فى نهاية لقائى مع الإعلامى الكبير الأستاذ أسامة كمال، حول قضية عودة الجماهير الرياضية المرتبطة بكرة القدم المصرية . أكدت على أمر فى غاية الأهمية، والمتمثل فى ضرورة وضع النظام قبل اى شئ .
فالعودة الجماهيرية فى تلك المرة يجب أن لا يكون فيها مجال للاخطاء. والنظام الذى اقصدة فى هذا السياق هو نظام تكاملى يعتمد على العديد من الأبعاد. فقضية إدارة الجماهير الرياضية بصفة عامة وجماهير كرة القدم بصفة خاصه هى قضية علمية فى المقام الأول والأخير.
فالامر ليس عشوائيا والأمر أيضا ليس فى تحديد رقمى فى إعداد الجماهير التى سوف تدخل المباريات. وليس مرتبطا أيضا بنوعية الجماهير التى سوف تحضر المباريات. ولكن الأمر يرتبط بكيفية إدارة تلك الجماهير التى تمثل طبيعة خاصة من الحشود .
وانا هنا فى هذا المقال أتناول احد الأبعاد الغاية فى الأهمية و التى بدأ العالم فى تطبيقها فى المجال الرياضى وخاصة بعد بروز علم محاكاة الحشود إلى أعلى المستويات العالمية، وأصبح تدريس ذلك العلم فى الجامعات العالمية الكبرى من أهم المقررات بل وأصبح الحصول على الدرجات العلمية فى ذلك العلم من أهم الدرجات العلمية فى العالم .
فمحاكاة الحشود الرياضية احد اهم الأبعاد فيما قصدته من ضرورة وضع النظام المرتبط بعودة الجماهير .تلك المحاكاة تستهدف بصورة أساسية تسهيل حركة جماهير كرة القدم من وإلى الاستادات الرياضيه التى تمثل نقطة تجمع تلك الجماهير. وهى بتلك الصورة تحقق العديد من المميزات بصورة علمية فى منتهى الدقه والنظام و التى تتمثل فى الآتى:-
١- المعرفة الكاملة لخط سير الجماهير ذهابا وايابا من الاستادات الرياضيه
٢- عدم وجود اى نوع من التكدسات او الاندفاعات الجماهيرية نظرا لعدم وجود نقاط ازدحام فى خط سير تلك الحشود
٣- التحديدالدقيق لأماكن دخول الجماهير الرياضيه وخروجهم
٤- المراقبة الدقيقة لحركة التنقل الجماهيرى فى خطوط السير من وإلى الاستادات
٥- التوقع المبكر لكافة حركات السير المنتجه من تلك الجماهير ومن ثم ترتيب كافة العمليات التى تواجه اى حركه غير ايجابيه بل ومعرفة مكانها بكل معايير الدقه
فلاصل فى مفهوم حركة الحشود الجماهيرية انما يعتمد على فكرة يتمثل فى مجموعة من الرسومات التى تتم باستخدام الحاسب الألى ثلاثيةالأبعاد و التى ترسم طبيعة السلوك الجماعى فى تجمعات الحشود الرياضية وهى بالضرورة صورة عالمية وعلمية مستحدثه قليلة التكلفة اذا ماقورنت بالطرق التقليدية وفى نفس الوقت من افصل الطرق للتحكم ومراقبة والسيطرة على اى شخصية فى الجماهير المتوجهه للاستادات الرياضية.ذلك الموضوع يعتمد بصورة أساسية على علم الاجتماع والذى يغذينا بالعديد من المعلومات حول تحركات تلك الحشود فى مناسبات مماثله مثل الحفلات الموسيقية والغنائيةوالأحداث الرياضية الأخرى و التى بصورة دقيقة تمد بمعلومات للتحكم فى حركة سير الجماهير الرياضية .هذا الأمر يتم من خلال طريقتين علميتين الأولى تتمثل فى استخدام نظم الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعه من المؤشرات السلوكية والحسية.
والطريقة الاخرى تتمثل فى حركة الجسيمات والتي ترتبط بحركة الرياح والجاذبية وطبيعة الطقس ...الخ .مرة أخرى إدارة الجماهير والحشود الرياضية علم فى غاية الأهمية ومفرداته ونظرياته واسسه العلمية هى التى يجب أن تطبق .
فقضية الجماهير ليست فى تحديد العدد والنوع وإنما فى التطبيق التكاملى للنظام والذى يجب أن يعهد إلى تطبيقة للمتخخصين فيه والذين طبقوه من قبل .حتى تكون هناك عودة جماهيرية تعتمد على العلم والنظم ومواكبة العالم والمستقبل