مع اقتراب بطولة دوري أبطال أفريقيا، من خط النهاية، تزداد آمال الفرق العربية المشاركة بالمسابقة في الصعود لمنصة التتويج، خاصة مع ضمان تأهل أحدها للنهائي.
وتعززت طموحات العرب في الفوز باللقب، بعدما حجزت فرق الأهلي المصري والترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري، مقاعدها في المربع الذهبي للبطولة القارية، في مواجهة أول أغسطس الأنجولي، الذي تأهل لهذه المرحلة في المسابقة، للمرة الأولى في تاريخه.
وسيكون محبو الكرة الأفريقية بصفة عامة، والعربية على وجه الخصوص، مع مواجهتين مرتقبتين، حيث يلتقي الأهلي مع ضيفه وفاق سطيف، فيما يحل الترجي، ضيفا على أول أغسطس، غدًا الثلاثاء، في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
ويأخذ لقاء الأهلي والوفاق، الطابع الثأري، حيث يرغب الفريق المصري في رد اعتباره لخروجه من نظيره الجزائري في الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1988 بركلات الترجيح، ليستكمل سطيف، طريقه بنجاح ويتوج بلقبه الأفريقي الأول.
وبعد مرور 27 عاما، أخفق الأهلي مجددا أمام الوفاق، الذي حرم الأحمر من الفوز بكأس السوبر الأفريقي، بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح أيضا في نسخة المسابقة عام 2015.
وبرهن الأهلي، عن عزمه الأكيد لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013، بعدما حقق أكبر انتصار في مباريات دور الثمانية، عقب فوزه 4-0 على حوريا كوناكري الغيني، ليواصل نتائجه الإيجابية في البطولة، تحت قيادة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون.
وعقب حصول الأهلي على نقطة وحيدة فقط في أول جولتين بمرحلة المجموعات، وتأزم موقفه بالمجموعة الأولى، جاء كارتيرون ليعيد البريق للفريق ويقوده نحو صدارة المجموعة، وكذلك الصعود إلى المربع الذهبي.
وقاد كارتيرون، الأهلي في 6 مباريات بالبطولة، حقق خلالها 5 انتصارات مقابل تعادل وحيد، ولم تهتز شباكه سوى في مباراة وحيدة فقط.
ويفتقد الأهلي، للعديد من عناصره المهمة، حيث يتواصل غياب قلبي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب، بالإضافة إلى لاعب الوسط عمرو السولية والجناح ميدو جابر، وكذلك المهاجم الدولي مروان محسن، الذين غابوا جميعا عن مواجهة حوريا كوناكري بسبب الإصابة.
في المقابل، يسعى الوفاق، لمواصلة مغامرته في البطولة، حتى ولو كان على حساب نادي القرن في أفريقيا، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها، بعدما أطاح بالوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) في دور الثمانية.
ويأمل الوفاق في تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب، أملًا في تسهيل مهمته بلقاء العودة، الذي سيجرى في 22 أكتوبرتشرين أول الجاري.
وأثار الوفاق قلق جماهيره، عقب خسارته أمام شبيبية القبائل، الخميس الماضي بالدوري الجزائري، في البروفة الأخيرة له قبل لقائه الأفريقي.
وجاءت تلك الخسارة لتزيد من حدة الانتقادات الموجهة للمدرب المغربي رشيد الطوسي، الذي تعالت الأصوات المطالبة برحيله، بسبب نتائج الفريق المخيبة في المسابقة المحلية.
من جانبه، يطمح الترجي لاستكمال مشواره في البطولة القارية، عندما يلاقي مضيفه أول أغسطس (الحصان الأسود) للبطولة.
ويأمل الترجي، في مواصلة نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما ارتفعت معنويات لاعبيه، عقب اجتيازهم عقبة النجم الساحلي التونسي في دور الثمانية.
وبعد فترة من عدم الاستقرار في النتائج والاهتزاز في المستوى، جاء فوز الترجي على النجم، ليعيد الكثير من الهدوء لأبناء باب سويقة.
ويعول خالد بن يحيى، مدرب الترجي، على قدرة عناصر الخبرة في فريقه، على صنع الفارق أمام أول أغسطس، مثل خليل شمام وطه ياسين الخنيسي ويوسف البلايلي.
ويدرك بن يحيى أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الفريق الأنجولي، الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أخرج مازيمبي الكونغولي، المرشح الأبرز للفوز باللقب، في دور الثمانية.