قضية أوزيل تسفر عن انقسامات وربما خسائر لأطراف عدة

الإثنين 23/يوليه/2018 - 03:50 م
كتب: حسام حسن
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
  لم يكن خروج لاعب خط الوسط مسعود أوزيل من صفوف المنتخب الألماني ، بإعلان اعتزاله أمس الأحد ، هادئا وإنما كان مصحوبا بهجوم حاد شنه على رعاة ووسائل إعلام وكذلك مسؤولي الاتحاد الألماني وعلى رأسهم رينهارد جريندل رئيس الاتحاد.

فقد أحدث إعلان لاعب أرسنال الإنجليزي ، عن قراره باعتزال اللعب الدولي ، انقسامات بين عدة أطراف ، لكن في النهاية ربما تبدو كل الأطراف خاسرة.

وذكرت صحيفة "دي فيلت" :"ما كنا نخشاه وكان متوقعا ، قد حدث... قضية مسعود أوزيل تنتهي بالخسارة لكلا الطرفين."

ووصفت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" قرار أوزيل بأنه "الخسارة الحقيقية في هذا الصيف" ، بينما ذكر رافاييل هونيجشتاين الخبير في كرة القدم الألمانية ، بشبكة "إي.إس.بي.إن" ، إن رحيل أوزيل عن المنتخب "أسوأ من أي هزيمة في المونديال".

وكان أوزيل ، لاعب فريق أرسنال الانجليزي والذي ينحدر من أصول تركية ، قد أعلن أمس الأحد اعتزاله اللعب دوليا على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهت إليه بسبب صوره مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل بطولة كأس العالم التي اختتمت بروسيا في 15 يوليو الجاري.

وأعلن أوزيل عن قراره بلهجة غاضبة حادة ، وقال "أدرك أن تلك الصورة قد سببت رد فعل كبير في الإعلام الألماني ، وفي حين أن البعض قد يتهمني بالكذب ، أؤكد أن هذه الصورة لم تحمل أي أهداف سياسية."

لكن التساؤل يتمثل في كيفية عدم إدراك أوزيل أن مثل تلك الصورة لابد وأن تثير حالة من الجدل وردود الفعل على نطاق واسع ، خاصة أنها التقطت قبل اسابيع من ترشح اردوغان لفترة رئاسة جديدة.

وكان لراينهارد جريندل نصيبا كبيرا من انتقادات أوزيل وهجومه الحاد ، فقد قال اللاعب في بيانه على تويتر "عندما حاولت أن أشرح لجريندل تراثي وأصلي وبالتالي السبب وراء تلك الصورة. فقد كان أكثر اهتماما بالحديث عن آرائه السياسية والتقليل من رأيي".

وواصل أوزيل هجومه على جريندل ، حيث قال "لن أكون بعد الآن كبش الفداء لعدم كفاءته وعجزه عن القيام بعمله بشكل صحيح".

وأضاف أوزيل "في أعين جريندل ومؤيديه ، أكون ألمانيا عندما نفوز وأكون مهاجرا عندما نخسر. رغم أنني أدفع الضرائب في ألمانيا وأتبرع بمنشآت لمدارس ألمانية وفزت بكأس العالم 2014 ، ما زلت مرفوضا من قبل المجتمع."