الثابت أن الأندية المصرية من اعرق واقدم الأندية فى العالم، وخاصة أندية كبيرة وعريقة مثل الاهلى، والزمالك، والاتحاد، والمصرى، والاسماعيلي، والعديد من الأندية،لا يتسع المجال هنا لذكرها جميعا.
تلك العراقه التاريخية تفرض على تلك الأندية ان تواكب المستقبل وان تدخل على شعاراتها التعديلات التى تتوافق مع مقتضيات المرحلة المستقبلية وتحدياتها.، وتغيير شعار النادى ليس أمرا غريبا او مستحدثا او شئ يمثل انتقاصا من قيمة النادى وتاريخه.
فالاندية الأوروبية بين مرحلة وحقبة زمنية وأخرى نجدها تعمل على تغيير شعاراتها لمواكبة الحداثة العالمية. وهو مايحدث الآن فى نادى برشلونه الذى يسعى إلى تغيير شعاره منتظرا فقط تصديق وموافقة الجمعية العمومية عليه. فبرشلونه كان اخر تغيير لشعاره عام ٢٠٠٢ والان وفى عام ٢٠١٨ يسعى إلى تغيير شعاره مرة أخرى.
فتغيير الشعار يجب أن يحقق العديد من الاشتراطات منها.ضرورة المحافظة فى التصميم على الأصالة والعراقة التاريخية للنادى وماحققه من انجازات رياضية.ضرورة مواكبة الشعار للتغيرات الإستراتيجية للنادى وما يرتبط بها من جوانب اقتصادية وفنية وإدارية. ضرورة مواكبة الشعار للتطورات الحادثه فى المستقبل.
وضرورة ان يتوافق الشعار مع المعدلات والوسائط الرقمية وان يكون شعارا يستطيع أن ينافس بقوة العلامات التجارية العالمية. ومن ثم فإن الأندية المصرية الكبرى التى تخوض مباريات افريقية وقاريه يمثل الشعار لديها علامة تجاريه تعمل على نشر اسمها وتاريخها.
وكلما كان الشعار متوافقا مع المستحدثات فى الحاضر ومستشرفا للمستقبل كلما كان سريع الانتشار والترويج.الأمر الذى يجب أن تسعى إليه الأندية المصرية إلى تنظيم مسابقات عالمية بين أفضل شركات التصميم لتنفيذ شعارات جديده تعمل على مزج الأصالة التاريخية بتطورات الحاضر وتحديات المستقبل. على أن تشرك تلك الأندية جمعياتها العمومية فى اختيار والموافقه على شعار ناديها الجديد الذى يحمل طموحات المستقبل ويتوافق مع طبيعة العصر الرقمى الذى تعيشه الرياضة حاليا فى العالم.