الدكتور محمد فضل الله يكتب: شركات الإدارة و الملكية الخاصة للاندية المصرية

الخميس 23/أغسطس/2018 - 06:23 م
كتب: وان ثري
الدكتور محمد فضل
الدكتور محمد فضل الله
تمثل الأندية المصرية بصفة عامة، وأندية كرة القدم بصفة خاصة، من المؤكد و بكل المقاييس قوة ناعمة للرياضة المصرية.

فمصر بها ما يقرب من 1200 نادي، وبالرغم من أن هذا العدد من الأندية ليس بالرقم الضخم اذا ماتم مقارنته بدوله مثل ألمانيا التى يوجد بها أكثر من 90 ألف نادي إلا أنه يعتبر رقما كبيرا بالنسبة العديد من الدول . وفى ظل القانون الجديد للرياضه قانون رقم 71 لسنة 2017 والذى سمح لتلك الأندية الرياضية بتأسيس شركات تستثمر فيها أموالها فى صورة شركة مساهمة.

الأمر الذى يسمح لتلك الأندية بتأسيس تلك الشركات وطرح أسهمها للاكتتاب دون أن يكون هناك محددات لشكل وطبيعة تلك الشركات أو وجود قيود تحمى هويتها سوى معيار واحد فقط مهم وهو ان يمتلك النادى اكثر من 51 % من رأس المال المكون لهذه الشركة .فأننا هنا فى هذا السياق يجب أن نؤكد على اكثر من نقطه هامة.

اولا :- ان كافة الشركات أو بمعنى أدق غالبية الشركات التى سوف تذهب لتكوينها تلك الأندية ستكون بالطبع شركات ترتبط بكرة القدم فى ظل ان كرة القدم هى الرياضه الأكثر دخلا للاموال وأكثر جماهيرية وخاصة إذا ما ارتبتطت كرة القدم بلاندية ذات الشعبية الجماهيريه او الأندية المشتركه فى مسابقة الدوري المصري.

ثانيا :- ان كرة القدم المصريه تمثل عاملا جاذبا بصورة كبيرة لرؤوس الأموال نظرا للمتابعة الجماهيريه الكبيرة للدورى المصرى والعدد الكبير للشريحه السكانية المصريه الأمر الذى يمثل بالفعل قوة ناعمة لاى مستثمر فى هذا القطاع، فالطبيعه والدعاية الإعلانية ستصل إلى الملايين من خلال مباراة لكرة القدم ومن ثم يمثل ذلك هدفا منشودا لاى مستثمر. الأمر الذى يدعونا إلى أن نعرف ونعترف ونؤمن مدى قوة هذا المنتج الكروي المصري الكبير.

ثالثا :- اننا يجب أن نحافظ على هوية انديتنا المصريه ولذلك ارى ان الأنسب فى حال الاتجاه إلى تكوين الشركات المساهمة المرتبطة بقطاع كرة القدم فى تلك الأندية ان يكون من خلال شركات الاداره وليس شركات الملكيه لانه حتى اذا حمى القانون تلك الأندية بأن حدد نسبة النادى الأصل بنسبة ٥١ % بما يسمح له بأن يكون ممتلكا لاغلبية ملكية الشركه الجديده إلا أن هناك 49 % أخرى من الممكن الاستحواذ عليها مما يؤدى إلى إحداث ممارسات تضر بتلك الانديه نظير امتلاك تلك الحصة من الأسهم. فمن ثم فإن نموذج شركات الإدارة هو النموذج الأمثل لقطاعات كرة القدم بتلك الأندية والذى يسمح بتحقيق الآتى:-

1 - الحفاظ على هوية انديتنا المصريه المصريه دون أن يكون هناك نقل للملكية.
2 - التوافق مع قواعد الاحتراف الدولى فالنظم الدوليه لم تشترط شركات كرة القدم مساهمة ذات ملكية فى الأسهم ولم يشترط طرح تلك الشركات فى البورصه ولكن تلك المعايير اشترطت فقط فصل موازنات وقطاع كرة القدم عن القطاعات الرياضيه الأخرى
3 - شركات الإدارة تتميز بإدارة العمل بصورة احترافيه وبالصورة التى تسمح باستثمارات كبيره على النادى الأصل دون أن يكون هناك أرباح من الممكن أن توزع على مساهمين بعينهم فى حال تكوين شركات ملكية مساهمة
4 - تعتبر شركات الإدارة من اسهل النماذج فى تكوين الشركات و التى ملكيتها بصورة كاملة للنادي الأصل
5 - النموذج الافضل بلا شك للأندية المصريه هى شركات الإدارة كون تلك الانديه تتميز بطبيعة خاصة فيما يتعلق بهويتها القانونية ونظم اشهارها وعدم تحديد ملكيتها هل هى خاصه لأعضائها او لمن أشهرها وهى الدوله ووجود عدد ضخم من العضويات العامله أعضاء بها.