لم ينقطع الحديث عن المحامى رامى عباس وكيل أعمال نجم مصر محمد صلاح المحترف فى ليفربول الإنجليزى خلال الساعات الماضية، باعتباره اللاعب الرئيسى الذى فجّر الأزمة الأخيرة بين اللاعب واتحاد الكرة لدرجة أن وسائل الإعلام وصفته بعنوان «صانع الأزمات الكولومبي» فى اشارة الى قدرته على افتعال المشاكل فى اى مكان تواجد فيه من قبل مثلما حدث من قبل مع نادى فيورونتينا الايطالى وجماهيره.
وأعادت الأزمة المشتعلة بين صلاح واتحاد الكرة فى مصر، للاذهان تفاصيل ما جرى من هذا المحامى اثناء وجود صلاح مع «الفيولا» لدرجة ان العنوان الرئيسى لموقع النادى الايطالى «من يكون رامى عباس بحق السماء.. ولماذا لا يخرس»، وقال الموقع ان وكلاء اللاعبين اقرب لرجال الضرائب ومندوبى شركات التأمين، لكن رامى عباس تخطى هذه الحدود ونسى دوره عندما هاجم نادى فيورونتينا بسبب رغبة الإدارة فى التمسك باللاعب بعد تألقه مع الفريق، بعد أن كان «مركونا» فى تشيلسى وعدم السماح له بالرحيل الى روما.
وواصل الموقع فى المقال الساخن عام 2015 هجومه على الوكيل الذى تضمن أيضا صلاح بالإشارة إلى أن تصريحات الأول محاولة منه لتحويل الانتقادات عن اللاعب، خاصة عندما أشار ضمناً إلى أن القيم الأخلاقية والمهنية للنادى ليست هى ما يتوقعه اللاعب .
واضاف أن عباس أكد أن اللاعب لن يعود أبداً إلى فيورنتينا بنسبة 100%، وشرع فى تسمية بعض الأندية التى سيوقع عليها وهى من يوفنتوس وإنتر وميلان وروما، وتهكم المقال من تأكيدات المحامى بالإشارة إلى أن جوزيبى ماروتا المدير التنفيذى لنادى يوفنتوس كشف عن عدم رغبة فريقه فى ضم صلاح، وأنه يعتقد أن اللاعب سيذهب إلى نادى ميلان، وانه وكما يقول الناس كان عليه أن يكون حذرا مما يريد، وأنه لن يكون من العار إذا بعد كل هذا انتهى بصلاح مرة أخرى على مقاعد البدلاء فى تشيلسي؟.
ولم تترك صحيفة «اندبندنت» البريطانية الأزمة تمر دون أن تعلق عليها، فقالت ان التعليقات التى خرجت من المحامى رامى عباس عيسى تجاه الاتحاد المصرى لكرة القدم خلال الأسبوع الماضي، جاءت فى وقت غير مناسب، خاصة ان اللاعب يتمتع بشعبية عريضة بين الجماهير منذ أن بزغ نجمه مع المدرب الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى الاسبق للمنتخب الوطني، الذى قال عنه انه لاعب يريد ان يتعلم حتى يفعل الاشياء بالطريقة الصحيحة. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد المصرى واجه وكيل صلاح بالحقيقة بأنه لا يهتم سوى بالأموال فقط دون مراعاة لمصلحة اللاعب، خاصة أن معظم الطلبات التى تقدم بها صلاح فى المتناول يمكن تنفيذها بدون مشكلات، وأن الأزمة المطروحة حاليا بالتأكيد ستلقى بآثارها على اللاعب الذى يمثل العمود الفقرى لمنتخب الفراعنة، ويحتاجه بشدة خلال الفترة المقبلة حيث يدخل مباراة مهمة امام النيجر فى الأسبوع الأول من الشهر المقبل أمام النيجر فى الجولة الثانية من تصفيات الأمم الإفريقية التى تقام نهائياتها فى الكاميرون العام المقبل.