رئيسة كرواتيا تخطف الأضواء وتتوج بطلة في المونديال

الإثنين 16/يوليه/2018 - 10:38 م
كتب: نور احمد
كوليندا جرابار كيتاروفيتش
كوليندا جرابار كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا

لم تركل الكرة، لكنها سجلت العديد من الأهداف، وأصبحت واحدة من الأبطال في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا.


بمشاعرها الفياضة وحنوها على مواطنيها من لاعبي الفريق، خطفت كوليندا جرابار كيتاروفيتش، رئيسة كرواتيا، الأضواء خلال المباراة النهائية للبطولة والتي شهدت فوز المنتخب الفرنسي على نظيره الكرواتي 4 / 2 باستاد "لوجنيكي" الشهير في العاصمة الروسية موسكو.

وعلى الرغم من هزيمة المنتخب الكرواتي في المباراة حرصت كوليندا على معانقة جميع اللاعبين خلال مراسم تسليم الجوائز عقب انتهاء المباراة في مشهد أثار اهتمام كل المتابعين لنهائي المونديال سواء في كرواتيا أو في كل أنحاء العالم.

وأثار هذا المشهد كثيرا من الإشادة وبعض الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب نجم كرة القدم الألماني الدولي السابق كريستوف ميتسيلدر : "رئيسة كرواتيا منحت الطمأنينة للاعبيها كرئيسة وأم حقيقية".

وأعرب كثيرون عن إعجابهم برئيسة كرواتيا لأنها لم تلجأ إلى حماية نفسها من الأمطار الغزيرة بالبقاء تحت المظلة خلال مراسم تسليم الميداليات إلى لاعبي الفريقين.

وعلى النقيض ، تحملت كوليندا جرابار كيتاروفيتش الأمطار الغزيرة والتي أغرقت ملابسها وعانقت اللاعبين الواحد تلو الآخر والابتسامة تعلو وجهها رغم الحزن الشديد لضياع فرصة الفوز بلقب هذا المونديال.

 وخلال سير المباراة، قفزت كوليندا ذات الشعر الأشقر الطويل داخل مقصورة الشخصيات المهمة بالاستاد احتفالا بالهدفين اللذين سجلهما الفريق في المباراة ،وخاصة الهدف الأول الذي منح الفريق التعادل 1 / 1 قبل أن يخسر المنتخب الكرواتي 2 / 4 في النهاية.

وحضرت كوليندا اللقاء مرتدية زيا يحمل اللونين الأبيض والأحمر لعلم كرواتيا.

والحقيقة أن سلوك جرابار كيتاروفيتش 50/ عاما/ في المباراة النهائية أمس، لم يكن مفاجأة لكثيرين في كرواتيا لأنها تستمتع دائما بدور الأم لمواطنيها ولا تبتعد دائما عن بؤرة الأضواء.

وعلى عكس المعتاد بين السياسيين في المنطقة ، كان لجرابار كيتاروفيتش مهام دولية خلال السنوات التي سبقت توليها الحكم،  حيث كانت مسؤولة بارزة في حزب الناتو ، قبل توليها رئاسة كرواتيا.

وفي 2015 ، انتقدت جرابار كيتاروفيتش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب سياسة الهجرة.