تستأنف الفرق العربية المشاركة ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مسيرتها في البطولة الأهم والأعرق على مستوى أندية القارة السمراء، حينما تخوض فعاليات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات بالمسابقة غدا الجمعة وبعد غد السبت.
في المجموعة الأولى، يخوض الترجي التونسي مواجهة محفوفة بالمخاطر، حينما يحل ضيفا على كمبالا سيتي الأوغندي، وذلك من أجل تعزيز صدارته للمجموعة، فيما يأمل الأهلي المصري في مواصلة صحوته وتحقيق انتصاره الثاني على التوالي، عندما يواجه مضيفه تاونشيب رولرز البتسواني.
ويتربع الترجي على صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه الأهلي، فيما يحتل كمبالا سيتي المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على تاونشيب، متذيل الترتيب، المتساوي معه في نفس الرصيد.
ويخشى الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية)، الفائز باللقب عامي 1994 و2011، من مفاجآت منافسه الأوغندي، الذي حقق انتصاره الوحيد في المجموعة على حساب الأهلي، عندما تغلب عليه 2 / صفر بالجولة الثانية في المجموعة، قبل توقف مباريات المسابقة بسبب إقامة نهائيات كأس العالم بروسيا.
وربما يحسم الترجي تأهله رسميا لدور الثمانية مبكرا، قبل لقائه المرتقب في الجولة القادمة مع ضيفه الأهلي، حال فوزه على كمبالا وكذلك فوز الأهلي على تاونشيب.
ولن تكون مهمة الترجي سهلة في اقتناص النقاط الثلاث، في ظل تسلح كمبالا بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، حيث يدرك لاعبوه أن تلك المواجهة بمثابة فرصة ثمينة لهم لإنعاش آمالهم في الصعود للأدوار الإقصائية.
وشهد لقاء الفريقين بالجولة الماضية على الملعب الأولمبي برادس إثارة بالغة، حيث فاجأ كمبالا الجميع بتقدمه مبكرا بهدفين نظيفين، قبل أن يستعيد الترجي اتزانه بفضل خبرة لاعبيه ويسجل ثلاثة أهداف، ليفوز 3 / 2 في النهاية.
يغيب عن الترجي كل من فرانك كوم وسامح الدربالي للإيقاف بسبب تراكم البطاقات.
من جانبه، يسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها في الجولة الماضية، عندما تغلب 3 / صفر على تاونشيب رولرز بملعب برج العرب في مدينة الاسكندرية.
يرى المتابعون أن الأهلي يمتلك كافة الحظوظ في الحصول على النقاط الثلاث، بالنظر إلى فارق الخبرة والإمكانيات الفنية والبدنية والمادية التي تصب في مصلحته، مقارنة بنظيره البتسواني الذي يلعب في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، غير أن ذلك لن يحول دون رغبة تاونشيب في تحقيق فوزه الثاني في المجموعة، بعدما سبق له الفوز على ضيفه كمبالا سيتي 1 / صفر في مستهل مبارياته بالمجموعة.
يفتقد الأهلي في اللقاء خدمات ظهيره الأيمن الدولي أحمد فتحي، الذي تعرض للإصابة في العضلة الضامة خلال التدريب الأخير للفريق قبل السفر لبتسوانا.
في المجموعة الثانية، يواجه مولودية الجزائر مهمة شاقة أمام ضيفه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، في حين يستضيف الدفاع الحسني الجديدي المغربي فريق وفاق سطيف الجزائري في مواجهة عربية خالصة.
يتصدر مازيمبي المجموعة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة، بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه مولودية الجزائر، فيما يحتل وفاق سطيف المركز الثالث بثلاث نقاط، ويقبع الدفاع الحسني في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة.
يبحث المولودية، بطل المسابقة عام 1976، عن الثأر من خسارته صفر / 1 أمام مازيمبي، المتوج باللقب في خمس مناسبات، الذي يعد الفريق الوحيد الفائز بمبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات.
وبينما يسعى الفريق الجزائري للعودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، فإن مازيمبي يتطلع لمواصلة انتصاراته، حيث يمكن أن يحسم تأهله رسميا حال فوزه باللقاء، دون النظر لنتيجتي مباراتيه في الجولتين المقبلتين أمام الدفاع الحسني وسطيف.
ويسعى مولودية الجزائر لإيجاد حل للعقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق، بعدما اكتفى بتسجيل هدفين فقط في مبارياته الثلاث الأولى بالمجموعة.
من جانبه، يطمح الدفاع الحسني الجديد لإحياء آماله في الصعود وتحقيق انتصاره الأول في المجموعة، عندما يستضيف وفاق سطيف، الساعي لتكرار فوزه على نظيره المغربي، بعدما تغلب عليه 2 / 1 في الجولة الماضية.
ولا بديل أمام الدفاع الحسني سوى تحقيق الفوز على الوفاق، الفائز بالبطولة عامي 1988 و,2014 إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة، وذلك رغم فقدان الفريق لنجم خط الهجوم حميد أحداد، متصدر ترتيب هدافي البطولة برصيد سبعة أهداف، الذي انتقل لفريق الزمالك المصري في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وتضاعفت معاناة الدفاع الحسني قبل المواجهة المصرية، بعد تأكد غياب مهاجمه عدنان الوردي، الموقوف بسبب تراكم البطاقات، ومدافعه سعد لكرو، الذي أصيب في التدريبات.
من ناحيته، يسعى وفاق سطيف لعلاج مشاكله الدفاعية التي عانى منها في مبارياته الثلاث الأولى، بعدما تلقت شباكه ستة أهداف، ليصبح ثاني أضعف خط دفاع في دور المجموعات حتى الآن.
في المجموعة الثالثة، يطمع الوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) في الانفراد بصدارة المجموعة، خلال مواجهته مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني، فيما يستضيف ماميلودي صن داونز فريق توجو بور التوجولي بالمجموعة ذاتها.
ويتصدر الوداد، الفائز باللقب أيضا عام 1992، المجموعة برصيد خمس نقاط، بفارق الأهداف أمام حوريا، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في نفس الرصيد، ويحتل توجو بور المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق نقطة أمام صن داونز القابع في مؤخرة الترتيب.
وبعدما فرض التعادل الإيجابي 1 / 1 على مضيفه الغيني في الجولة الماضية، يسعى الوداد لحصد النقاط الثلاث من أجل إنعاش حظوظه في التأهل لدور الثمانية.
وتعززت صفوف الفريق الملقب بـ(وداد الأمة) بعودة الثنائي الأساسي صلاح الدين السعيدي وأمين تيغزوي اللذين غابا عن المواجهة الماضية.
في المجموعة الرابعة، يهدف النجم الساحلي التونسي لإحكام قبضته على الصدارة، حينما يواجه ضيفه مبابان سوالوز السوازيلاندي، في حين يواجه فريق أول أغسطس الأنجولي ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي.
يحتل النجم الساحلي، الفائز بالبطولة عام 2007، الصدارة برصيد سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط، أمام أقرب ملاحقيه مبابان سوالوز، ويحتل زيسكو المركز الثالث برصيد نقطتين، بفارق الأهداف أمام أول أغسطس متذيل الترتيب.
اقترب الفريق التونسي الملقب بـ(جوهرة الساحل) خطوة كبيرة من التأهل للأدوار الإقصائية، بعدما حقق فوزا كبيرا 3 / صفر خارج ملعبه على مبابان سوالوز في الجولة الماضية.
وربما يحسم النجم تأهله رسميا، حال فوزه على منافسه السوازيلاندي وانتهاء مباراة أول أغسطس وزيسكو بالتعادل.