الريال يستضيف أتلتيكو في معركة ديربي مدريد

يأمل أتلتيكو مدريد باستغلال المعنويات المهزوزة لجاره الريال وتكرار سيناريو مواجهتهما في كأس السوبر الأوروبية، وذلك عندما يحل ضيفا عليه السبت في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.


وبعدما بدا في مستهل الموسم غير متأثر برحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين قاداه إلى لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، مني ريال أمس الأربعاء بهزيمته الأولى في الدوري وجاءت بنتيجة قاسية على يد مضيفه الأندلسي إشبيلية بثلاثية نظيفة.


ولن يحصل ريال ومدربه جولن لوبيتيغي على الكثير من الوقت من أجل التقاط الأنفاس ومحاولة معرفة ما حصل على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، إذ أنهم مدعوون للنهوض سريعا من أجل محاولة تجنب ما حصل في المواجهة الأخيرة ضد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حين خسروا 2-4 بعد التمديد في الـ 15 أغسطس في مباراة كأس السوبر الأوروبية.



ومني النادي الملكي بهزيمته الثالثة تواليا على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" الذي لم يفز فيه منذ 2 مايو 2015 (3-2)، وقد بدا واضحا تأثره بغياب صانع ألعابه إيسكو الذي خضع لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية ستبعده عن الملاعب لنحو شهر.



وتطرق لوبيتيغي إلى عقدة ريال في ملعب إشبيلية، قائلا: "لا يمكنني أن أفسر الهزائم السابقة هنا. كذلك لا بد من تسليط الضوء على جدارة إشبيلية وأسلوبه في هذه المواجهات. علينا النهوض والتفكير في المباريات الصعبة والمتطلبة التي تنتظرنا".



من جهة أخرى لن يكون وضع برشلونة حامل اللقب أفضل بكثير من غريمه ريال، لكن مهمته تبدو أسهل السبت أيضا عندما يستقبل على أرضه أتلتيك بلباو القادم من هزيمة قاسية على يد فياريال بثلاثية نظيفة، ولم يحقق سوى فوز يتيم منذ بداية الموسم، كان في الجولة الأولى ضد ليغانيس.



ومن المؤكد أن جمهور برشلونة ليس راضيا على الخسارة المفاجئة (2-1) التي تلقاها فريق المدرب إرنستو فالفيردي أمس في ملعب ليغانيس الذي دخل إلى اللقاء باحثا عن فوزه الأول هذا الموسم.



ومرة أخرى، أخفق فالفيردي في فلسفة المداورة في التشكيلة بإبقاء الثلاثي الأساسي جوردي ألبا والأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي نيلسون سيميدو على مقاعد البدلاء حيث لعب سيرجي روبرتو والبلجيكي توماس فيرمايلن ومنير الحدادي مكانهم، قبل أن يضطر إلى استبدال الأخيرين بسواريز وألبا دون أن ينجح في تفادي الهزيمة.



وتطرق فالفيردي إلى المداورة بين اللاعبين قائلا: "نحتاج إلى الثقة الكاملة بالفريق بأكمله. لا يمكنك أن تلعب الموسم بأكمله بـ11 لاعبا فقط".



وقال فالفيردي: "ما حصل ضد لغانيس لا يمكن تفسيره لكن علينا أن نتوقع حصول أمور من هذا النوع، ويجب أن نكون جاهزين لتحويل الوضع لصالحنا عندما تصعب الأمور".. "وجدنا صعوبة في خلق الفرص، وهم أقفلوا علينا الطريق في المنطقة الخلفية".



وتابع: "ليست لحظة سهلة، لم نكن نتوقع حصول هذا الأمر، لكن تنتظرنا مباراة في مهمة أخرى السبت أمام جمهورنا. علينا النهوض ونحتاج إلى مساعدة الجميع من أجل تحقيق ذلك".