يتأهب ريال مدريد، ملك أوروبا الذي يترصع تاجه بـ13 بطولة دوري أبطال، منها 4 في آخر 5 نسخ، وتوج بآخر 3 كؤوس على التوالي، لخوض نفس التحدي هذا العام.
إلا أن الحملة المدريدية للحفاظ على اللقب، زادت حدة صعوبتها، لا سيما بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وتجديد روما لدمائه بعد وصول الفريق الإيطالي لنصف نهائي التشامبيونز ليج العام الماضي.
حقبة جديدة
وتبدأ حقبة جديدة في سانتياجو برنابيو بدون زين الدين زيدان، في مقعد المدرب، وغياب محطم الأرقام القياسية كريستيانو رونالدو عن الملعب.
وهما عاملان مهمان في حقبة أوروبية ناجحة بالنسبة لأبناء العاصمة الإسبانية، والتي شهدت تحول الريال لأول فريق يكرر فوزه باللقب لثلاث مرات على التوالي.
لن تكون الأمور سهلة على الإطلاق أمام المدرب الجديد جولين لوبيتيجي، الذي يسعى لإضفاء مزيد من الشخصية الجماعية على ريال مدريد، وجعل الفريق أكثر قوة في الجوانب التكتيكية.
وسيعول بالتأكيد على لاعبين يعرفون مذاق النجاح ويحظون بالخبرة مثل جاريث بيل وكريم بنزيما، من أجل قيادة الكتيبة الصاعدة بقوة وعلى رأسها الواعد المتألق ماركو أسينسيو.
ويبدأ المشوار الأوروبي بعد توقف سلسلة انتصارات الميرينجي في الدوري الإسباني بملعب سان ماميس.
وكان الفريق الملكي قد حقق 3 انتصارات متتالية في الليجا، لكنه سقط في فخ التعادل مع أتلتيك بلباو، وستكون زيارة روما لسانتياجو برنابيو اختبارا يكشف أين يوجد الفريق حاليا.
لكن التشكيل الأساسي للريال به مركز لم يحسم بعد وهو حراسة المرمى، فقد تقرر التناوب بين الحارسين في الدوري لكن لم يتقرر بعد ما إذا كان كيلور نافاس سيتكفل بكأس الملك، البطولة التي لا يهتم بها الريال كثيرا أم يظهر أيضا في التشامبيونز.
بينما لعب تيبو كورتوا مباراة سان ماميس، وقد ضمن أن حراسة المرمى في الليجا ستكون من نصيبه.
أما بالنسبة لبقية المراكز، فسيعود بالطبع كاسيميرو وإيسكو ألاركون، لكن إذا قرر لوبيتيجي اللعب بطريقة 4-3-3، فسيسقط ماركو أسينسيو من الثلاثي الأمامي.
ولا يبدو خيار استبعاد لوكا مودريتش مطروحا على الإطلاق، لا سيما وأن اليوناني مانولاس الذي أقصى برشلونة في نسخة العام الماضي خلال مباراة تاريخية في ربع النهائي، سيكون حاضرا بملعب سانتياجو برنابيو.
فرصة ذهبية
على الجانب الآخر، لا يمر روما بأفضل حالاته حيث فاز في مباراة وحيدة من أربعة لقاءات خاضها حتى الآن في الدوري الإيطالي.
ويسعى رغم كل ذلك لتقديم صورة جيدة في حضرة ملك أوروبا، وسيسعى لتناسي حقيقة أنه جمع 5 نقاط فحسب من 12 في الـ(سيري آ)، وكان آخر الضربات النفسية له هي التعادل أمام كييفو الأحد الماضي حين فرط فريق العاصمة في التقدم.
لذا ستكون مواجهة ريال مدريد اختبارا حقيقيا للغاية، وفرصة في الوقت ذاته للرد بكل قوة داخل الملعب على الانتقادات القاسية التي طالت الفريق من جانب الصحافة والمشجعين.
ويخوض روما أيضا البطولة بوصفه الحصان الأسود في النسخة السابقة، حيث بلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984.
ويعول على قيادة مدربه إيزيبيو دي فرانشيسكو من خارج الخط وكبار الفريق داخل الملعب مثل دانييلي دي روسي والبوسني إدين دجيكو والصربي ألكسندر كولاروف، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في معقل الميرينجي.