بداية كل التحية لفريق الاتحاد السكندري علي فوزه الكبير علي فريق النادي الأهلي لكرة القدم، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
فالمؤكد أن من يمتلك الشجاعة و يسجل في مرمي الأهلي أربع مرات فهو فريق جريء، و مدربه محترم يلعب كرة هجومية، و لا يخاف، و الفضل بعد الله تعالي يعود للكابتن حلمي طولان، و هو مدير فني شديد الاحترام مهنيا و أخلاقيا، فله التهنئة علي ما حقق.
أما الأهلي فقد خسر لأنه لم يكن الأفضل و أهدر فرصًا سهلة كانت كفيلة بخروجه علي الأقل متعادلًا في اللقاء، و رغم الهزيمة مازال نجمه وليد سليمان أحد أكبر لاعبيه يقدم من وجهة نظري أفضل مستوياته في المسابقات المحلية و القارية، و هو حاليا من أهم و أفضل لاعبي كرة القدم في مصر و أكثرهم تاثيرًا، و غيابه عن المنتخب خسارة للكرة المصرية، لأن وليد بصراحة اشعر أنه يولد في كرة القدم من جديد، فهو يصنع الأهداف و يسجلها، و هو يلعب دور القائد حاليا ببراعة، هو كبير الأهلي يتحرك بدقة و يلعب بمتعة و يقدم كرة قدم هي أفضل ما قدمه مع الأهلي حتي الآن، بقي أن يتخلص من عصبيته و يركز فقط فيما يفعله فهو نجم كبير و لابد أن يكون الكبير قدوة فلا ينفعل و لا يعترض و لا يخرج عن النص، فالكبار عليهم أن يتلقوا الصدمات بصبر كبير، و يتقبلون الضربات بنبل، و يبتسمون في كل المواقف.
اتعلموا من كارتيرون
كل التحية للفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي .. و شخصيا أرفع له القبعة رغم خسارته من الإتحاد السكندري و يعجبني المدرب المحترم الذي يخرج للحديث وقت الهزيمة ليتحملها، كما يخرج للحديث وقت النصر ليجمع الغنائم، و ينال الشو المطلوب، ميزة كارتيرون أنه مدرب لا يعرف المبررات فلم ينطق بها بعد الخسارة، و لأول مرة أجد مدربا بهذه الصورة فلم يقل أن فريقه يفتقد لما يقرب من 11 لاعبًا أساسيًا بسبب الإصابات، تحية لكارتيرون هذا الفرنسي المحترم.و ليت المدربين المصريين يتعلمون منه و يتحدثون وقت الهزيمة مثلما يتحدثون و يلهثون خلف الكاميرات وقت النصر و يظلون يتحدثون لساعات بعد المباريات و يلفون علي كل القنوات، و عند الخسارة " فص ملح و داب" أو "يبلغون فرار" .. اتعلموها بقي، هذه كرة قدم و كما تفوز طبيعي أن تخسر و كما تحرز بطولات عادي جدا أن تفقدها المهم أن تكون أنت بطلا في كل المواقف متزنا وقت الفوز ووقت الخسارة، متحدثًا وقت الهزيمة كما أنت في وقت الفوز.
برافو يا زمالك
و أخيرًا كل التهنئة لنادي الزمالك علي فوزه الكبير بكأس السوبر المصري السعودي حقيقة كانت مباراة كبيرة أمام الهلال السعودي الكبير، و أقيمت في أجواء مثالية و نجح الزمالك في رسم الفرحة علي شفاه المصريين في السعودية، انتصار مهم للزمالك و الكرة المصرية و الجالية المصرية هناك، ألف مبروك الفوز بكأس الرئيس السيسي و المليون دولار، عقبال الفوز بكأس الملك سلمان علي أرضنا يوم 6 نوفمبر، و تكون مصر هي السوبر " رايح جاي".