الدكتور محمد فضل الله يكتب : ما ينتهجه العالم نحو الرياضة

الجمعة 20/يوليه/2018 - 02:27 م
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
البناء الاستراتيجى للدول المرتبط بالرياضه من المؤكد انه ياخذ العديد من المؤشرات العالمية منهجا له،  رغبة منه فى تحقيق التقدم والمواكبة العالمية. 

وهنا إشارة فى غاية الأهمية وتفرقة كبيرة بين مؤشرات الدوله نحو قطاع معين من قطاعاتها وبين قيام ذلك القطاع بتصميم استراتيجته التى تستهدف تطوير مقوماته وتحقيق أهدافه نحو المستقبل. 

فلاجابة على تلك الأفكار التى من المؤكد أنها تولد العديد من الاسئله يحتاج إلى وقت كبير إلى تحليل أبعاده،  فالاصل ان الدول تخطط لمستقبلها من خلال مؤشرات محدده تستهدف استراتيجية عامه ،  ثم ياتى كل قطاع فى الدوله ليبنى رؤيته وفقا لتلك المؤشرات واستراتيجية الدوله، فمفهوم الإستراتيجية لن يتتحق إلا من خلال امتلاك من يسعى إلى تصميم الإستراتيجية لمفردات ومنطلقات القرار ، فليس من المنطقى ان تتضمن استراتيجية لقطاع ما مستهدفات ما لا يملك من خطط لها السلطة المطلقة للقرار المالى المرتبط بتحقيق تلك المستهدفات. 

وهنا أحب أن أقول ان التخطيط للرياضه يرتبط بشقين اساسيين شق هو قرار مطلق للدول وخاصة إذا كان المستهدف يفوق القدرات ذات الارتباط بمفردات سلطة القرار الذى يندرج تحت نطاق القطاع الرياضى وخاصة إذا ارتبط الأمر بتنظيم الأحداث العالمية لما لتلك القرارات من عوامل ترتبط بمعايير لوجستيه متعدده  .

والأمر الأخر يرجع إلى سلطة مطلقة للقطاع الرياضى فيما يتعلق بالمستهدفات الوطنيه للممارسه الرياضيه .تلك الفلسفتين هى التى ترسم الطريق وعدم الخلط فى تصميم البناء الاستراتيجى بين الدوله وقطاع الرياضة او اى قطاع من القطاعات الدوله .فالحقيقه الواجب التأكيد عليها دائما انه يجب التفريق بين القرار الاستراتيجى الذى تملكه الدول او مانطلق عليه مؤشرات الدوله نحو المستقبل .والقرار الاستراتيجى التنفيذى إلذى يحقق مؤشرات الدولة الإستراتيجية نحو الرياضه .

هذا الأمر ينظمه العالم  من خلال بعد  التصورات او السيناريوهات.

التصور الأول ان تضع الدوله مؤشرات مستقبلية تستهدفها من الرياضه تلك المؤشرات تترجم فى صورة استراتيجية متكاملة للدوله ثم تأتى قطاعات الدوله المختلفه او مانقصده فى هذا الإطار والمتمثل فى قطاع الرياضه لتضع آليات تنفيذيه تحقق تلك المؤشرات المستقبلية التى تم تحديدها فى الإستراتيجية العامة للدوله .

التصور الثانى ان يضمن قطاع الرياضة التفريق بين استراتيجية العمل المؤسسى الخارجى والخطة الاستراتيجية التحقق المؤشرات المستقبلية للدوله من خلال الربط بين المؤسسات الرياضية بالدولة.

التصور الثالث .ان تستهدف الدوله هدف او هدفين من الرياضية وتعهد لكل القطاعات بالعمل نحو تحقيقه فى المستقبل من خلال آليات استراتيجية محدده، تلك الاستراتيجيات يذهب العالم إلى وضعها من خلال عمل مؤسسى متكامل وبيوت الخبرة العالمية التى تعمل بشكل موضوعى مقنن نحو وضع تصميم يتوافق مع إمكانيات ورؤية كل دوله نحو المستقبل.

فالرياصة العامة ، والرياضة التنافسية .والرياضه والعمل ..الخ من قطاعات، يستهدفها العالم من خلال تحديد مطلق لمؤشرات معيارية يتم تحديدها بعناية فائقة بصورة مؤسسية ويفكر تكاملى، صورة تستهدف تصميم استراتيجي يعتمد على التخطيط الهيكلى والتقسيم المرحلى نحو المستقبل، بالشكل الذى يضمن مشاركة كافة القطاعات الرياضية بالدوله من خلال توفير البيانات والإحصاءات الدقيقة. وكافة الجوانب المرتبطة بالموارد المالية والبشرية .ثم يعهد بكل هذا إلى المؤسسات المتخصصة لتصميم البناء الاستراتيجى بصورة متكاملة. 

فالبناء الاستراتيجى فى العالم الآن يعتمد على فكر المؤسسات المحترفة والمتخصصة فى هذا المجال ،وخاصة العالم الذى ينشد التقدم ومواكبة الغايات الإستراتيجية المستقبلية.