تنطلق اليوم منافسات النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم حيث تشهد البداية مواجهات نارية ربما يأتي على رأسها المواجهة المرتقبة بين المنتخب الفرنسي بطل كأس العالم 2018 ونظيره الألماني بطل النسخة السابقة، كما تشهد منافسات الجولة الأولى لقاء المنتخب الإنجليزي نظيره الإسباني.
وتشهد البطولة الجديدة آلية للصعود والهبوط كما يمكن التأهل من خلالها إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية، وقد جرى إطلاقها بهدف تقديم وجه جديد للمواجهات الدولية حيث ستحل مكان المباريات الدولية الودية بشكل كبير.
وقبل أقل من ثمانية أسابيع من اعتلاء منصة التتويج بلقب كأس العالم 2018 بالعاصمة الروسية موسكو، يواجه المنتخب الفرنسي منافسة جديدة دون فترة استعداد كبيرة، وسيصطدم في بداية المشوار بنظيره الألماني المتوج بمونديال البرازيل 2014 والذي يتطلع إلى مداواة جرح الخروج من دور المجموعات بالمونديال.
وتتمثل مهمة ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي في "إعادة تشغيل" عناصر المنتخب المتوج بالمونديال، ولم يجر سوى تغييرات طفيفة على قائمته المدججة بالنجوم الشبان.
ورفض ديشان ما يعتقده البعض بأن المنتخب الفرنسي قد يجد صعوبة في الشعور بالحماس لتحقيق المزيد بعد فترة قصيرة من تتويجه بكأس العالم.
وقال ديشان "الأمر يتمثل في التطلع إلى أهداف جديدة. دوري الأمم يمثل هدفا وكذلك التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 هو هدف آخر لنا."
ويغيب القائد هوجو لوريس عن صفوف المنتخب الفرنسي في مواجهة ألمانيا المقررة بميونخ بسبب إصابته في الفخذ كما يغيب عن المباراة الثانية لفرنسا، والمقررة على ملعب استاد "دو فرانس" أمام منتخب هولندا يوم الأحد المقبل.
ويتطلع كل من المنتخب الألماني، الذي خرج من الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى منذ 80 عاما، والمنتخب الهولندي الذي ل يتأهل إلى النهائيات، إلى تحقيق انطلاقة جديدة عبر بطولة دوري الأمم.
ويتنافس المنتخبان الألماني والهولندي مع المنتخب الفرنسي بالمجموعة الأولى في دوري المستوى الأول بلبطولة التي يشارك فيها إجمالي 55 منتخبا، موزعين على أربعة مستويات و16 مجموعة.
وستكون الأضواء مسلطة بشكل كبير على يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني ترقبا لما سيقدمه لتصحيح مسار المنتخب الألماني بعد صدمة الإخفاق في المونديال.
وكان لوف قد تحلى بانتقاد النفس لكنه فضل عدم إجراء تغييرات كبيرة بقائمة الفريق التي ضمت في البداية 17 لاعبا من ال23 لاعبا الذين تضمنتهم القائمة للمونديال، إلى جانب ثلاثة وجوه جديدة، لكن القائمة الآن لا تضم لاعب خط الوسط مسعود أوزيل الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي.
وقال لوف "نحن في مواجهة تحديات مهمة. من المهم أن نحقق بداية جيدة. ولدينا أفكار محددة. علينا الظهور بوجه جديد وتقديم رد فعل واضح."
ومن بين المواجهات المهمة المرتقبة أيضا خلال الجولة الأولى، مباراة المنتخبين الإنجليزي والإسباني في المجموعة الرابعة بدوري المستوى الأول، والمقررة يوم السبت المقبل.
كذلك يتطلع المنتخب الإيطالي إلى تخفيف أثار غيابه عن المونديال الروسي عبر دوري الأمم، ويستهل مشواره بمواجهة بولندا يوم الجمعة والبرتغال يوم الاثنين في المجموعة الثالثة بدوري المستوى الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الدول الثلاث في المجموعة الثالثة بدوري المستوى الأول، هم مرشحون محتملون لاستضافة منافسات الدور النهائي الذي يقام بين الخامس والتاسع من يونيو 2019.
ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى استئناف عروضه المبهرة التي قادته للوصول إلى الدور قبل النهائي بالمونديال الروسي، وقد استدعى المدير الفني جاريث ساوثجيت 18 لاعبا من ال23 لاعبا الذين ضمتهم قائمة الفريق بالمونديال.
وقال ساوثجيت "رأيت أن الاستمرارية مهمة، كما أن اللاعبين الذين شاركوا معنا في الصيف (في المونديال) استحقوا التواجد بالمنتخب مجددا."
وبعد مواجهة إنجلترا، يخوض المنتخب الإسباني أول مباراة على أرضه في البطولة تحت قيادة مديره الفني الجديد لويس إنريكي، يوم الثلاثاء أمام نظيره الكرواتي وصيف بطل العالم.
وتشكل المباراة فرصة أمام المنتخب الإسباني للثأر لهزيمته أمام نظيره الكرواتي 1 2 في دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016).
أما المنتخب البلجيكي، الذي وصل إلى الدور قبل النهائي بالمونديال، فيستهل مشواره في البطولة بلقاء نظيره الأيسلندي يوم الثلاثاء في المجموعة الثانية بدوري المستوى الأولى، وذلك بعد أن يلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الاسكتلندي في مباراة ودية مساء الجمعة.
بينما يستهل منتخب أيسلندا مشواره في البطولة يوم السبت بلقاء مضيفه السويسري.
ويخوض منتخب ويلز أول مباراة رسمية له تحت قيادة المدير الفني ريان جيجز، عندما يستضيف نظيره الأيرلندي اليوم في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بدوري المستوى الثاني.
وشهد الاتحاد الدنماركي حالة من الارتباك قبيل خوض البطولة، حيث وقعت خلافات بين الاتحاد ولاعبي المنتخب، تتعلق بالحقوق التجارية والتزامات اللاعبين خارج الملعب.
وكانت الاتفاقية السابقة المتعلقة بالتنسيق بين متطلبات المنتخب وعقود الرعاية الفردية للاعبيه، قد انتهت مع نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، التي شهدت وصول الدنمارك إلى دور الستة عشر، لكن المحادثات بشأن اتفاقية جديدة لم تنجح.