يتعرض المنتخب الوطني الاول لكرة اليد لحالة عدم الاستقرار تنذر برحيل ديفيد ديفيز(41 عاما) المدير الفني الغيني الأصل الاسباني الجنسية الذي تولي مهمة الفريق رسميا منتصف العام الحالي لاعداد المنتخب لخوض بطولة العالم التي تجري في ألمانيا والدنمارك مطلع العام المقبل بسبب الخلاف الشديد في وجهات النظر مع مساعده حسين زكي وتوتر العلاقة بينهما الي حد مطالبة الأول للثاني بالصمت في احد تدريبات المنتخب مما أدي الي انصراف الأخير وترك المران غاضبا امام اللاعبين.
ورغم أن مجلس ادارة اتحاد اليد برئاسة هشام نصر حاول التقريب في وجهات النظر الا ان العلاقة علي ما يبدو وصلت لطريق مسدود بين ديفيز وحسين زكي رغم انهما كانا زميلين في فريق واحد بالدوري الاسباني.. وجاهر ديفيد بالرغبة في الرحيل قبل اقل من ثلاثة شهور من انطلاق بطولة العالم بدعوي تلقيه عرضا لتدريب فريق تليكوم فيشبريم المجري والدخول في مفاوضات لانهاء عقده مع الاتحاد المصري بالتراضي وسداد الشرط الجزائي.
وأدي هذا الموقف المفاجئ باتحاد اليد الي التفكير سريعا في كيفية الخروج من ازمة رحيل المدير الفني والبحث عن بديل من بين ابناء الجيل القديم او جيل الوسط من المدربين الوطنيين لانقاذ ما يمكن انقاذه مع اقتراب بطولة العالم خاصة ان التعاقد مع مدير فني أجنبي اخر قبل البطولة سيكون أمرا صعب المنال.
وهناك ترشيحات كثيرة لاختيار مدير فني وطني كبير لقيادة الجهاز المساعد الشاب الذي يضم هاني الفخراني وحسين زكي ومن بين المرشحين طارق محروس الذي قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة الامم الافريقية الشهر الماضي الي جانب الحرس القديم من ابناء اللعبة مثل عاصم السعدني ومحمد عبد المعطي ومحمد الالفي وكريم مراد كي يكون احدهم مستشارا فنيا للفريق لما يملكونه من خبرات السنين وقدرتهم علي تعليم الاجيال الجديدة ونقل خبراتهم اليهم.
وسبق للمهندس هشام نصر رئيس الاتحاد ان قال في وقت سابق من هذا العام انه يملك خطة طموح للفترة المقبلة لإعداد منتخب قوي لمصر التي ستستضيف بطولة العالم عام..2021 وبالفعل حقق منتخبا مصر للناشئين والشباب للقبين قاريين في المرحلتين الشهر الماضي لكن نصر لم يكن يتوقع ما يجري داخل المنتخب الاول في هذا التوقيت خاصة انه كان يعقد آمالا كبيرة علي الاسباني ديفيز ومازال يأمل في إقناعه بالاستمرار رغم ثقته في أن المدير الفني الإسباني لديه اصرار علي الرحيل.