الدكتور محمد فضل الله يكتب ؛ الدوري المصري بين التصميم و التقسيم

الخميس 16/أغسطس/2018 - 12:21 م
كتب: وان ثري
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
الشاهد ان الدورى المصرى لكرة القدم،  من المفترض أن يكون من اقوى الدوريات العربية، بل لا اكون خياليا اذا قلت انه من المفترض أن يكون من اقوى الدوريات العالمية.

و أقول هذا  نظرا لوجود العديد من المعطيات .و التى تتمثل فى الحجم الكبير للمتابعه  الجماهيرية لذلك الدورى .وكذلك عراقة تأسيس الاتحاد المصرى لكرة القدم .والعدد الضخم من الاستديوهات التحليلية المصاحبة لهذا الدورى الأمر الذى يمثل نوعا خاصا وفريدا لجذب رؤوس الأموال نحو الاستثمار فى ذلك الدورى .

وكذلك حجم التدفقات النقدية المرتبطة بذلك الدورى فيما يتعلق بعمليات بيع وشراء اللاعبين .

وبعض اللاعبين الذين حققوا نجاحات فى عالم احتراف كرة القدم والذين خرجوا من هذا الدورى مثل محمد صلاح .وكذلك إذا اكتملت الصورة بوجود الجماهير فى مدرجات ملاعب هذا الدورى .كل هذا يأخذنا إلى ضرورة مناقشة الأمر الخاص بهذا الدورى بين فكرتين اساسيتبن وهما ؛


اولا : التصميم

 هو مخطط للعمل الادارى والتنظيمى والرقابى الذى يجب أن  يضعه رجل مجلس ادارة الاتحاد وإدارته التنفيذية .للوصول إلى أفضل المستهدفات من هذا الدورى بصورة تمثل ترسيم تخطيطى لكافة الجوانب المرتبطة بهذا الدورى من مقومات فنية وإدارية وتنظيمية واقتصادية .فتصميم الدورى المصرى هو صورة نهائية تحدد هوية هذا الدورى وترسم مكانته بين مختلف الدوريات الأخرى.

ثانيا : التقسيم 

حان الوقت لان يتم تقسيم الدورى المصرى على اساس النظم المحترفه ورخص الأندية الرياضية المحترفه وأندية الهواه وان يكون اصطلاح الاحتراف هو المعيار الأساسى والوحيد الذى يمثل العلاقة الحاكمة فى شكل وطبيعة أندية كرة القدم المصرية .فالاندية المحترفة التى تحصل على رخص الاحتراف وفقا للمعايير المعمول بها فى هذا الشأن وفق القواعد الدوليه هى الأساس الذى على اساس تندرج الأندية تحت مظلة الاحتراف ودون ذلك فهى أندية هاوية الأمر الذى معه يجب أن يطلق على الدورى فى ذلك الوقت " دورى الأندية المحترفة " او " دورى المحترفين " والذى يدار وفقا لذلك التقسيم من خلال رابطة محترفه مستقله بانديتها المحترفه ومادون ذلك من مسابقات يدار من خلال الاتحاد.

 هذا التقسيم من الأهمية بمكان حيث انه يحقق الفصل الكامل بين مسابقة الدورى للأندية المحترفة ودورى أندية الهواه .كما أن هذا التقسيم يحقق عوامل الحفز المختلفة للأندية التى لا يتوافر فيها معايير الاحتراف إلى توفيق أوضاعها. فالاحتراف فى كرة القدم ليس عقدا يبرم بين لاعب ونادى. بل هو نظام متكامل يجب تطبيقة على الاتحاد واللاعبين والمدربين والأندية والحكام والمسابقات.