلت بتعافى بعض لاعبيه من الإصابة على غرار لاعب الوسط إيسكو.