اعترف الصربي نوفاك ديوكوفيتش، عقب الفوز على الجنوب أفريقي كيفين أندرسون، في نهائي بطولة ويمبلدون، بأن خصمه كان أفضل منه في المجموعة الثالثة، إلا أنه تمكن من "الهرب منه في الوقت المناسب"، ليتوج باللقب.
وقال ديوكوفيتش في خطابه بالملعب، بعد التتويج باللقب، أمام ابنه ذي الخمس سنوات، الموجود في المدرجات "الشعور لا يصدق، لأن هذه أول مرة في مسيرتي، يكون ابني موجودا فيها بالمدرجات، وهو يصرخ: بابا بابا من هناك".
وبخصوص أندرسون، قال إنه "كان منافسا عظيما" بسبب الطريق الصعب الذي خاضه حتى النهائي، وقابل فيه السويسري روجيه فيدرير في ربع النهائي، والأمريكي جون إيسنر في نصف النهائي.
واحتفل ديوكوفيتش كما اعتاد باللقب، بأكل قطعة من عشب الملعب، مشيرا إلى أن "طعمها جيد للغاية"، بل وأيضا لكونه تناول "ضعف الكمية" هذا العام.
موقف فيدا
ومن جهة أخرى، أكد اللاعب الصربي استمراره مع المدرب السلوفاكي، ماريان فيدا، حتى نهاية الموسم.
وواصل تصريحاته، قائلا "لم نتوقف عن التواصل رغم الانفصال، نحن أصدقاء وعائلة، الانفصال كان فقط على الجانب الاحترافي، لكنه لم يستمر طويلا".
وتابع "تحدثنا أنا وماريان سويا عقب المباراة، وأبلغني أنه مستمر في العمل معي، على الأقل حتى نهاية الموسم.. سعيد للغاية بهؤلاء الرجال (فيدا والمعد البدني جيبهارد جريتش)، دورهما مهم للغاية بالنسبة لي، أحبهما كثيرا".
كما اعترف ديوكوفيتش، بأنه ربما تعجل في العودة للملاعب، بعد خضوعه لعملية جراحية في مرفق يده اليمنى، خلال فبراير/شباط الماضي.
رحلة صعبة
وأوضح "لقد كانت رحلة طويلة، لا سيما مع الوضع في الاعتبار إصابة المرفق، التي أبعدتني عن الملاعب لمدة ستة أشهر.. عندما عدت للتدريبات مجددا، وعدت في بطولة أستراليا، شعرت بالألم مجددا".
وأضاف "بعد ذلك خضعت لفترة تأهيل جيدة للغاية، أو على الأقل اعتقدتها كذلك، لكني استعجلت في العودة، لم أكن جاهزا للمنافسة، لم أكن جيدا في بطولتي إنديان ويلز وميامي".
وتابع "تأخرت لشهور من أجل استعادة ثقتي بنفسي، والعودة لمستواي الأساسي، وبدأت أضرب الكرات بقوة في المران، لكي أشعر أنني أصبحت جيدا".
واسترسل ديوكوفيتش "ليس هناك بطولة أفضل من ويمبلدون، لتحقيق هذه العودة الكبيرة، هذه البطولة لها مكانة خاصة لدي، وبالطبع للاعبين كثيرين.. حلمت بالفوز بها منذ أن كنت طفلا في السابعة".
وأردف "لم أنتظر العودة بهذه الطريقة في بطولة مثل ويمبلدون، وبهذه السرعة، مواجهة نادال في نصف النهائي هنا، كانت الاختبار الأكبر بالنسبة لي، لاختبار قدرتي على الصمود".
وحول تواجد نجله ستيفان في المقصورة، قال ديوكوفيتش "أعتقد أنه كان الحافز الأكبر لي في هذه البطولة".