قالت اللجنة الأولمبية الدولية، إنها ترغب في مزيد من التيسير لإجراءات تقديم عروض استضافة الدورات الأولمبية الصيفية والشتوية لضمان تأهل المدن قادرة على الاستضافة لمرحلة التصويت النهائي والتي من المثالي ان تكون المنافسة فيها بين مدينتين اثنتين فقط وفقا لرؤية المؤسسة.
وفي أعقاب اجتماع عقده المجلس التنفيذي الذي دام ليومين، قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن رفع الأثقال والملاكمة ربما يجري استبعادهما من الدورات المقبلة مضيفا أنه ربما لا يزال الطريق طويلا أمام إدراج الرياضات الإلكترونية ضمن منظومة الألعاب الأولمبية.
ورجح باخ إقامة نهائيات السباحة في أولمبياد طوكيو 2020 في الفترة الصباحية، لتتناسب مع الجمهور الأمريكي.
وأدركت اللجنة الأولمبية الدولية منذ فترة أن الآليات المعقدة لتقديم عروض الاستضافة يجب أن تحال إلى التقاعد واستحدثت نظام إجراء "محاكاة" في مناسبات رياضية أقل شأنا بهدف تقليص عدد العروض في التصويت النهائي إلى عرضين اثنين فقط.
وبالنسبة لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 2026 فإن العروض الآن تمر "بمرحلة النقاش "إذ تقدمت خمس مدن لاستضافة الحدث وهي كالجاري الكندية وسابورو اليابانية وستوكهولم عاصمة السويد أرضروم التركية إضافة إلى مدينة ايطالية لم تتحدد بعد.
وقال باخ في مؤتمر صحفي "نريد عددا محدودا وهذا ما يتماشى مع إصلاحاتنا لجعل العملية أقل تكلفة".
وأضاف "لا نريد أن تقوم المدن بضخ استثمارات في وقت نعتقد فيه أن تلك المدن ليس بإمكانها الفوز".
وتابع "جميع المدن الخمس التي ترغب في استضافة نسخة 2026 قالت إنها تقدمت بعروض استضافة بسبب الإصلاحات التي شجعت على الاستفادة من المرافق والمنشأت الموجودة فيها بالفعل".
وبالعودة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، قال باخ إن مشاركة رفع الأثقال في أولمبياد باريس 2024 "تبقى محتملة" بعد سنوات من فضيحة تناول المنشطات.
وأضاف "نحتاج لرؤية الاتحادات المحلية وهي تقدم المزيد من الدعم للاتحاد الدولي لرفع الاثقال في حربه الجديدة القوية ضد المنشطات".
ودفعت المخاوف بشأن الادارة الرشيدة في الملاكمة باخ إلى القول "نحتفظ بالحق في عدم إدراج الملاكمة في نسخة 2028 من الأولمبياد".
عقلية منفتحة
وبحلول ذلك الوقت ربما تكون الألعاب الإلكترونية قد أصبحت جزءا أساسيا من الألعاب الأولمبية. ويعقد مسؤولو اللجنة الأولمبية الدولية غدا السبت منتدى لمناقشة كل ما يتعلق بالألعاب الإلكترونية.
وقال باخ "سنشارك في المنتدى بعقلية منفتحة تماما".
وأضاف "توجد حتى الآن مجموعة كبيرة من الأسئلة وما زلت لا أرى إجماعا في أغلب القضايا الأساسية...والسؤال هو هل هذه الألعاب رياضة في الأساس؟.. وجهة نظري الشخصية هي أن هؤلاء اللاعبين المحترفين يستعدون ويتنافسون بطريقة يمكن مقارنتها مع بعض الرياضات التقليدية. فاللاعبون بحاجة إلى التركيز واتخاذ رد فعل سريع مع الحاجة لفهم خططي إضافة للياقة ذهنية وبدنية أيضا".
وأضاف "لكنني لا أستطيع أن أقول إن هذا يحظى بموافقة الجميع. وحتى لو كان هذا صحيحا فسيكون أمامنا مجموعة جديدة من التساؤلات وهي هل هذه الألعاب يمارسها المحترفون فقط أم هي أيضا للجالسين في منازلهم فوق مقاعد وثيرة ويلعبون لمدة عشر دقائق؟".
وتابع "ما هي نوعية الألعاب المقصودة ثم من هو شريكنا..هل هم من يقومون بالتطوير أم بتنظيم البطولات أم بعض الفرق؟".
وأتم "من الذي يضمن احترام قواعدنا. لا توجد اختبارات منشطات. هم يقولون إنهم ليسوا في حاجة إليها لأنها لا تحدث فارقا. سمعت هذا المبرر.. أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. وإلى أن نتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة فإنه من غير المنطقي التحدث عن إدراجها في الألعاب الأولمبية".