توج النجم الانجليزي، هاري كين، مهاجم فريق توتنهام هوتسبير الانجليزي بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها لأفضل هداف في بطولة كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018.
وأحرز كين ستة أهداف في النسخة الحالية للبطولة، متفوقا بفارق هدفين على أقرب ملاحقيه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسيان كيليان مبابي وانطوان جريزمان والبلجيكي روميلو لوكاكو والروسي دينيس تشيريشيف، الذين تقاسموا المركز الثاني.
وبات كين ثاني لاعب من انجلترا يفوز بجائزة هداف المونديال بعد الأسطورة جاري لينيكر، الذي أحرز نفس العدد من الأهداف في نسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك.
وقام لينيكر بتهنئة كين لحصوله على الجائزة، حيث كتب على حسابه الألكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "تهانئي يا كين انضمامك إلى قائمة الحاصلين على جائزة (الحذاء الذهبي). مرحبا بك في النادي أيها اللاعب الشاب".
وعجز كين عن هز الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة في المونديال، والتي كان آخرها خلال خسارة المنتخب الانجليزي 0 / 2 أمام نظيره البلجيكي أمس السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وتحدث كين عقب المباراة قائلا "من الواضح أنني أشعر بخيبة أمل، لم أتمكن من التسجيل في المباريات القليلة الماضية".
أضاف كين "في بعض الأحيان، يتعلق الأمر بك، وفي أحيان أخرى لا يحدث ذلك، ولكن إذا توجت بجائزة الهداف، فسوف أكون فخورا بها".
وأصبح كين هدافا متميزا منذ انضمامه للفريق الأول بتوتنهام موسم 2014 - 2015، حيث توج هدافا للدوري الانجليزي في الموسمين التاليين، قبل أن يخسره في الموسم المنقضي لصالح النجم الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول.
وسجل كين في مرمى سلوفينيا وليتوانيا، كما أحرز هدف تعادل متأخر لمنتخب انجلترا خلال لقائه مع نظيره الاسكتلندي في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي، ليلعب دورا هاما في صعود الفريق لكأس العالم.
وأحرز كين ثنائية خلال فوز انجلترا 2 / 1 على تونس في مستهل مبارياتها بمرحلة المجموعات في النسخة الحالية للمونديال، ثم سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في فوز المنتخب الانجليزي 6 / 1 على نظيره البنمي في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة، واختتم أهدافه في المسابقة عندما سجل هدفا في مرمى كولومبيا بدور الستة عشر، علما بأنه أحرز ثلاثة أهداف من ركلات جزاء من إجمالي أهدافه الستة.
أشاد جاريث ساوثجيت مدرب منتخب انجلترا، بالدور الذي لعبه كين مع الفريق، ليس فقط بصفته قائدا لهجوم الفريق، ولكنه لكونه قائدا للمنتخب الانجليزي.
قال ساوثجيت "إنه قاد الفريق بشكل جيد للغاية، وقام بتطبيق الثقافة التي نحاول ترسيخها ".
وعادل كين عدد الأهداف التي أحرزها الكولومبي خاميس رودريجيز، هداف المونديال الماضي بالبرازيل قبل أربعة أعوام، لكنه تفوق بفارق هدف واحد عن الألمانيين توماس مولر وميروسلاف كلوزه هدافي مونديالي 2010 و2006 على الترتيب.
يذكر أن اللاعب البرازيلي (الظاهرة) رونالدو يعد آخر لاعب تخطى حاجز الستة أهداف في كأس العالم، بعدما أحرز ثمانية أهداف في نسخة المونديال عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
ومازال الفرنسي جوست فونتين يحمل الرقم القياسي كأفضل هداف في نسخة واحدة بالبطولة، بعدما سجل 13 هدفا في مونديال 1958 الذي أقيم بالسويد.