عدما أنهى نادى روما الموسم الماضى محتلا المركز الثالث فى الدورى الإيطالى ونجاحه فى الوصول للدور قبل النهائى فى دورى الأبطال حيث خرج أمام ليفربول الإنجليزى يدخل ذئاب العاصمة الإيطالية الموسم الجديد وكلهم أمل فى أن يحققوا ماهو أفضل وأن يتمكنوا من الصعود لمنصات التتويج رغم أن التدعيمات حتى الآن لا ترقى لطموح الأنصار.
وقد نجح المدير الرياضي للنادي مونشى في استغلال العائدات المالية التى جناها الفريق من مشاركته الأوروبية فى جلب العديد من المواهب من أجل بناء فريق يمكن تحت قيادة المدير الفنى إيزييو دى فرانسيسكو أن يحقق طموحات إدارة وجماهير النادى على المستويين القريب والبعيد، ونجح النادى فى ضم عدد من المواهب الشابة فى مقدمتها جوستين كلويفرت وأنتى كوريتش وويليام بياندا وفى الوقت ذاته نجح فى ضم لاعب خط وسط باليرمو السابق خافيير باستورى من باريس سان جيرمان ليعوض رحيل نجم خط الوسط البلجيكى راديا نيانجولان.
وتفيد التقارير الواردة من داخل النادى بأن هناك احتمالا كبيرا أن يبرم مزيدا من الصفقات قبل غلق موسم الانتقالات الصيفية حيث يسعى لتدعيم مركزى الجناح وخط الوسط، ومن المؤكد أن الإخفاق فى ضم اللاعب مالكوم الذى كان يمكن أن يمثل العنصر المطلوب من أجل اختراق دفاعات الخصوم وعنصر هجومي يفتقده الفريق حاليا، فإن نجاح الفريق فى ضم ستيفن نزونزى أنهى صداع لاعب خط الوسط المدافع الذى كان يعانى منه الفريق وكان عدم وجود نجم فى هذا المركز يؤدى لكشف خط الدفاع وتلقى الفريق العديد من الأهداف وخاصة من الهجمات المرتدة.
ومن ناحية أخرى من المؤكد أن رحيل نيانجولان لانتر سيترك أثره على طريقة لعب روما فى خط الوسط ،حيث إنه كان بمقدوره من خلال انطلاقاته وطبيعته الهجومية أن يتحرك لمناطق فى عمق الهجوم لا تكون متوقعة من قبل الخصوم، كما أن رحيل الحارس البرازيلى اليسون لصفوف ليفربول الإنجليزى وصيف دورى الأبطال يمكن أن يكون عاملا سلبيا فى مركز حراسة المرمى رغم التعاقد مع حارس المرمى أنتوني ميرانتي من بولونيا .
وإذا كان التزام نادى روما فى السنوات الأخيرة بقواعد اللعب النظيف أمر يحظى بالتقدير ولكن أى ناد حصل على المركز الثالث فى الدورى ووصل لقبل نهائي دورى الأبطال من المنتظر منه أن يدعم صفوفه بقوة من أجل خوض غمار الموسم التالى على المستويين المحلى والأوروبى بشكل أقوى من خلال ضم عدد من النجوم اللامعة وهو ما لم يفعله روما على مستوى كبير حتى الآن.
وفى النهاية تأمل جماهير روما أن ينجح المدير الرياضى مونشى فى إبرام مزيد من الصفقات قبل انتهاء موسم الانتقالات لتدعيم حظوظه فى الموسم الجديد.
وإذا كان الفريق تمكن من احتلال المركز الثالث فى الموسم الماضى وتأهل لقبل نهائى دورى الأبطال رغم خسارة عدد من أبرز نجومه خلال الموسمين الماضيين على رأسهم بيانيتش الذى انتقل ليوفنتوس ونجم مصر محمد صلاح الذى تألق فى صفوف ليفربول الإنجليزى وصيف دورى الأبطال فإن أحدا لا يمكنه ضمان تحقيق ذات الإنجاز أو المنافسة على البطولات دون تدعيمات بنجوم لديهم من القدرة والخبرة ما يمكنهم من قيادة الفريق لمنصات التتويج.